مختصّة في طبّ النساء والإخصاب الخارجيّ
حاصلة على شهادة المحاضر المتميِّز من قِبل التخنيون مرتيْن
د. عناب قدّور فرّو أنهت دراستها في مجال الطبّ في معهد الهندسة التطبيقيّة التخنيون في حيفا بتفوّق وامتياز وحصلت على مرتبة الشرف من عميد المعهد، ورغم صغر سنها تُعتبر الدكتورة عناب من النساء الرائدات محليًّا وعالميًّا في مجال اختصاصها طبّ النساء والإخصاب الخارجيّ. وخلال فترة التدريب في مستشفى بني تسيون في مدينة حيفا، بعد تخرُّجها من معهد الهندسة التطبيقيّة، برز تفوّقها أثناء تدريسها لطلّاب الجامعات لتنال مرتيْن شهادة المحاضر المتميّز من قِبل التخنيون.
لم تتوقّف الدكتورة عِناب عند ذلك، بل واصلت مشوارها المكلّل بتحقيق النجاحات في مجال اختصاصها الواحد تلو الآخر، من خلال الأبحاث العلمية الرائدة التي قامت وشاركت بها مع سلسلة من الخبراء والمختصّين من إسرائيل ومن دول عديدة أخرى في أوروبا وأمريكا، ومن خلال المشاركة الفعّالة أيضًا وإلقاء المحاضرات في المؤتمرات الدوليّة.
وفي الفترة الواقعة بين يوليو 2020 ويوليو 2022 انتقلت الدكتورة عناب مع أسرتها إلى مدينة مونتريال الكنديّة بعد أن حصلت على منحة دراسيّة خاصة من قِبل جامعة ماكجيل، أفضل الجامعات الكنديّة وإحدى أفضل الجامعات الأمريكيّة، لمواصلة التخصُّص والأبحاث في مجال الخصوبة والغدد الصمّاء التناسليّة والعقم، جدير بالذكر في هذا المضمار أن الدكتورة عناب قد قدّمت وطرحت عددًا كبيرًا من الدراسات التي أنجزتها في مؤتمرات مختلفة في العالم وبضمنها الاتفاقيّة الأوروبيّة للخصوبة (ESHRE) وكذلك الاتفاقيّة الأمريكيّة للخصوبة (ASRM).
وتقول الدكتورة عناب: “إن المجال الذي يسترعي اهتمامي بشكل خاصّ، هو الأزواج الّذين يعانون من العديد من حالات فشل علاج الإنجاب وفشل الزرع المتكرِّر وعليه قمت بالتعاون مع جامعة ماكجيل في كندا بالبحث، وما زلت أبحث، عن علاجات مناعيّة مختلفة (للجهاز المناعي) لدى هذه الفئة من السكّان”.
من الأهميّة بمكان الإشارة إلى أنّ الدكتورة عناب قد أجرت وشاركت في عشرات الدراسات والأبحاث الفريدة الهامّة ومنها: مدى تأثير متلازمة كون (الألدوستيرونية الأوليّة) الناجمة عن فرط انتاج الغدّة الكظريّة على نتائج الحمل وحديثي الولادة، تأثير ارتفاع الهرمون اللوتيني أثناء دورات نقل الأجنّة المجمّدة والمذابة (FET)، تشخيص التشوّهات القشريّة الجنينيّة من خلال مخطّطات مرجعيّة جديدة لتقييم القياسات الحيويّة لشقّ سيلفيان وهو واحد من أبرز التراكيب في دماغ الإنسان.
تعمل الدكتورة عناب قدّور فرّو في 8 عيادات مختلفة في حيفا والمنطقة، وفي مستشفيين: مستشفى إليشا الخاصّ وهناك لديها عيادة للخصوبة، ومستشفى بني تسيون في حيفا كطبيبة متخصّصة كبيرة في وحدة التلقيح الاصطناعي وقسم النساء والتوليد، حيث تقوم بعلاج الأزواج الّذين يعانون من العقم، علمًا بأنّ نسبة كبيرة من مرضاها هم من الطائفة الدرزيّة خصوصًا وأنّها ابنة هذا المجتمع وتدرك القيود الدينيّة القائمة، وعليه تقوم بتنسيق العلاجات المناسبة لهؤلاء الأزواج ممّا يساعد الطرفيْن في احتواء الوضع وفي طرق العلاج المختلفة.
الدكتورة عناب البالغة من العمر 37 عامًا متزوّجة + 5 تربط الليل بالنهار للقيام بعملها وتربية ورعاية أسرتها الكريمة وهي تقول بهذا الخصوص: “إنّ الصعوبة الرئيسيّة الّتي تواجهني تكمن في الجمع بين العمل وكوني أمًّا لفتيات صغيرات. لذلك أحيانًا يبدأ عملي الحقيقيّ عندما أنتهي من العمل في العيادات وأعود إلى المنزل، لكنّك عندما تفعل شيئًا بالحبّ والرضا تتغلّب على كلّ صعوبة”. أسرة العمامة تبارك إنجازات الدكتورة عناب، وتشدّ على يديها وتتمنّى لها مزيدًا من التميّز والتألّق والتوفيق…
