الموقع قيد التحديث!

جنازة المرحوم الشيخ سميح ناطور

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

رغم الظروف القاهرة التي نعيشها في الفترة الأخيرة، فقد شارك المئات من المشايخ الأجلاء وأبناء العشيرة المعروفية والأصدقاء والأقارب في مراسم تشييع جثمان الكاتب والمحرر المسؤول لمجلة “العمامة” الشيخ أبي وسام سميح نايف ناطور في مسقط رأسه دالية الكرمل، بعد أن فاضت روحه الى باريها في الفاتح من شهر أيلول من هذا العام إثر نوبة قلبية حادة.

ويبدو أن وفاته في الأول من شهر أيلول موعد افتتاح العام الدراسي في البلاد لم تكن من قبيل الصدفة، إذ عُرف المرحوم بنبوغه وبشغفه في الدين والعلم والبحث والدراسة والقراءة وإصدار الموسوعات والكتب والمجلات وإلقاء المحاضرات وبتشجيعه غير المحدود لذلك.

وما أن شاع خبر وفاته رحمه الله، حتى بدأ تقاطر مئات المعزين الى منزله، ومن ثم الى مكان الجنازة والصلاة على روحه الطاهرة، وقد صدرت نعوات بوفاته عن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية فضيلة الشيخ موفق طريف والرئاسة الروحية في سوريا وأماكن أخرى، وتلقى أبناؤه واقرباؤه ألاف رسائل التعزية من البلاد وعدد من دول الشرق الأوسط والعالم قاطبة.

وبعد الصلاة على روحه الطاهرة، ألقيت سلسلة كلمات معبرة ومؤثرة جداً، خلال مراسم الجنازة، استهلها رئيس مجلس دالية الكرمل المحلي السيد رفيق حلبي حيث قال: “رحمة الله عليك يا أبا وسام ابن الصف، قطعنا مشواراً طويلاً وفجأة توقف، كنّا أول من دخل أبواب الجامعات درستَ وتفوقتَ، كنت قدوة للاحقين. أيها المشيعون الكرام، لا لا إنه ليس بالرثاء، ولا بسباق الخصال الحميدة، ولا اذكروا محاسن موتاكم، لأن الكلمات تعجز عن رثاء هذا الشيخ. عندما يغيّب الموت شخصاً كان يشكل نقطة التقاء بين جمع كبير من المثقفين، شيوخاً كانوا أو علمانيين تبدأ لحظة التمعّن في الذات في حياة من ينتمي الى هذا الجمع. انت الأصيل المعلم الشيخ الذي قضى حياته في التواضع، مخلصاً لبيته لبلده لطائفته، نظيف القلب واليد واللسان، كنت قدوة في البساطة والعطف والحنان وسمو الأخلاق وطهارة النفس ونقاء القلب والتسامح، فارقت الدنيا تماما كأخيك طيب الذكر أبو اياس، بعد مسيرة عطاء عريضة، تاركاً سيرة عطرة وميراثاً من القيم والمثل النبيلة. من مباهج الحكمة لمعين حاطوم طيب الذكر: {حياتك رواية قد تستمر بعدك إن احسنت التدوين} واليوم نحن ندرك كم أحسنت التدوين، فأنت من أجاد البحث وبرع في النشر، كنت الكاتب في التربية التوحيدية، المحرر والناشر ووصلت “العمامة” الى جرمانة وحاصبيا وراشيا وعاليه وبعقلين والشويفات والمختارة ودير القمر، عزيزي الغائب المتواجد بيننا، مهما حاول الموت لن يمحو ذكرى من أعطى هذا العطاء وزرع هذه المبادئ وغرس هذه الخصال”. 

ثمّ رثى رئيس مجلس عسفيا المحلي السابق السيد وجيه كيوف، من انسباء المرحوم، واصفاً الراحل الشيخ سميح ناطور: “بالشيخ الجليل، الأب والمربي الفاضل، الزوج المخلص الوفيّ، الإنسان المثقف الواعي الناضج المؤمن، الغيور على جُذوره وموطنه، صاحب الكلمة الجريئة والموقف الصامد الصارم، والمُدافِع عن الكلمة الحقّة في كل زمان ومكان. أيّها الشيخ أبو وسام، يا عَلَماً من أعلام طائفتنا، يا مَنْ سطَّرْتَ تاريخها، رؤيتها ومبادئها في صفحات كُتبكَ، موسوعاتك واعمالك وكَلَّلتهم في مجلة “العمامة”، فذِكركَ واسمُك وثمرة تعبك ما هي إلا كنوزٌ نفخر بها جميعنا ونعتزّ.  فإيمانك بتوثيق الحقائق ونشرها، لم يقف عند حواجز الحدود، بل وصلت إلى جمع أنحاء العالم، فهدفك السامي كان بمثابة رسالة إيمان إنسانية، اجتماعية، دينية، أخلاقية لتجذير الأُسس التوحيدية، وخلق صِلةٍ ما بيْن افراد الطائفة في كل زمان ومكان. لك يا صديقي، ويا نسيبي الغالي سنفتقدك جميعنا لأنك تركتَ فراغًا كبيرًا… وهنا لا بُدّ من كلمة تقدير، واحترام للأخت المحترمة أم وسام الزوجة والشريكة الفعّالة لجميع أعمالك العلمية والفكرية والدينية، ولأبنائك وبناتك الذين نفخر بهم. ونحن على ثقة أن مَنْ شبَّ على شيء شاب عليه، إنهم سيتابعونك في المسيرة في طريق الحق والعطاء مثلما تربّوا”.

وألقى نجل الفقيد، ايزار ناطور كلمة العائلة قال فيها: “بعيون دامعة وبقلوب خاشعة، مؤمنة بقضاء الله وقدره، نودع اليوم الأب والكاتب والشيخ أبو وسام سميح ناطور، الذي توفي إثر نوبة قلبية حادة عن عمر يناهز 74 عاماً قضاها في العطاء والعلم وكتابة الكتب الموسوعات، التي أصبحت تملأ المكتبات في كل بيت، وقد كوّن الوالد المرحوم مع رفيقة دربه الوالدة سهام اطال الله عمرها، أسرة مثالية تتسم بالإيمان والأخلاق الحميدة. وعُرف الوالد بحبّه وبغيرته على طائفته ومجتمعة وبعطائه الدائم وبلهفته الشديدة على الجميع وبمشاركته الناس في الأفراح والاتراح، ليس فقط في القرية وإنما في كل البلاد أيضا. إن الإنجازات التي حققها الوالد في مسيرته لا تعد ولا تحصى، فقد كان من أوائل المثقفين في الطائفة والداعمين للعلم والتعلّم، وأول من أصدر موسوعة توحيدية درزية وموسوعات وكتب ومجلات عديدة أخرى ومن أبرزها مجلة “العمامة”: فكيف لنا أن نودعه مع هذا الكم الهائل من العطاء والمجد والشهامة. إن القلوب لتعتصر حزناً على فراقك والعين لا تكف الدمع وفي الفؤاد حسرة وغصة لرحيلك”. وفي ختام كلمته تقدم نجل المرحوم السيد ايزار وباسم عائلة ناطور بالشكر الجزيل لكل من شارك الاسرة مصابها الجلل متضرعا الى الله تعالي أن لا يريهم مكروها بعزيز. إنّا لله وإنّا اليه راجعون.

من كلمات الرثاء التي وصلت العائلة واسرة “العمامة”:

السيد كمال منصور – مستشار رئيس الدولة سابقا والحائز على وسام دولة اسرائيل: “كان ركنا بارزا من أبنائها عمل بروح العطاء والتواضع وهذه صفات مهمة في لإنسان ينادي بالمثل العليا ويطبقها على نفسه وكان ينادي بإبدال كلمة “أنا” بكلمة نحن تاركا وراءه من الصفات الإنسانية أصيلة والتي نحن بأشد الحاجة لها في هذه الأيام”.

البروفيسور علي الصغيّر: “شيخ شريف، وصديق صدوق، ومواطن نزيه، وصاحب بيت كريم، ودرزي أصيل، هكذا عرفت الشيخ سميح، أبا وسام، طيلة مدة خمس وخمسين عاما. ومنذ ذلك التاريخ، وحتى قبل يومين، حينما تحدثنا بالتليفون، بقينا أصدقاء أوفياء، ولم ألمس منه طيلة هذا العمر الطويل سوى الإخلاص والوفاء والإنسانية والكرم وخفة الظل وعمق التدين. رحمة الله عليه، وطيَّب الله ثراه.”

د. اكرم حسون: “نودّع بحزن عميق، رجل الفكر، وكاتبا كبيرا، مثقفا وموسوعة علمية بحدّ ذاتها، إنسانا عظيما، نبيلا، شريفا. صديقي ابو وسام، الذي أعطى الكثير في مجال الأدب، والمقالة الصحافية، ذلك الإنسان البسيط في مظهره، والمخلص لقيمه التوحيدية، المستقاة من واقع حياته. غاب عنا بجسده، ولكن فكره وقيمه الإنسانية، التي تجسّدت في قلوبنا وعقولنا، سيبقيان قدوة لنا، ومنارة نهتدي بها.”

د. جبر أبو ركن: “اللهم اجعل مكانة المرحوم الشيخ سميح ناطور، في منزلة عليا في عالمك الروحاني، لما له من أعمال خيرية، أدبية وتراثية وعلمية وثقافية وتاريخية وتوحيدية، ساهمت كثيرا في نشر وتوسيع العلم والمعرفة والثقافة عن التوحيد، وأهل التوحيد والموحدين عامة. علما من أعلام التوحيد.”

د. امير خنيفس – مدير مركز الدراسات الدرزية: “يُعتبر الشيخ المرحوم سميح علمًا من أعلامِ الطائفة الدرزية في البلاد أجمع، وأحد باحثيها ومؤرّخيها وكتّابها، الدؤوبين على العلم والمعرفة، بحيث كرّس سنين حياته في الدراسة والبحث.”

د. سلمان خير – البقيعة: “{العمامة} تيتّمت من سماحة السميح. انعي رجلا معطاءً خيّرا مثقفا، صاحب باع طويل، في نشر التوعية التوحيدية، والإصدارات الروحانية، التي دخلت بمحبة واستحسان، الى قلوب ومفاهيم الناس. لقد استحققت، وبجدارة، يا أيها الأخ السميح، أن تكون وسام شرف واعتزاز على صدور الجميع، ليس بكنيتك فقط، بل من خلال أعمالك الرائدة والمتميزة، التي خلّدت اسمك.”

د. يوسف بشاره – الطيرة – المثلث – صديق المرحوم: “لم أنسَ فضله عليّ فهو الذي شجعني على الترجمة والكتابة والتأليف والانخراط في عالم الأدب. لقد كنتَ علما مثقفًا وقامَة من قامات الأدب، غزير الإنتاج لك الإصدارات العديدة منها: الموسوعات والمجموعات وعملتُ وإياك جنبًا الى جنب في العديد من معارض الكتب العالمية، وأثريت المكتبات في كتبك ومنشوراتك التي استفاد منها الصغير قبل الكبير. رحمك الله اخي العزيز، المخلص، الشهم، المتواضع، الأصيل.”

العقيد (تقاعد) مزيد عباس: “في لحظة لم نكن نتوقّعها، توقف البلبل عن شدوه، والطبيب عن معالجة مرضاه، والصحفي عن كتاباته، والشيخ عن صلاته، وشاع الخبر، وارتفع النواح، ولبّت روحهم نداء ربّهم في الجليل والكرمل، وأقيم التأبين بحسرة الاشتياق والحنين، إلى الناس الطيّبين، برحيلهم تركوا لنا الشكوى والأنين، راضيين مسلّمين بالحق المبين.”

العميد (تقاعد) حسون حسون: “العم العزيز أبو وسام سميح، كنت في طليعة العلم والفكر، مجتهدا لمجتمعك. مثالا أعلى للعطاء وللدعم، احترامك لنفسك، جعل الجميع يحترمك، محاصيلك ومنتوجاتك في مجال الكتابة والفكر ستبقى لنا ولأبنائنا مصدرا ومرجعا واسعا وثابتا، الله يرحمك.”

السيد سامي كيوف: ” الشيخ أبو وسام لم يكن رجلا ككل الرجال، ولا شيخا ككل المشايخ، هذا المثقف بدون حدود، والمؤرخ والكاتب والشاعر وصاحب موسوعة عربية في هذه البلاد، لا يمكن أن يُنسى، ولا يمكن ألا تُذرف دموع الأسى والحزن عليه! وضع اسم الطائفة على خارطة العالم بآثارها ومآثرها، بتاريخها وبمواقفها.”

الشاعر وهيب نديم وهبة: “سميح ناطور يغادر. أجنحة الملائكة المحلّقة في الملكوت، لا تستقرّ في مكان. وعصافير الله في الفضاء، لها مواسم للهجرة والرحيل والفراق، والنفس البشرية، لها ومضة زمنية وانتقال. الشيخ الموسوعي العارف المدرك للدين والتعليم سميح ناطور تحلّق روحه مع الملائكة في الملكوت وتهاجر بلا ميعاد للهجرة مع عصافير المواسم. أنت هنا في الذاكرة، والعمامة والموسوعة التوحيدية يا صاحب أكبر كمّ من إعداد الموسوعات، ليس هنا فقط، بل في العالم العربي وعشرات المقالات التوحيدية التي تشكّل النبراس الحقيقي لنا وللأجيال القادمة. “

الشيخ أبو توفيق سليمان سيف: “خبر وفاة المرحوم والدك كان بمثابة صاعقة نزلت على كل معارفه. علينا جميعا ان نطأطئ رؤوسنا إجلالا واحتراما وتقديرا لشخص كرس حياته من أجلنا.”

الشيخ أبو كمال معين حلبي: “عرفته أخا من الإخوان، الذين ساهموا بنشر الثقافة العامة، والثقافة الدينية، لرفع الوعي عند الشبيبة التوحيديين، وقد قام بزيارة خلوة الشيخ حسين العابد (ر)، وباشر بنشر كتاب عنه. عرفته الإنسان الديّان، الوفي الكريم، لمست فيه روح العطاء، وتقديم ما استطاع، لنشر ما يعود بالخير على كل درزي موحد. نفتقده، لكنه معنا بما ترك، من إرث ثقافي وديني…”

الشيخ وسيم سلامة: “فقيد الأدب، وفقيد التأريخ والتدوين، فقيد القلم، والحضارة الإنسانية، صاحب الفكر الثاقب، والعقل الراجح، البصيرة اللمّاعة، والمنطق والحسّ المرهف، فقْدُهُ خسارة لبلده وطائفته ومجتمعه التوحيدي. هنيئا له بما غرس، حيث سيجني عند مولاه،”

الشيخ أبو مالك فضل حسين خير:

“صديقٌ مخلصٌ ورفيقُ دربٍ     وشيخٌ تقيٌّ خيرُ الأتقياء

من صِغَرِ سِنِّهِ كان شَهْمًا     أبِيًّا طموحًا أحبّ الأقرباء

عمل الكثير من أجل دينه     ومن أجل دنياه عمل بالوفاء

فكم هذا الرجل العظيم أعطى     من وقته وماله بالسواء

كان لأبناء طائفته قدوةً     ولشعبه لم يبخل بالعطاء

ختم حياته حرًّا شريفًا     وترك بيتا مملوءً بالأصدقاء

رحل عنّا بسابق عهدٍ     دون أن تُسمع كلمة جلاء

هكذا كان شيخنا الكريم     نهرا جاريا تدفق بالماء

إلى العائلة الكريمة أعزّي     بفقدان أب كان لها الدواء

وإلى طائفتي وشعبي أحكي  قصّة شيخ قضى حياته بالسخاء

رحمك الله يا شيخنا الفاضل وجعلك كريما من أهل العُبّاد”

الأستاذ نزير فلاح – مدير مدرسة الوجدان كسرى-سميع: “في الأمس هاتفتنا، وجمعت ما شئت من معلومات، لنصدر معا العدد القادم لمجلة العمامة. جالستك قبل أسبوع، وأبحرنا معا في موقعك “العمامة”، وكم كنت فخورا في كل ما خطّت أناملك. وصل صوتك الى كل الجاليات الدرزية، أينما كانت، وربطتَ بيننا وبينهم علاقات، رغم بُعدهم، فشعرنا بهم في الجوار. كانت هديتك لي متواضعة بكتب تاريخ، فأصبحوا برحيلك المفاجئ، من أثمن ما تملك مكتبتي الصغيرة. احترمتني ودعمتني، كما أنك أحببتني، فكنت لي خير مشجع، وفخور بي وبمدرستي، فأسفا وألف حسرة لفراقك أبا وسام.”

الشيخ أبو فرج نبيل كيوف – عسفيا: “صاحب العزم سميح، وصاحب النخوة سميح، وبيت الكرم سميح وأصل التسامح سميح، ورجل القلم سميح وصاحب الأخلاق السامية سميح. وكم له من أكفٍّ بيضاء على المجتمع.”

السيد كرمل نصر الدين، رئيس مجلس دالية الكرمل السابق: “رحمة الله عليك، أبو سام سميح ناطور، الشيخ الصديق، الأديب المفكر، المنتج المدرك، الكاتب الناقد، الإنسان. كنت علما خفاقا في سماء دالية الكرمل، والطائفة المعروفية التوحيدية. أوصلت كلمة بني معروف، بحذافيرها، لكل ركنٍ ومكان، من خلال إيمانك الكبير بدينك، وطائفتك، ومبادئك الأصيلة. سوف نذكرك الى الأبد، كلما نظرنا الى العمامة المعروفية الشريفة، وكيف لا، وأنت الذي توّجت مجلتك، خلال أربعين عاما، بهذا الاسم الشريف.”

الشيخ منير فرو: ” لا حاجة لتعريفه فهو انسان غيور على طائفته عمل لأجلها بكل قوته من رفع مكانتها بثقافته وقلمه وعمامته وكتبه ومواقفه وخطاباته فهو انسان من ثمرة طيبة لأبيه ابو سميح بيت العلم والمعرفة والشعر والادب والمحبة والغيرة، فالعم ابو وسام هو تاريخ للطائفة سطّره وكتبه برمز التوحيد وهو “العمامة” وهو مجهود نادر استمر في اصدارها وبقي نبعا سيالا لا ينضب بالخير ونشر لقيم وشخصيات آل معروف في كل الشرق خاصة والعالم عامة فله الرحمة ولكم من بعده طول البقاء سنفتقده في كل مناسبة. “

هاني معدي: “أستطيع بان أقول بأنه يستحق لقب الدكتوراه، أو أكثر من ذلك، حول جميع أعماله ومؤلفاته وموسوعاته، في جميع المواضيع، وخاصة التربية التوحيدية … فهو كان بحد ذاته موسوعات من العلم والتربية والثقافة … وكم أعتز وأفتخر بمكتبتي التي تتزين بكتب وموسوعات من تأليف المرحوم الشيخ الراحل. العابرون في حياتنا كثر ، لكن أصحاب البصمات نادره “

الشاعر شفيق قبلان:

موت أقام على الفراق شجونا وذاق الفؤاد البعاد المحزونَ

وحزنت في كرب أبيت معذبا   وأغوص في حزن الزمان حزينا

وإذا بأسفاري التي أعطيتني          فكرا تنوح كآبة وحنينا

سميح بمهابة يجول وهيبة        تحنو عليّ من البكاء جفونا

لو كان يجديك البكاء نثرت     فوق القبر جفنا باكيا سنينا

أني أعزي صاحبيك بدمعة      وأوب وبحكم الله رضينا”

السيد معذى زيدان – مدير قرية الاولاد سابقا: “الله يرحم الشيخ ابو وسام سميح ناطور، كان لي الشرف العظيم، ان أجالسه وأستضيفه في قرية الأولاد بحرفيش. حين كنت أتولى إدارتها، حيث كان يكتب عنها في مجلته “العمامة”، وأرَخها ايضًا في الموسوعة التي أصدرها لاحقًا بجهده ومعرفته وثقافته.”

السيدة أشواق كيوف: “الشيخ الفاضل أبا وسام، اليوم الأول للسنة الدراسية الجديدة، يوم وفاتك، إنه تاريخ العلم والمعرفة، الذي أحببته وسرتَ فيه، وكلّلتَ مسيرة عطاءٍ كبيرة وغنيّة، فكنتَ رجل الدين المعتبر بثقافته وبياناته، رجل الإيمان والتوحيد، يعمل جاهدا لنشر الحقائق والوثائق لأبناء طائفته، أينما حلّوا، كنتَ صحفيّا ماهرا، وكاتبا قديرا، وشيخًا فاضلا، يحبّ أهله وناسه وبلده. فكنتَ صاحب البيت الواسع، والأخ الكريم، الجد الحنون، والزوج المخلص، والأب الراقي والمخلص لدينه ودنياه، وحملت رسالة التوحيد، وأوصلتها إلى أنحاء العالم… وستبقى ذكراك خالدة. سنفتقدك كثيرا.”

الأستاذ الصحفي والشاعر معين عمناطوري السويداء: ” عُرف باجتهاده الفكري والثقافي والتدويني، لمذهب التوحيد، من النواحي العلمية المنهجية والاجتماعية الأخلاقية، بحيث أغنى المكتبة الفكرية، بمؤلفات، نحتاجها دومًا لتطوير العلاقة الثقافية المجتمعية في تعاليم توحيدنا التنويري. نعزيكم من جبل العرب، جبل سلطان، جبل الأتقياء الأنقياء.”

الشاعر راضي مشيلح: “بتتقزّم حروف اللغة، وكل الكلام، لما النفوس الطاهرة، يلفّا الظلام، وما بيبقى غير كلمة، نقولها، يا رب رحمتك، عَ بو وسام”.

مقالات ذات صلة:

مُقتطفاتٌ مِن كتاباتِ جاك دِي ڤتْرِي

مُقتطفاتٌ مِن كتاباتِ جاك دِي ڤتْرِي، مُطرانِ عكَّا خلال الفترة الصَّليبيَّة، حولَ عكَّا وأَوضاعِها الاجتماعيَّة وسُكَّانِها، وسُكَّانِ مُحيطِها؛ المُسيحيِّيِّن المحليِّيِّن