الموقع قيد التحديث!

نتعرّف على عائلات درزيّة وشخصيّاتها البارزة: آل نويهض

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

عائلة معروفيّة تسكن بلدة رأس المتن في لبنان. جاء جدّها الأوّل من منطقة عسير في اليمن إلى القاهرة في عهد الدولة الفاطميّة، وانتقل أحد أفراد الأسرة إلى حلب في سوريا، ومنها إلى رأس المتن. توجد اليوم عائلة كبيرة تحمل اسم نويهض في عسير في المملكة العربيّة السعوديّة وكذلك في الكويت.

من شخصيّاتها التاريخيّة البارزة:

السيّدة جمال سليم (أم خلدون) نويهض:

سيّدة من لبنان، (1907-1994) زوجة الكاتب الكبير عجاج نويهض، وُلدت في الشويفات، وترعرعت في بلدة جباع الشوف، مسقط رأس والدها الدكتور يوسف سليم، الذي مارس مهنة الطب في تلك المناطق. فقدت والدها في الحادية عشرة من عمرها، وكذلك أمّها. وكان شقيقها الأكبر فؤاد سليم، قد التحق بالثورة السوريّة الكبرى، فتعرّفت على زوجها عجاج نويهض من خلال صداقته مع أخيها فؤاد، وكان ذلك عام 1928. وفي تلك الأثناء، أخذت تكتب القصص القصيرة وتنشرها، وكانت تذيّلها باسم سوسن. وقد نشرت فيما بعد أربع روايات باسمها. وكتبت العديد من المسرحيّات التاريخية والوطنيّة. توفي زوجها عام 1979، وتابعت هي مسيرتها الشعريّة، فدوّنت من القصائد الرثائيّة والوطنيّة والروحانيّة ديوانًا و44 قصّة من الأدب الشعبيّ.

الكاتب د. عادل يوسف نويهض:

كاتب وباحث من لبنان (تُوفي 1996) وُلد في بلدة رأس المتن، أخًا للمؤرّخ عجاج نويهض. أحرز الدكتوراه في الصحافة من جامعة لندن 1956. عمل في حقل الصحافة والكتابة طوال نصف قرن. أقام لمدّة تسع سنوات في بغداد. نشر كثيرًا من مقالاته في الصحف المصريّة. تسلّم عدة مناصب كان آخرها المدير الإعلاميّ لسفارة الجزائر في بيروت. كان سكرتير مجلة “معهد الإنماء العربي” في بيروت. أنشأ مؤسّسة نويهض الثقافيّة في بيروت. أصدر عام 1982 “معجم المفسِّرين” وكتبًا أخرى.

الكاتب عجاج يوسف نويهض:

مثقّف من لبنان (1896 – 1982) وُلد في رأس المتن، وتلقّى علومه الابتدائيّة في مدرسة القرية، ثمّ التحق بمدرسة الفرندز الانجليزيّة في برمانا، وانتقل إلى مدرسة سوق الغرب، حيث أنهى دروسه واشتغل في الشام بتدريس اللغة الانجليزيّة في المدرسة السلطانيّة، وعمل في دائرة التموين. أصدر سنة 1919 بالاشتراك مع عبد الله النجار مجلة “القلم”. عُيّن سنة 1922 سكرتيرًا للمجلس الإسلاميّ الأعلى، الذي كان يرأسه الحاج أمين الحسيني، ثم مساعدًا لمفتّش المحاكم الشرعيّة في فلسطين، والتحق بمعهد الحقوق، فتخرّج منه سنة 1924. كان سكرتيرًا للوفد الفلسطينيّ سنة 1936 وسنة 1932 أنشأ مجلة “العرب”. أسّس سنة 1935 مكتبًا للمحاماة في بيت المقدس واعتُقل سنة 1939 في معتقل الصرفند قرب الرملة. عُيّن سنة 1949 – 1950 مساعد رئيس الديوان الملكيّ الهاشميّ، ثم مدير الإذاعة الأردنيّة، ثم مديرًا عامًّا للمطبوعات والنشر. ألّف مجموعة من الكتب. عاد إلى لبنان ودُفن في مسقط رأسه. وضع بعض المؤلّفات أهمّها كتاب سيرة العارف بالله الأمير السيد (ق) وهو كتاب شامل قيّم وجامع وضعه في الثلاثينات استنادًا إلى عدّة مؤلّفات قديمة استعملها حرفيًّا وأضاف إليها الشروحات والتفسيرات والتوضيحات المناسبة فجاء الكتاب مصدرًا تاريخيًّا حقيقيًّا مزوّدًا بشروحات وتوضيحات هامّة. يضمّ الكتاب وثيقة من تأليف الشيخ أبي علي مرعي زهر الدين تلميذ الأمير السيّد (ق) عن الأمير السيّد (ق) وعصره وتلاميذه. وفي الكتاب كذلك سير للمؤرّخين الدروز الثلاثة الأمير صالح بن يحيى التنوخي، المؤرخ الشيخ حمزة بن الفقيه بن سباط والمؤرخ الشيخ محمد مالك الأشرفاني. ويضمّ الكتاب سيرة أحد أكبر أتقياء الدروز وهو الشيخ الفاضل محمد أبي هلال (ر) بقلم تلميذه المدقّق الشيخ أبي علي عبد الملك ابن الحاج يوسف الحلبي.

الكاتب علي يوسف سليم نويهض:

مربٍّ وكاتب من لبنان (1902-1981) وُلد في رأس المتن. أنهى دراسته الثانويّة في القدس، تعلّم في الجامعة الأمريكيّة وتخرّج عام 1929 في التاريخ. عُيّن معلّمًا في قريته. نشر مقالات في الصحف والمجلات منها “الضحى” و” الأماني”.

السيدة ناديا الجردي نويهض:

سيّدة من لبنان، متعدّدة المواهب والنشاطات. وُلدت في الشويفات عام 1929 وتعلّمت في لبنان، وسافرت مع زوجها السيّد عارف نويهض إلى فنزويلا، وبقيت هناك عشر سنوات، وتعلّمت اللغة الإسبانيّة. ولماّ عادت قامت بمشاريع خيريّة كثيرة من أجل المرأة، منها إنشاء بيت للطالبات اللاتي تحضرن من الجبل للدراسة في بيروت، وقامت بمشاريع أخرى مثل إقامة مستوصف لعيادة المرضى من الفئات المحتاجة وأنشأت صفوفًا لتأهل سكرتيرات وموظّفات وطباعة وخياطة ومهن أخرى. وبالإضافة إلى نشاطها الاجتماعيّ، فهي أديبة وشاعرة، لها مكانتها. أصدرت مجموعة من الكتب ونشرت مقالات في الصحف. وحازت على مجموعة من الأوسمة.

المؤرخ يوسف سليم نويهض:

مؤرخ ومربٍّ من لبنان (1908-1988) وّلد ونشأ في بلدة رأس المتن، وتعلّم في المدرسة الفرنسيّة ببيروت حتّى الصفوف الثانويّة، ثمّ أكمل دراسته ونال الليسانس في الأدب العربيّ عام 1935 من جامعة باريس. وبقي في حقل التعليم متنقِّلًا في عدد من مدارس بيروت الثانويّة خلال عشرات السنين. نال عام 1950 وسامًا رفيعًا من وزير التربية الفرنسيّ. ونال وسامًا آخر عام 1958 تقديرًا لخدماته في حقل التربية والتعليم. كان مربّيًا أصيلاً وأديبًا مرموقًا ومؤرّخًا صادقًا، نشر مقالات عديدة في الصحف.

 المصدر: موسوعة التوحيد الدرزيّة.

مقالات ذات صلة:

الصوفيّة ومذهب التوحيد

ظهر النزوع إلى التنسُّك والتقشُّف في القرن الثاني الهجري، التماسًا للتقرُّب من الله بالصلوات والتأمُّلان، وتحوّل إلى التصوُّف بالتعبُّد، وتصفية