فقدت قرية عسفيا والطائفة الدرزية هذا الشهر أحد أبرز وجهائها ومشايخها المثقفين الشيخ أبا مزيد حسين لبيب أبو ركن. الذي وُلد في قرية عسفيا عام 1943 وهو أحد ابناء المرحوم الشيخ لبيب أبو ركن، قاضي المحكمة الدينية الدرزية، عضو كنيست ورئيس مجلس عسفيا المحلي.
وعرف المرحوم بأعماله ونشاطاته الواسعة على أكثر من صعيد فمنذ حداثة سنه قام المرحوم الشيخ أبو مزيد بفعاليات ومبادرات جمة في جميع المجالات، فقد اقام مع فريق من أصدقائه وهو في الابتدائية فرقة التمثيل والدراما في عسفيا، ومن ثمة فرقة الدبكة وبعدها الفرق الرياضية ثم أسس مع لفيف من الأصدقاء المقربين الكشاف الدرزي في القرى، وفي المجال الاقتصادي بادر بعد تسريحه من الجندية إلى تنظيم دورات لحياكة ونسيج السجاد في القرى العربية في إسرائيل وذلك بإشراف وزارة العمل والصناعة والتجارة ثم عمل في السنين 1968-1969 في وزارة التجارة والصناعة لتطوير القرية الدرزية صناعيا وهكذا تأسس بمبادرته أول مصنع بشراكة يهودية درزية في عسفيا. ومن ثم اقام مصنعيْن إلكترونيْن كانا يعملان لموتورولا وتاديران وبعدها مصنعا لتركيب الألعاب التركيبية ومصنعا للرسومات التقنية ومصنعا لملابس الأطفال وأقام كذلك شركة تعاونية لإنتاج حجارة البلوك. وقد أقام المرحوم الشيخ حسين أبو ركن عام 1969 منظمة الشباب الفتية (I.C.I) وقد كانت أول منظمة من نوعها في الوسط الدرزي في إسرائيل وكان الشيخ أبو ركن أول رئيس لها وقد توصل إلى درجة نائب الرئيس العام في إسرائيل، وبعد سنة من الفعاليات الكثيرة في الداخل والخارج حاز على لقب أول سيناتور عالمي عام 1971 في مؤتمر المنظمة العالمي الذي عُقد في اليابان ونال الميدالية الذهبية.
