انعرف السّبب بطل العجبْ
شمس الدّني ما تنحجبْ
القمر اختفى الرّيح اكتأبْ
الجوّ انعكر الفكر انقلبْ
صوتو حزين بصوتو ندبْ
يا سامعين لوين الهربْ
نتفة يقين ليش الكربْ
فِلّو سوى فِلّو سُربْ
خرّوا القِوى وكثر التّعبْ
وين الصّمود في الي انكتب
مش راح يعود ضاع الحَسَبْ
حتّى الوعود رِبح وكَسَبْ
ملّوا الجيوب مال وذهبْ
رِخص الضّمير بسِعر الحطبْ
الموقف أسير الحقّ انسلبْ
شحّ الغدير وِلّا هربْ
تولّى الضياع الجرح انعطبْ
طاروا الضَياع رِجعوا خُرب
باع إلّي باع طبخة عرب
وصّوا التّاريخ يُكتب خُطَبْ
طعم الجفا حُصرم عِنبْ
عهد الصّفا صفّى عتب
قلّة وفا المثل انضرب
فنّ الأصول سَلب ونهب
إلّي جاي نزول وهينة غلب
فات الأوان استولى الشّغب
أيّام زمان ساد الأدب
عهد الأمان القِيَم اغتصب
البالو مشغول بقلعة وقبب
كل ما عليها يزول وكل علّة إلها سبب
شعر باللّهجة الْمَحكيّة: سيدي شعيب (ص)
سيدي الْعَقِلْ يا شْعيبْ يا بَدْرِ التَّمامْ نورَكْ سَطَعْ عَالْكون في لَحْظِةْ هُيامْ إِنْتِ الْبَديعْ وْإِنِتْ مَنْبَعْ حِكِمْتي وِالشَّمِسْ تِخْضَعْ