الموقع قيد التحديث!

المرحوم الشيخ أبو سليمان حسيب الحلبي

بقلم الأستاذ الشيخ غسان يوسف أبوذياب
لبنان
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

شيخ جـــلــيلٌ طـــــاهـــرٌ ديـــــّانُ

وحسيبُ فضلٍ للتّقى عــنوان

فأرِيجُكَ العقلُ الرّجيح بروضة

السّدق فـــــيها والــــوفــا برهــــان

فقدتْك أهلُ الفضلِ أنت عميدُها

بــــل ودّعــت أتــرابَها الأركــانُ

عينٌ من الأعيان، وَرِعٌ فاضل ديّان، رجيحُ العقل، عميمُ الفضل، زاهدٌ قنوع صبور، وحليمٌ محِبٌّ وقور. أخلص في عبوديّته لله العزيز الحميد فارتقى سعادة وعزًّا في ميدان التّوحيد. إنْ ظُلِمَ سامح وغفر، وإنْ أُعطي آثَر وشكر. وجهٌ مشرقٌ بالإيمان، وقلب مُفعَمٌ بالإحسان، رحماتُ الله عليك يا شيخنا الجليل المخلص الأمين، وأسكنك سبحانه جنّاته مع الكوكبة من السّادة الشيوخ المخلصين يوم الدّين.

ولادته ونشأته:

وُلد الشّيخ الجليل أبو سليمان حسيب الحلبي في بطمة- الشّوف في العشرين من شهر آب سنة 1922 من أبّ غير متديّن، وأمّ متديّنة.

توجّه إلى الدّين وهو في السابعة عشرة من عمره، ولمّا بلغ التاسعة عشرة، قصد الشّيخ الجليل أبو يوسف سليم البيطار؛ وهو عينٌ من أعيان البلاد، تقوى وفضلًا وديانة ليطلبُ دينه واستمرّ أحد عشر شهرًا على ذلك. فشفقت حُرمة المرحوم الشّيخ أبو يوسف سليم البيطار عليه، وقالت لزوجها: لماذا تطّول عليه بالتّسليم؟ فأجابها: “هو سِيْدْ ما بيرجع”. وكان قد ذكر الشّيخ الجليل أبو سلمان أنيس الحلبي (ر) للإخوان ذلك، وهو شقيق المرحوم الشّيخ أبو سليمان حسيب (ر)، ولمّا سمع ذلك الشّيخ أبو سليمان حسيب، قال لأخيه: “ما بقبل تذكرها أبدًا”. فالتزم الشيخ أبو سلمان أنيس الحلبي (ر) بذلك، ولم يذكرها إلاّ بعد وفاته براءة للذمّة.

وعاش المرحوم الشّيخ أبو سليمان مدّة حياته الأولى في فقرٍ مُدقع، يعمل ليعيل إخوتَه كي لا ينفق والدهُ عليهم من مال شبهة قد يتخلّله حرام. واستمرّ طيلة حياته يتعب ويكدّ كي يحصل على لقمة العيش من حلّها قانعًا صابرًا زاهدًا حامدًا شاكرًا.

مناقبه وآدابه:

·                كان الشّيخ سليمان نجل المرحوم الشّيخ الجليل جالسًا في مَزار الشّيخ بو صفيّ الدّين (بطمة) يتأمّل الإخوان الحاضرين، والشّيخ أبو سليمان يراقبه، ولمّا عادا إلى المنزل قال الشّيخ أبو سليمان لابنه: “يا بنيّ أراك تنظر إلى الإخوان في المجلس: هل شاهدت أحدًا أضعف منك؟ (المقصود أضعف منك نهضةً في الدّين) فأجابه: نعم يا والدي، نظرت إلى شخص معيّن، وذكر اسمه وكان هذا الشّخص المذكور متظاهرًا بالدّيانة وتوفّي على غير دين الله.

قال له الشّيخ أبو سليمان رحمه الله: “يك ما بصحّ، يا إبني. لازم تشوف حالك دون الكل”.

هذا درس سامٍ وراقٍ من مؤدّب حاذق تقيّ إلى ولده، وهو غرسُ فضيلة التّواضع في النّفس، والخوف من الانجرار مع رذيلة الكِبر، لأنّ المؤمنَ الصّالح مهما أتاه الله من فضل وعلم يعود بالحمد والشكر لله سبحانه، ويجب عليه أن يجعل سيئاته منشورة نصبَ عينه، كي يحميَ نفسه من الاستعلاء على الآخرين، وإذا رأى شخصًا حرمه الله سبحانه ممّا أعطاه علمًا ومالًا وجمالًا… يحمد الله سبحانه ويسأله الإعانة والتّوفيق.

وقال أبو يزيد البسطامي (ر): ما دام العبدُ يظنّ أنّ في الخلق من هو شرّ منه فهو متكبّر وقال المحاسبي: أمّا الكِبر على أحد من النّاس فلا يجوز ذلك. فقد غيَّب الله عاقبتكَ وعاقبتَه على ما يموت هو، وعلى ما تموت أنت، فأنت لا علم لك لعلّه يموت طائعًا، وتموت أنت عاصيًا، فكن من ذلك متخوّفًا.

·                ذكر المرحوم الشّيخ الجليل لنجلِهِ الأخ الفاضل سليمان وقال له: “يا بني صار عمري 93 سنة، ما نمت على المخدّة مكدّر من أحد”. وكان الأخ سليمان قد أخبرنا أنّه ذكر لوالده المرحوم عن شخصٍ من أهل الدّين من بطمة فعل كذا وكذا وقال له: “براءة للذمّة يا والدي تحكيه”. وبعد أسبوع ذكّرته وقلت له: “يا والدي هل أخبرت فلانًا”. فقال له: “يا بني خبّرتني الأسبوع الماضي، وخلصت مهمّتك” أجابه الشّيخ الجليل بذلك حفاظًا على عدم الغيبة، وصيانة قلبه وقلب ابنه من الضّرر.

كما ذكر سيّدنا الشيخ الفاضل محمّد أبي هلال الكوكباني في شرح الخصال: “لأنّ القلب خزانة كل جوهر نفيس للعبد، أوّلها العقلُ، وأجلّها معرفة الله تعالى، ثمّ البصيرة الشفّافة الّتي بها التقدّم والوجاهة عند الله تعالى، ثمّ النيّة الخالصة في الطّاعات ثمّ الحكم والعلوم الّتي هي حياة النّفوس وروحها، وموضع يكون فيه هذه الجواهر، فحقيق على العبد أن يصونه ويطهّره من الأخلاق الذّميمة…”

·                وكان بعد ما كرّمه المشايخ الأفاضل الثقات بالعباءة البيضاء التي تستخدم لتعبّر عن درجة عالية من الورع والديانة، يخبّئُها بالعباءة السوداء. ومرّة شدَّ بالعباءة البيضاء حتّى لا تُرى، وبان عليه الغضبُ. فقال لنجله سليمان بعد رجوعهما إلى المنزل.” أنا قُلتَ لك إذا رأيت عليّ شيئًا لم تألفه فأخبرني”،” هل بدا منّي شيء في هذه السّهرة؟”

فأجابه نجلُه سليمان: “يا أبتِ رأيتك قد شددْت بالعباءة البيضاء بحالة غضب”. فقال الشّيخ الجليل مبتسمًا: “يا ابني حتّى ما تبيّن”.

وقد ذكرنا ذلك لأنّه لم يُرَ مرّةً غاضبًا إلّا عندما كان رجلٌ يطلب دينه في وقت ما، وكان هذا الرّجل مبعودًا دينيًّا (يُقاصص قصاصًا دينيًّا بطرق دينيّة خاصّة وعادلة). وقد أطال شيخنا الجليل عليه البُعدة. فأنزعج هذا الرّجل من ذلك وقال كلامًا غير لائق. فقال له الشّيخ أبو سليمان: قلنا لك: “صفّي المطرح”. ومع غضبه رحمة الله عليه لم يخرج غضبُه عن الكلام السّديد المهذّب.

·                كان المرحوم الشّيخ أبو سليمان آمرًا ناهيًا متشدّدًا في ذلك. وكان الإشهار عنده ممنوعًا فإذا رأى عيبًا من أخيه، لا يُعلِم ابنَه بذلك، بل يتكلّم مع الشخص المتّهم بانفراد.

·                قال الشّيخ أبو سليمان لابنه سليمان: “قل للشّيخ علي زين الدّين يأتي إليّ” فذهبت وأخبرت الشّيخ علي بذلك، فأصبح يرتجف خائفًا. وقال للأخ سليمان: “ماذا يريد الشّيخ؟ انشغل بالي” وأتى الشّيخ علي بمصاحبة الأخ سليمان إلى منزل المرحوم الشّيخ أبو سليمان ودخل خائفًا مرتجفًا. وقال الشّيخ أبو سليمان لابنه: أخرج. فخرج، وجرى الحديث مطوّلًا بين الشّيخ أبي سليمان، والشّيخ علي. وبعد انتهاء الاجتماع. قال الشّيخ علي للأخ سليمان: “يا سليمان، هذا الشّيخ يعني الشّيخ أبو سليمان لو ضربني أمام النّاس لم أتكدّر”. وكان قد خرج من عند الشّيخ باكيًا. وقال لسليمان: “هذه أوّل مرّة أبكي”.

يُذكر أنّ المرحوم الشّيخ علي زين الدّين هو رئيس مؤسّسة العرفان التّوحيديّة سابقًا، وكان يوقّر رجالات الدّين الكبار، وهو أحد رجالات الطائفة الشجعان، وله مواقف تشهد له بذلك وما كان موقفه مع الشّيخ هكذا إلّا استدلالًا على مهابة هذا الشّيخ الجليل عند الكبير والصّغير من أبناء الطائفة المعروفيّة، وتوقيره واحترامه. وكلّ ذلك نتاج الإخلاص والسّدق مع الله سبحانه.

·                كان الأخ سليمان جالسًا مع والده في المنزل فقال لوالده: “يا والدي، فلان لو تذكر له هناك مخالفة دينيّة عنده”. فقال له الشّيخ أبو سليمان: “يا إبني ليش منشتغل ببيدر غيرنا ونترك بيدرنا. أحسن نشتغل ببيدرنا، بعطيك العندي، بكفّوني وبكفّوك، طلّع فيهم لإخوانك مثل القمار، كل واحد لونو شكل، وريحتو شكل”.

فأراد شيخنا الجليل أن يعلّم ابنه درسًا في المحبّة والصّفاء، وهو أن يكون ناظرًا في عيبه، معرضًا عن عيوب النّاس، ويرى بعين المحبّة محاسن إخوانه ويفرح ويقتدي بها. وشيخنا الجليل المفضال رحمه الله، لم يهمل ما قاله له ولده سليمان، بل يعود يخبر المخالف سرًّا، ويصلح حالَه بستر وأدب ومروءة وديانة. رحمة الله عليه ما أزكى سجاياه!

·                حصل إشكالٌ في بيت شيخنا الجليل. فسأل المرحوم الشّيخ إحدى النّساء الثقات المقرّبين له عن ذلك. فأجابته: راجع أختي أم سليمان بالأمر. فقال المرحوم الشّيخ لزوجته المرحومة السّت أم سليمان: “هيك مش راضي” والسّت أم سليمان ما عرفَت السّبب في عتاب ابن عمّها لها. مع ذلك لم تنم اللّيل إلّا وهي جالسة أمامه. فلمّا استيقظ المرحوم الشّيخ سألها بعدْ ما نمتِ. فأجابته: “مش رح نام غير ما يصْفى خاطرك، وترضى عليّ” وهي مظلومة لا علم لها بشيء. فأدرك المرحوم الشّيخ الجليل الحقيقة، وزاد يقينه بفضل قرينته الديّانة. وكان يقول لابنه سليمان: “يا بني أمَّك امرأة قلَّ نظيرُها”. هي امرأة قلّ نظيرها ديانةً، وعفّةً وحياءً، وكرمًا، ومحبّةً، وسدقًا رحمة الله عليها.

·                زاره الزّعيم الكبير وليد بك جنبلاط مع نوّابه، وشخصيّات سياسيّة متنوّعة وعندما سلّم عليه وليد بك، وهَمّ لتقبيل يده، ردّه الشّيخ الجليل عن ذلك قائلًا: “لا أسمح أن تقبّل يدي دون أن أقبّل يدك”. فنظر وليد بك إلى من معه وقال: “تعلّموا”. ومن ثمّ جلس وليد بك جانبه ولم يتكلّم الشّيخ بكلام، بل بقي صامتًا. ويوجد لوحة في بيت الشّيخ معلّقة على الحائط مكتوب عليها: الحكمة عشرة أجزاء تسعة منها بالصمت، والعاشرة قلّة الكلام. وكان وليد بك يتأمّلها، وعندما أراد الأستاذ وجدي أبو حمزة التكلّم مع الشّيخ قاطعَه وليد بك قائلًا: “وجدي اقرأ هذه الآية”.

·                أرسل شيخنا الجليل ابنه سليمان إلى عند المرحوم الجليل الشّيخ أبو محمّد جواد وليّ الدّين في بعقلين ناقلًا له رسالته قائلًا فيها: “يا شيخنا اعفينا من سياسة خلوة القطالب”. فقال المرحوم الشّيخ أبو محمّد جواد للأخ سليمان: “أنت ما بتعرفو لبيّك، إذا بنا نطلب طلب من الخالق العظيم منقول بسرّك يا خيّي بو سليمان حسيب تصحّ معي”. ”يا خيّي سليمان إذا بيّك بيترك الخلوة الفقير ما بعود ادخلها، أنت مش عارف أنّو ما عنا أغلى من بيّك” وبكى الشّيخ الجليل أبو محمّد جواد بكاءً شديدًا. وقد ذكرنا هذا الخبر لنُظهر من خلاله مكانة المرحوم الشّيخ أبو سليمان حسيب عند مشايخ عصره وأسيادها. فلا عجب في ذلك وأقول فيهم شعرًا:

بدورُ التمّ في ظُلمَ اللّيالي              تلاقت، نورُها زاكي الخصالِ

وأضحى الليلُ نورًا مستديمًا       سعودًا دائما، والهمُّ قالي (قالي = مطروح)

·                اجتمع الشّيخ أبو سلمان أنيس الحلبي مع ابن أخيه الشّيخ سليمان، وابنه المرحوم الأخ سلمان وقال: “خلينا نتّفق على اتّفاق معكن؛ شو بقول خيّي حسيب ما منعترض لو شفنا نحنا خطأ ممنوع الاعتراض على خيّي”.

·                قال الشّيخ أبو سليمان حسيب الحلبي للشّيخ أبو سليمان حسيب الصايغ: “كون للكل، الكل بيكونوا إلك”.

·                عندما زار الشّيخ أبو سليمان حسيب الصّايغ بيت المرحوم الشّيخ بو سليمان حسيب الحلبي بعد وفاته، قال الأخ سليمان نجل الشّيخ حسيب الحلبي للشّيخ أبو سليمان الصّايغ: “حضرتك سندة ظهرنا” فأجاب: “انقطع ظهرنا”. كل ذلك يؤكّد مكانة الشّيخ بو سليمان حسيب الحلبي (ر) عند مشايخ عصره. رحمة الله عليه.

ومن آدابه النّفيسة رحمة الله عليه:

·                         ترك الغيبة فكان لا يغتاب أحدًا أو يقبل أن يُغتابَ أحدٌ بحضوره.

·                ترك النّميمة وكان يقول من نَمّ لك نَمَّ عليك، وكان يقول لمن يشتكي على غيره من النّاس: إذا رأيت من أحد أمرًا لا يعجبك لا تعمل مثله. وكان كثير الرّضى، كثير الإخلاص وكان يقول درجات الإخلاص أربعة: لا تردّ على من شتمك، لا تجازي من ظلمك، تصل من قطعك، تحسن إلى من أساء إليك. كثير الصبر والاحتمال، كثير القناعة لا يحبّ الإسراف. وكان يقول: خذ ممن شئت فأنت أسيره، واعطِ من شئت فأنت أميره. كثير التّواضع والذّل والافتقار لله تعالى. وكان يرى نفسه دون النّاس ويقول: “نحنا ما فينا نعمل خواطر، وأي أمر بدنا نحكيه بدنا نطبقو على أنفسنا”.

·                كثير المحبّة وكانت محبّته للإخوان في الله. فكان يجبر خاطر الكبير والصّغير. كثير الصّمت والتّفكّر، كثير العطف واللّطف بإخوانه الموحّدين، سادق النصيحة، سادق العبوديّة لله تعالى، سادق الزّهد، كثير الورع.

خدمته لخلوة القطالب:

إنّ المرحوم الشّيخ أبو سليمان حسيب الحلبي (ر) جعل من خلوة القطالب منارة في جبل لبنان، فحسّن في أبينتها، وغرف الخلواتيّة، وأضاف ممتلكات إلى ممتلكاتها، وأبعد عنها جميع من كان له أملاك هناك. وكانت خدمتُهُ للخلوة بإخلاص وسدق، وتشرق فيها أنوارُ المحبّة والسّخاء والعطف واللّطف، ويزيّنها إعزازُ أمر الله، والتّشديد على الالتزام بمفترضات الله التّوحيديّة السّامية.

كراماته:

·                من كراماته كان عندما يقصد الإخوان منزله يقول: “حطّو الأكل”. وجاء يومًا ضيوفٌ من راشيّا. قال لهم: “على نيّة الخير عنّا شويّة كفتة جاهزين” ودخل على المطبخ وأخبر أهل بيته “باشروا بتحضير الكفتة” فارتبك أهل بيته، لأنّ الكفتة كانت قد قدّمت للضيوف نهار أمس. وقلنَ لسليمان أن ينزل إلى المختارة ويجلب اثنين كيلو كفتة، وعندما بادر الأخ سليمان مسرعًا لتلبية الأمر التقى بالشّيخ مالك سلمان ومعه اثنين كيلو كفتة تمامًا، جلبها للشّيخ أبو سليمان من غير علم مسبق بالحدث. فبادرت نساء أهل البيت بعد ذلك إلى تحضيرها للضيوف وصمّمْن أنْ لا يكسرْن خاطر الشّيخ الجليل كيف ما كان.

·                ومن كراماته أيضًا: كان الشّيخ في سن الثلاثة وثمانين من عمره، نزل ليفرط الجوزة، فطلع عليها وفرطها، ونزل عنها متعبًا كثيرًا. وبعد نزوله قال: “السنة المقبلة إذا الله عيّشنا وأعطانا عمر أفضل مش رح أقدر عليها أنا”. وفي السنة القادمة اِلْتوَت الجوزة وصار الولد الصغير باستطاعته أن يمشي عليها ويقطفها بيديه. فنزل الشّيخ أبو سلمان أخوه، ورأى التواء الجوزة، عرف سرّ ذلك، وقال: “بتستاهل هالكرامة يا خيّي”. ولمّا رآها الشّيخ بو سليمان قال: “سبحان الله العظيم، شو نزّلها هالجوزة”.

وختامًا نقول: سلامٌ عليك أيّها الورع، الديّان، الفاضل، الزّاهد، النّاسك، الكريم، النّقي، التّقي. سلامٌ عليك يا وجهٌ ميمون أشرق في سماء بلادنا وأفل، ولكنّ طيفه المبارك سيبقى مشرقًا بقلوبنا وألف رحمات الله عليك.

مقالات ذات صلة:

ألف سنة من الروحانيات

بالرغم من أن دعوة التوحيد الدرزية، جوبهت بعد نشرها بحروب ومحن، وبالرغم من أن الطائفة الدرزية، عانت خلال ألف سنة،