الموقع قيد التحديث!

صدور كتاب: “حُرفيش – من السّراج العثمانيّ إلى المجهر الإسرائيليّ.. ”  من إعداد الشّيخ أبو نعيم نسيب بدر

بقلم العمامة
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

صدر مؤخرا كتاب: “حُرفيش – من السّراج العثمانيّ إلى المجهر الإسرائيليّ.. كي لا تضيع الحكاية..” إعداد الشّيخ أبو نعيم نسيب بدر. الكتاب هو محصلة عمل دؤوب دام سنوات عديدة جمع فيها المؤلف تاريخ وتراث وحكايا وقصص وأحداث وشخصيّات وعائلات قرية حرفيش في فصول عدّة تناولت فيما تناولته، الموقع والآثار القديمة في القرية والطراز المعماريّ للبيوت فيها، المصالح القديمة التي خدمت سكّانها، مصادر الرّزق في القرية زمنَ الصّليبيّين، مقام النبي سبلان عليه السلام والوقف، الآثار والخِرَب في محيط القرية وجبل الجرمق، أبرز مشايخ ووجهاء القرية وعائلاتها المتنوعة والمناسبات فيها هذا فضلاً عن كم هائل من القصص ذات الرونق الخاص في موضوعات ومجالات عدّة.

 وجاء في مقدّمة الكتاب: “هذا الكتاب هو ترجمة واقعيّة لمعاناة أهلنا وأجدادنا، فيما مضى، ولضيقِ ذات اليد في تفاصيل معيشتهم. أولئك الّذين كدّوا وجدّوا وعملوا في أرضهم وأصلحوها واستصلحوها من دون كلَلٍ ولا ملَل. وحرصًا منّا على صون العادات والأعراف والتّقاليد، وحِفظ القِيَم الإنسانيّة والاجتماعيّة والأخلاقيّة بين النّاس، وحماية الحكايات والاصطلاحات من الضّياع حتّى تصل إلى الأجيال القادمة فيتعرّف أبناؤنا إلى ما مرّ على أجدادهم من أجلهم ومن أجل ضمان مستقبلٍ كريم يعيشونه، أولئك الّذين كدَحوا وربّوا المواشي وزرعوا الأرض وحصدوا الزّرع، ليلًا نهارًا، في مواسمه الشّتويّة والصّيفيّة”. جدير بالذكر أن الكاتب الشّيخ أبو نعيم نسيب بدر، من مواليد عام 1941 في قرية حرفيش الجليليّة العامرة، وقد ترعرع في كنف عائلة متديّنة ومستورة الحال، عاشت حياة بسيطة اعتمدت فيها على الفلاحة وتربية الماشية بطُرُق بدائيّة. اشتغل في الزّراعة وتربية الماشية، ولم يحظَ سوى ببضع سنوات من التّعليم الابتدائيّ، لقلّة الحيلة، ومع ذلك أحبّ المطالعة والقراءة منذ الصّغر. خلال مسيرة حياته الطّويلة عمل الكاتب في أعمال مختلفة حتّى ستّينيّات القرن الماضي ليستقرّ به الحال موظّفًا في دائرة حماية الطّبيعة فيتمكّن، من خلال عمله، أن يكون حلقة وصل بين السّكّان المحليّين والمزارعين، من جهة، والدّوائر الحكوميّة. كما أنّ حبّه للطّبيعة والتّراث والتّاريخ ولأهل جلدته حثّوه على جمع المعلومات والحفاظ عليها والاهتمام بنقلها كما هي للأجيال الجديدة. أسرة العمامة تبارك للشيخ الكاتب وتهنئه على هذا الإنجاز الفريد الهامّ.

مقالات ذات صلة:

“سلامٌ إلى أرضِ حطّين”

بسم الله الرّحمن الرّحيم مع تجدّدِ الرّبيع فوق سفوح حطّين، نعودُ إلى الاجتماع المبارك حول بهجةِ نيسان، مستقبلين أُمّ الزّيارات