الموقع قيد التحديث!

شخصيات تاريخية: المرحوم الشيخ ابو محمد اسعد عبدالله حلبي

بقلم السيد توفيق حلبي
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

المرحوم الشيخ ابو محمد اسعد عبد الله يوسف حلبي (1942 – 1852)، هو من وجهاء قرية دالية الكرمل في النصف الأول من القرن العشرين. كان والده الشيخ عبدالله من وجهاء العائلة، انجب حسن/سلمان/مهند/صالح/اسعد وانجب ايضا 3 بنات، تزوجت الاولى لعائله نصرالدين، وانجبت المرحوم فضيلة الشيخ علي نصرالدين وتزوجت الثانية لعائله حسون وانجبت 7 اولاد منهم الشيخ احمد حسون الذي كان مختارا نافذا في القرية والمنطقة و تزوجت الثالثة لعائله حلبي وانجبت الشيخ قاسم حلبي الذي كان ايضا   مختارا معروفا.

خدم المرحوم الشيخ اسعد في الجيش التركي ووصل بفضل شجاعته وذكائه قد الى رتبه شاويش. تعلم اللغة التركية واتقنها، وكان يؤخذ برأيه امام المسؤولين. وقد عاد سالما من الخدمة العسكرية واصبح من زعماء القرية، وكان قد تجول في عد ة بلدان وتعرف على شعوب أخرى.

وعندما انفجر في سنة 1915 مخزن السلاح ( الجبخانة ) الذي كان موجودا في الحارة الغربية  ببيت المرحوم الشيخ نجم بدر حسون،  وكان انفجارا مروعا اودى بحيات اكثر من ستين مواطنا من القرية وجنودا عثمانيين،

فطلب المرحوم الشيخ احمد حسون، الذي كان في حينه مختارا للقرية من المرحوم اسعد عبد الله حلبي ارسال رسالة خطية باللغة التركية باسم مختار القرية الى الوالي التركي جمال باشا، الذي كان قائدا للقوات العثمانية في سوريا وبلاد الشام.

وحين وصلته الرسالة وعلم بالخبر، بعث جوابا للمختار احمد حسون، انه سيأتي خلال شهر الى دالية الكرمل. وأخذ سكان القرية يستعدون للزيارة، ونخص بالذكران الست الفاضلة التقية كاملة احمد حسون التي منحها فضيلة المرحوم الشيخ طريف طريف، والد فضيلة سيدنا المرحوم الشيخ امين طريف لقب الست لتقواها ومنزلتها في الدين، 

قد خيطت علم الاتراك واتقنته لدرجة، أنه عندما وصل جمال باشا مع امير البيان شكيب ارسلان دهشا واستغربا من عملها المتقن ومبادرتها. وجرى الاجتماع في بيت المختار الشيخ احمد حسون ثم في ساحة مقام سيدنا أبي إبراهيم (ع) والقى الشيخ اسعد حلبي في ساحة المقام امام الوالي كلمة باللغة التركية، وشرح له عن فاجعة الانفجار، وطلب منه باسم سكان القرية تقديم تعويضات الى الاهالي المتضررين وتسريح ابناء القرية الجنود وطلبات أخرى. وقد لاقت الكلمة الاستحسان من جمال باشا وصحبه.

وبعد فترة من هذه الزيارة، وصل الى القرية جنود اتراك، يرافقهم قائم مقام المنطقة، الذي امر الجنود إعادة بناء بيوت دالية الكرمل التي تضررت من الانفجار، وقام بدفع تعويضات للأهالي.

وقد عين الشيخ اسعد بعد الحرب مختارا للقرية لفترة، ثم استقال ليتفرغ للأمور الدينية واصبح من رجال الدين الكبار في القرية. وقام ببناء صومعة له للعبادة في منطقة عين البيضة في ام الشقف. واهتم بزراعه الفاكهة فكان بستانه يشار اليه بالبنان. وهو اول من زرع أشجار زيتون ام الشقف وقد أحضرها من سوريا.

وقد قام بزيارته فضيلة المرحوم الشيخ ابو حسين محمود فرج، سيد الاسياد، من كبار لابسي وملبسي العمامة المكورة،

وزاره ايضا المرحوم الشيخ طريف طريف مع نجله المرحوم سيدنا الشيخ امين طريف.   توفي الشيخ ابو محمد اسعد حلبي بتاريخ 9/7/1942 تاركا اربعة اولاد. وكان اخوه الشيخ ابو قاسم سلمان عبد الله متدينا ومعروفا في المنطقة وهو جد المرحوم الشيخ أبو غالب حاتم حلبي.  

مقالات ذات صلة:

العدد 160 – نيسان 2022

Share on whatsapp Share on skype Share on facebook Share on telegram لمشاهدة وتحميل العدد Pdf لجميع اصدارات المجلة