الموقع قيد التحديث!

المرحوم الأستاذ الشيخ حسن كيوان

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

انتقل إلى رحمته تعالى في قرية دالية الكرمل المربي الأستاذ حسن سليم كيوان الذي عانى في السنوات الأخيرة من مرض أقعده وكان سببا في رحيله المبكّر وكان الأستاذ حسن من أركان التربية والتعليم في قرية دالية الكرمل فقد كان معلّما متخصصا في التراث الدرزي يشرح للطلاب تاريخ وأصول ومناقب الطائفة الدرزية ويغرس في نفوسهم العادات والطبائع والوصايا التي نصّت عليها ديانة التوحيد الدرزية. وقد توجّه في السنوات الأخيرة لصفوف الدين فأكمل بذلك شخصيته التي اعتمدت على التربية والتعليم ودراسته الجامعية وعلى تحصيله الدين. المرحوم هو نجل المرحوم الشاعر أبو مزيد سليم كيوان الذي ولد في جبل الدروز الأشم وانتقل بشبابه للعيش في دالية الكرمل فتزوج إحدى بنات الأسر الكريمة وبنى بيتا وأنجب أولادا وكوّن اسرة تحمل اسمه حتى اليوم.

رثاء الشيخ سميح ناطور للمرحوم:

باسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تفقد أسرة التربية والتعليم في دالية الكرمل،
علما من أعلامها، وركنا من أركانها،
مربيا، مهذبا، مؤدبا، ضليعا، غزير العلوم،
ينحدر من عائلة كريمة، لها بصمات في التاريخ،
وهو نجل الشاعر المرحوم، ابي مزيد سليم كيوان،
الذي نعمت قرية دالية الكرمل بسكناه فيها
وبتأسيس أسرة قوية قدمت وعملت وما زالت.
إن خسارتنا بكل إنسان هام في القرية
هي بدون شك خسارة كبيرة،
لكننا، وعندما نفقد أستاذا، مربيا، معلما
أسبغ على عدد كبير من الطلاب والطالبات،
الكثير الكثير من عطائه وثقافته،
وخلق جيلا جديدا، أكسبه المعرفة، والتربية، والتوجيه.
فخسارتنا بفقدان المرحوم الأستاذ الشيخ، حسن كيوان،
هي أكبر من ذلك بكثير، فقد تخصص في عمله،
بتدريس موضوع التراث، والتاريخ الدرزي،
وهذا الموضوع، هو الذي يكسبنا هويتنا ورايتنا.
وكان المرحوم، من دعائم المنهج الدراسي، وكان يشرح،
ويطبق، ويترجم المواد والبنود التعليمية،
إلى مواد سهلة، شيقة، يسهل استيساغها، واستيعابها
لدى الطلاب، وتؤثر على سلوكهم ومسيرتهم.
وكان المرحوم في سنواته الأخيرة متدينا
يشكل قدوة، ونموذجا للشاب الدرزي المثقف المتدين.
وبالإضافة إلى كل ذلك كان مواطنا صالحا، ورجل مجتمع،
وخير زميل، وجار، يهتم بشئون قريته وطائفته.
فإلى جنات الخلد أيها الأستاذ الراحل المعطاء
وشكرا لك على كل مظاهر التضحية والولاء،
وسوف نذكرك بالخير دائما.
وكلنا ابتهال لله، سبحانه وتعالى،
أن يتغمدك برحمته ونعيمه،
وإنا لله وإنا إليه راجعون. ■

مقالات ذات صلة: