ولد المرحوم والدي في قرية البقيعه سنة 1938 لأبوين فلاحين صالحين ميسوري الحال، التحق بالمدرسة الابتدائية، حين كان مديرها الاول الاستاذ المرحوم حنا ابراهيم صباغ والثاني الاستاذ المرحوم حنا فارس مخول، حتى أنهى الصف الثامن فانتقل لمدرسة معليا، ومن هناك انهى دراسته الثانوية بقرية الرامة.
عُين بتاريخ 15\11\1957 معلما في مدرسة جث وتم نقله بعد حين إلى مدرسة يانوح ثم كسرى، وعاد لقريته في تاريخ 01/09/1961 معلما لجميع المواضيع الدراسية. عُين مديرا للمركز التربوي الدرزي الاول سنة 1980 حتى تقاعده سنة 1993 حيث عمل بسلك التدريسي 36 عاما. تزوج من ابنة عمه، رحمها الله وله من الاولاد سبعة والحمد لله. كان والدي مثابرا يحب العلم والتعليم فقد كانت جملته المشهورة تقول: “شمروا عن ساعد الجد في طلب العلم وتحصيله كل في مجاله وتخصصه”.
كان والدي الغالي رحمه الله انسانا متواضعا بشوشا دائما، فتوجه بعد تقاعده للدين فكان مسالما مطيعا لاوامر ألدين ,,,أحب اخوانه بالدين مخلصا لاقربائه ولأهالي قريته ومعارفه أجمعين. شارك الكثير من المشايخ الأفاضل والمشيّعين الكرام وقام الكثيرون منهم بالشهادة الصادقة وتحدثوا عن صفاته الحميدة التي تحلى بها والدي بحياته فلهم الشكر الجزيل. كان دائما يتردد على المؤسسات التعليمة،فقام بكتابة عدة مخطوطات وقصيدة اسماها البقيعة قديما وحديثا فأهداها للمدارس ألثلاث بالقرية. كان دائما يشغل نفسه بالمطالعة والكتابة حتى أقعده ألمرض لعدة أشهر ووافته المنية بتاريخ 12/02/2019 عن عمر يناهز الثمانين عاما، رحمه الله.
القصيدة:
يا بقيعة أحلى ضيعة
نورت أرض ألجليل
فيها ألمي وفيها ألفي
ونسيمها يشفي ألعليل
تجري عيونها ألعذبة
تروي أشجار البستان
مزروعة حواكيرها
خضر وتين ورمان
والان حواكيرها وبيادرها
دور علم ودين وعرفان
عايشين في روابيها
اخوة من كل الاديان
أهلا وسهلا بزوارها
لو كانوا من أي مكان
يا بقيعة دومي دومي
نورك ضاوي عألجيران
يا بقيعة دومي دومي
بخير وعز وأمان ■
