الموقع قيد التحديث!

الزيارة السنوية لمقام سيدنا أبو عبدالله (ع)

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

اجتمعت مشايخ الطائفة في باحة مقام سيدنا أبي عبد الله في قرية عسفيا للمشاركة في الزيارة السنوية في المقام الشريف التي بُدئ بانتهاجها في السنوات الأخيرة والتي أصبحت حدثا دينيا اجتماعيا هاما يشترك فيه المشايخ من الكرمل والجليل والجولان يتقدمهم فضيلة الشيخ موفق طريف وباقي أعيان المشايخ ويشترك كذلك عدد لا بأس به من الشباب من قرية عسفيا. وكان في استقبال المشايخ الأفاضل السيد أبو عميد وجيه كيوف رئيس المجلس المحلي السابق والسفير أبو ايمن بهيج منصور الرئيس المنتخب حيث قام الرئيسان بشكر المشايخ الذين تجشموا مشاق السفر وحضروا إلى قرية عسفيا ذاكرين أن عسفيا هي صرح ديني هام وأنها تعتز بالنهضة الدينية السائدة فيها ورحّب الرئيسان بالضيوف وبكل مبادرة بتعزيز الشعور والانتماء الديني والتقيد بالأعمال الصالحة في الحياة اليومية لكل مواطن. وألقى فضيلة الشيخ موفق طريف كلمة شاملة تحدث فيها عن تحرير المخطوفات والمخطوفين في جبل الدروز شاكرا كل من سعى وعمل من أجل ذلك منوّها أن الطائفة الدرزية مشمولة برعاية ربانية وبحماية إلهية مهما حاول البعض النيل منها. وألقى الكاتب الشيخ سميح ناطور الكلمة التالية:

حضرات المشايخ الأفاضل الأجلاء
وتظل في دفاتر التاريخ وفي ثنايا الكتب والأسفار
وفي اذهان البشر وفي عقول المتنورين
تظل الكلمة خالدة باقية شاهدة على عظمة الكون
وعلى قدرات الخالق وعلى اكبر معجزة في التاريخ
وهي عقل الانسان
وتظل عقيدة التوحيد أجل وأشرف وأعرق،،،
وتظل جموع التوحيد التي أبدعها الخالق
في رعايته، وحمايته وتحت كنفه وولايته.
وهنا ، وفي ظل زيارة سيدنا، سفير القدرة
أبي عبد الله عليه السلام
وفي التئام والتحام الكلمة والتوحيد والانسان
في أجمل بقعة على الكرمل المقدس،
وبحضور الجموع المبجلة من مشايخ الطائفة واعيانها،
يطيب لنا، نحن من حظانا الله، العلي الأعلى
بالمعرفة والنور والهداية، أن نتوجه للخالق، سبحانه وتعالى
بالحمد، والشكر، والتقدير، باجتماعنا هذا، بين جدران هيكل الكلمة،
لما يسر لنا في الآونة الأخيرة، من انتصارات، وانجازات، ومعجزات،
حيث تم تحرير مختطفات ومختطفين من بين براثن ومخالب وحوش،
دون أن يَخدش حياءهم أي عنصر،
كما أن الحرب الأهلية السورية عصفت بالطائفة وهزتها،
لكن الطائفة الكريمة، خرجت من هذه المحنة، بأضرار طفيفة
نسبيا للآخرين، مع كل اسفنا على مَن فقدنا.
وكل ذلك بهداية، وإرادة ربانية عليا،
وبصمود، وكفاح، جماهيرنا من أهل التوحيد،
وبمساعي، قادتنا، وزعمائنا، وممثلينا،
وفي مقدمتهم فضيلة شيخنا الجليل الشيخ أبو حسن موفق طريف،
سفير قدير، قام في هذه الفترة، مزودا، بتعاليم، وإرشادات، ودعوات
فضيلة شيخنا الكبير، المرحوم سيدنا أبي يوسف أمين،
فتوجه إلى أقطاب العالم واركانه، وشرح أوضاعنا على الملأ
وتوسط وسعى، مدعوما بالعزة الإلهية، وتحقق له كل ما أراد،
وخرجت الطائفة، بحضورعالمي وتواجد دولي، وكرامات بين الأمم.
وإننا إذ نسجل، بذلك إنجازا تاريخيا،
نتوجه إلى جميع قياداتنا في كل مكان، وندعو للوحدة، والتكاتف،
والعودة إلى دفء التوحيد، والتمسك بأهداب الدين،
والمحافظة على الصلات،
راجين من راعينا، وحامينا، أن يعيد هذه الزيارة المباركة،
والزيارات الأخرى المماثلة، على كافة أهل التوحيد، في كل مكان،
وهم ينعمون بالعزة، والكرامة، والسؤدد،
كما عهدناهم، منذ قرون، وعلى مر التاريخ.
وفي الختام ،هنيئا،
هنيئا لأمة شعار أتقيائها، وأساطينها، وكبارها، وشيوخها،
هو التواضع، والخشوع، والتبتل، والتقشف، وقهر النفس.
زيارة مقبولة، وكل عام وأنتم بخير.

شريط فيديو: كلمة الشيخ سميح ناطور في الزيارة السنوية لمقام سيدنا ابي عبدالله عليه السلام في عسفيا 2018

مقالات ذات صلة:

المبشر الالماني يوهاتس يزور يركا عام 1864

نَشَرَتِ المجلَّةُ الكَنَسِيَّةُ البريطانيَّةُ الشَّهريةُ The Church Missionary Intelligencer (مُخْبِرُ التَّبْشِيْرِ الكَنَسِي) في عددِها الَّذي صدرَ خلالَ شهرِ حُزيرانَ عامَ

مقامات سيدنا بهاء الدين (ع)

لقد نشأت الدعوة التوحيدية الدرزية في مستهل القرن الحادي عشر، وقامت بحركة إصلاحية ثورية هائلة، لم تأخذ حقها من التاريخ،