الموقع قيد التحديث!

زاوية “العمامة” للصغار – “مشوارنا طويل..

بقلم المرحوم الشيخ سميح ناطور
من من الموسوعة التوحيدية للصغار، 2004.
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

كانَ الُْمَعِّلمُ كَمالُ جُنْبلاط يَعْمَلُ يَداً بِيَدٍ مَعَ الْعُمّالِ، في تَرْتيبِ أَرْضٍ إخْتارَها لِبِناءِ بَيْتٍ لْمُرافِقِهِ مُحَمَّد. وَقَفَ الْمُعَلِّمُ يُساعِدُ الْعُمّالَ عَلى قَلْعِ الْحِجارَةِ وَتَسْوِيَةِ الأَرْضِ.

حينَ حانَ وَقْتُ الطَّعامِ، الَّذي وُضِعَ عَلى مائِدَةٍ مُكَوَّنَةٍ مِنْ حَجَرٍ كَبيرٍ، نادى مُساعِدَهُ حافِظَ الْغُصَيْني لِيَجْلِسَ مَعَهُمْ عَلى الْمائِدَةِ وَيَتَناوَلَ طَعامَهُ. أَلَحَّ حافِظُ الْغُصَيْني عَلى الْمُعَلِّمِ أنْ يُسْرِعَ بِتَناوُلِ الطَّعامِ لِيُتابِعا سَفَرَهُما، فَقالَ لَهُ الْمُعَلِّمُ الْكَبيرُ كَمالُ جُنْبلاط “يا حافِظْ، قومْ كولْ، مِشْوارْنا طَويلْ”. وَحينَ انْطَلَقا بِالسَّيَارَةِ، وَعَلى مَسافَةٍ مُعَيَّنَةٍ في أَحَدِ الْمُنْعَطَفاتِ، أَطْلَقَ الْقَتَلَةُ الْغادِرونَ النّارَ عَلى الْمُعَلِّمِ وَمُساعِدَيِْهِ، لِيَبْدَأَ ثَلاثَتُهُمْ مِشْوارَهُم الطَّويلَ في طَريقِ الْحَياةِ وَالْمَوْتِ.

وَجَديرٌ بِالذِّكْر،ِ أنَّ الْمُعَلِّمَ كَمال جُنْبْلاط، حازَ عَلى شُهْرَةٍ عالَمِيَّة،ٍ كَزَعيمٍ وَفَيْلَسوفٍ وَكاتِبٍ وَمُتَصَوِّفٍ، وَكانَ عَلى اطِّلاعٍ كامِلٍ عَلى الْمَذْهَبِ الدُّرْزِيِّ وَتَفْسيراتِهِ.


زاوية “العمامة” للصغار – قصص وآداب توحيدية من عبق الماضي وتراث بني معروف

من من الموسوعة التوحيدية للصغار، 2004، تحرير: المرحوم الشيخ سميح ناطور

مقالات ذات صلة:

مقام النبي شعيب عليه السلام

عندما أشرف بناء المقام على الإنتهاء، في نهاية عام 1884، اجتمع أعيان بلادنا للتشاور حول موعد الإفتتاح، وبعد التشاور، استمرّ