الموقع قيد التحديث!

المرحوم الشيخ أبو فايز سالم حلبي

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

انتقل إلى رحمته تعالى في قرية دالية الكرمل، المرحوم الشيخ أبو فايز سالم حلبي (1935- 2016)، أحد الشيوخ المعروفين الأتقياء في القرية والطائفة، عن عمر يقارب الثلاث وثمانين سنة، قضاها رجلا اجتماعيا حرا، يقول كلمته بدون وجل، معتمدا على استقامته، وعلى نبله، وتمسكه بالأصول الدينية. وكان في نفس الوقت، مواطنا صالحا، مشاركا لكافة أفراد المجتمع في المناسبات العامة، عاملا لأسرته وبيته، حيث أنجب اولادا محترمين، تربوا على عمل الخير، والطريق الحسن، والمعاملة الطيبة. وكان متدينا مواظبا، قام بكافة الواجبات الدينية والفروض. وقد كتب عنه نجله السيد فايز الكلمات التالية، إثر وفاته: “‎ قبل احد عشر عاما ونصف، قمت برثاء أمي ومن بين ما قلت *” لو كان البكاء يعيد غاليا، لجرت الأنهر دموعا”* . وهذا الكلام ينطبق الان هذه الأيام، حيث فارقنا فيها الوالد، ابو فايز سالم فايز حلبي، عن عمر يناهز الثالثة والثمانين عاما، وبعد الصلاة على الجنازة، وفي كلمه الرثاء قلت وبكل فخر واعتزاز *”ما الانسان الا مواقف وما المواقف الا للرجال”* *فهكذا كان ابي، صاحب موقف، كما وكان من خيرة الرجال، حقا كان ابي صاحب المواقف، وكان دائما يقول كلمه الحق في كل مكان وزمان، كما وكان رجل دين منذ نشأته. وكان إنسانا مثقفا، حصل على اعلى الشهادات من جامعة الحياة، فأفاد واستفاد من كل جليس، واستطاع، بفضل صفاته الحميدة، وبمشاركة امنا، رحمها الله، ان يبنيا أسرة حميدة، نعتز بها في هذه البلدة، وهذا المجتمع. . وكان اثناء تشييع الجنازة موقف مهيب، حيث شارك الكثير من المشايخ الأفاضل، والمشيعين الكرام، وقام الكثيرون من المشاركين بالشهادة الصادقة، وتحدثوا عن الصفات الحميدة، التي كان يتحلى بها الوالد، فلهم الشكر، واتمنى للجميع طول العمر والبقاء، ولأبي، اطلب الرحمات من الباري، سبحانه وتعالى، وان يكون مثواه الجنة *”على الذكرى سنحيى عمرنا، لم نشأ نحن. بل الرحمن شاء”.

مقالات ذات صلة:

دروس واعتبار ويقظة وتذكار

إنّ هذه المناسبة الجليلة، ذكرى زيارة مقام سيدنا شعيب عليه السلام، تدعونا لنستفيق من سباتنا العميق، سبات الغفلة عن الله