الموقع قيد التحديث!

السيد امل نصر الدين – رئيس مؤسسة الشهيد الدرزي في رثاء رفيق دربه مؤسس “العمامة”: المرحوم الشيخ سميح تربع وبجدارة على قمة المثقفين

بقلم عضو الكنيست السابق امل نصر الدين
رئيس مؤسسة الشهيد الدرزي
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

اخواني أبناء عائلة ناطور بداليه الكرمل، رثاء صادر عن قلب مليء بالحزن والأسى، بوفاة اخي وصديقي ورفيق دربي المرحوم الشيخ سميح ناطور:

عندما سمعت خبر وفاته قلت للمنادي يا بئسك إذا كان هذا الخبر بوفاة أبو وسام صحيح؟ وقلت لكلّ الذين كانوا من حولي، اجتمعنا البارحة وتحدثنا عن الفعاليات التي ننوي القيام بها، بعد انتهاء عمليه التطوير والترميم التي نقوم بها الان في “يد لبنيم” بيت الشهيد الدرزي.

لقد فقد آل ناطور شيخهم، وأنا خسرت زميلاً وصديقاً، أحب مجتمعه وخدمه بإخلاص، أحب المثقفين وساندهم بكل قواه، وأحب الشيوخ الأفاضل والضباط البواسل في هذا البلد وقد بادله جميعهم هذا الشعور والاحترام والتقدير.

أدار الشيخ أبو وسام وحرر وأصدر مجله “العمامة” بمهنية وبأمانه وإخلاص واستطاع ارسالها ونقل مضامينها القيمة الى جميع القرى في الجليل والمثلث والكرمل. وقام بتوزيعها مجانا في زيارة أنبيائنا وأسيادنا وكذلك في المناسبات الدينية الهامة الأخرى.

تربع المرحوم الشيخ سميح وبجدارة على قمة المثقفين وتميّز بحسن المزايا والرؤيا، وكان من أوائل الدروز الذين تخرجوا من الجامعات وانتمى الى اسرة علم وثقافة، وكان صاحب قلم حر وكلمة حرة. وعرف بأخلاقه السامية وبحسن معاملته، صاحب رأي سديد، وعلى هذا النهج كوّن أسرة ارتكزت وبُنيت على الاحترام والتقدير وحظيت به، وترك لها وللعالم أجمع إرثاً ثقافيا وحضارياً غنياً لا يثمن.

أصدر أبو وسام عشرات الكتب بالإضافة الى مجله العمامة. وثبت من خلال كتاباته للقاصي والداني، مدى اخلاصه وأمانته لمجتمعه، وحظي بوافر المحبة والاحترام والتقدير من أبناء طائفته المعروفية.

زوّد المرحوم مجتمعه وجميع قراء اللغة العربية في إسرائيل بمعلومات صادقه وموثوقة، وتمكّن وفقاً للمعلومات التي بحوزتي من ارسال العمامة الى لبنان الى منطقة الشوف وعالية وخلده ومن هناك انتقلت الى جميع الطوائف وخصوصا لرجال الدين.

كان أبو وسام شيخا له مكانته بين الشيوخ، كنّ الاحترام والتقدير الكبير للمرحوم فضيلة الشيخ امين طريف وخلفه فضيلة الشيخ موفق طريف، ومنح احتراما ومكانة خاصة للخلوات وكذلك لقضاة المحاكم الدينية والسوّاس ولكل من ساهم في تعزيز مكانة ومساندة مجتمعه وطائفته.

وسنتذكر على الدوام، مواقفه الشجاعة التي حاول من خلالها غرس حب الإخوان وتعاليم وأداب الدين في أبناء الطائفة المعروفيه للنهوض علميا وثقافيا بها، انطلاقا من ايمانه الراسخ بأن العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم ويمس بكرامة المجتمع. باسمي وباسم إداره بيت الشهيد الدرزي والكلية العسكرية، الذي كان الراحل الشيخ سميح أحد المشجعين والداعمين لنجاحها، اطلب من الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ولعائلة ناطور نطلب الصبر والسلوان.

المرحوم الشيخ سميح ناطور مع السيد امل نصر الدين والسيد نور الدين شنان والمرحوم الكاتب مصباح حلبي وآخرون في زيارة لقرية حرفيش

مقالات ذات صلة:

مُقتطفاتٌ مِن كتاباتِ جاك دِي ڤتْرِي

مُقتطفاتٌ مِن كتاباتِ جاك دِي ڤتْرِي، مُطرانِ عكَّا خلال الفترة الصَّليبيَّة، حولَ عكَّا وأَوضاعِها الاجتماعيَّة وسُكَّانِها، وسُكَّانِ مُحيطِها؛ المُسيحيِّيِّن المحليِّيِّن

أَلشَّيخ علي ملحم معدِّي لِضابط المُخابرات الإِسرائيليَّة حَايِيْم أُويِرْبَاخ بعد احتلال الجليل عام 1948: لا نَرْضَى أَنْ تُهَجَّرَ قُرَى الشَّاغُور!

أَلشَّيخ علي ملحم معدِّي قال بشكلٍ قاطعٍ وحاسمٍ خلال العمليَّات العسكريَّة في الجليل الأَعلى الغربي عام 1948 لضابط المُخابرات الإِسرائيليَّة