الموقع قيد التحديث!

شعر: “ألبسْت العشيرةَ تاجَ مجدٍ”

بقلم فضيلة الشيخ أبو علي سليمان ابو ذياب
لبنان
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

قبسٌ من أقباسِ الثّناء، وكلماتٌ معطّرةٌ بعطر الوفاء، أضحَتْ قوافيَ فخرٍ وإكبار، مهداةٌ من شيخٍ علمٍ فاضلٍ الشيخ أبو علي سليمان بوذياب، إلى شيخ الجزيرة، وركن العشيرة، المرحوم سيّدنا الشّيخ أبو يوسف أمين طريف نفّعنا الله ببركاته، وأعاد علينا من صالح دعواته. آمين.

بسم الله الرحمن الرّحيم

لبارينا المحامِدُ والثّناءُ وللهادي التّفضّلُ والولاءُ
على أنْ كنْتَ فينا في زمانٍ أظلّتْه القيامةُ والجَزاءُ
على ما فيك من برٍّ وتقوى وفضلٍ من مواهبِه العطاءُ
وما قد ذدْتَ عن أهلٍ أعزّا وأبناءٍ بهم حاطَ البلاءُ
وما قدّمْتَ من رأيٍ رشيدٍ له انقاد الألبّا الأذكياءُ
وما أظهرْت من عزمٍ سديدٍ ونَى عنه الرّجالُ الأقوياءُ
لقدْ رمْتَ الهُدى مُذْ كنْتَ طفلًا وشاءتْكَ العنايةُ والقضاءُ
وتقْتَ إلى العلى توْقًا رفيعًا أقرّتْه الإعانةُ والمَضاءُ
وقُلّدْتَ السّيادةَ في شبابٍ وكنْتَ كما يكون الأوفياءُ
وألبسْت العشيرةَ تاجَ مجدٍ تحفّ بهِ المهابةُ والضّياءُ
ولازمْتَ التّقى في كلّ حالٍ فمثلُكَ تُستحَبّ الأتقياءُ
أقمْت مقامَ سيّدنا شعيبٍ به الأنوارُ تشرق والسّناءُ
وجمّعْت العشيرةَ جمْعَ أهلٍ لهم في دورِ سادتِهم لِقاءُ
وكافحْت الأعادي بالنّوايا وبالقلبِ الّذي فيه الصّفاءُ
وبالعينِ الّتي للهِ تبكي وبالسّرّ الّذي فيهِ النّقاءُ
وفي كلّ المواقفِ كنْتَ ركنًا قويًّا لا يُزلزلهُ العِداءُ
أنّك من طيورِ الشّرقِ طيْرٌ كريمٌ فيه حُسْنٌ واعتناءُ
وجودُكَ نعمةٌ كنزٌ ثمينٌ من المولى وأُنسٌ وارتضاءُ
لك البُشرى بدارٍ نرتجيها لك السّعدُ المؤبّدُ والهناءُ
ومولانا مراحمُه بحارٌ وهادينا الوسيلةُ والرّجاءُ
له الحمدُ العميمُ بلا انقطاعٍ وللهادي المحبّةُ والثّناء

(أبياتٌ من قصيدة ألقيت في خلوات البياضة الزاهرة بمناسبة تشريف سيدنا الشيخ أمين طريف رحمه الله عليه، وحلوله ضيفًا مباركًا فيها.)


ساهم في اعداد هذا المقال اعداد الشيخ أبو رضا حسين حلبي مع الشكر

مقالات ذات صلة: