الموقع قيد التحديث!

نشاطات طائفيّة – العدد 159

majles
بقلم المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى
قسم العلاقات العامّة
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

فضيلة الشّيخ يهنّئ سماحة الشّيخ سامي أبي المنى بعد تنصيبه شيخَ عقلٍ للطّائفة الدّرزيّة في لبنان

جرى صباح السّبت الموافق 2.10.21 اتّصال هاتفيّ جمع بين سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة وسماحة الشّيخ سامي أبي المنى شيخ عقل طائفة الموحدّين الدّروز في لبنان، وذلك بعد أن تمّت تزكية الأخير وتعيينه قبل يومين من موعد الاتصال بتعيينٍ رسميّ.

من جهته هنّأ فضيلته سماحةَ الشّيخ أبي المنى داعيًا له بالتّوفيق من أجل العمل لما في مصلحة الطّائفة في لبنان وتدارك الأوضاع الأخيرة الرّاهنة، والاستمرار في السّعي بالمحافظة على الكيان التّوحيديّ في الجبل، ومواصلة نهج السّلف الصّالح لقيادة الطّائفة إلى برّ الأمان والعمل على الوحدة والوفق.

أمّا سماحة الشّيخ أبي المنى، فقد شكر فضيلته على تهنئته هذه، مؤكّدًا استمراره في السّير على نهج من سبقوه، مخصًّا بالذّكر نهج سيّد الجزيرة المرحوم سيّدنا الشّيخ أمين طريف (ر). إضافةً إلى هذا، اتّفق سماحة المشايخ على ضرورة الحفاظ على موقف الموحّدين الموحَّد إزاء قضايا الطّائفة المصيريّة حول العالم، مؤكّدان أهميّة المحافظة على خصوصيّات واختلاف البلاد الّتي يمثّلها كلُّ واحدٍ منهما، عملًا بوصيّة سيّدنا الشّيخ الفاضل (ر) في قوله: “يرى القريب ما لا يراه البعيد”. يُذكر أنّ علاقة وطيدةً جمعت سماحة الشّيخيْن منذ عشراتٍ من السّنوات، وكان فضيلته قد أرسل لسماحة الشّيخ أبي المنى كتابَ تهنئةٍ فور الإعلان عن انتخابه ظهر الخميس الموافق 30.9.21.

فضيلة الشّيخ يبارك انطلاقة مشروع “لقاء الأجيال”

 بحضور فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، تمّ الإعلان يوم الإثنين الموافق 20.9.21 عن انطلاقة المشروع التّربويّ الجديد “لقاء الأجيال” بمشاركة قسم التّوعية التّوحيديّة في المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، جمعيّة حماية الطّبيعة، ومجموعات مختارة من طلّاب الصّفوف الثّامنة التّابعة لستّ مدارس درزيّة مختلفة، تمّ اختيارها من قِبل وزارة المعارف، لتشمل أكثر من مئة طالبٍ وطالبةٍ من المدارس الإعداديّة في بيت جن، المغار، البقيعة، جولس، ساجور، والكرمل (مدرسة الاشراق).

 ويهدفُ هذا البرنامج الّذي يستمرّ مدّة ثلاث سنوات، إلى تعزيز الرّوابط الأخلاقيّة والتّربويّة في شخصيّات الطّلّاب حول العلاقة بين المحافظة على الطّبيعة وقضايا إيمانيّة مختلفة، إلى جانب اهتمامه بخلق قيادةٍ شبابيّة ناشئة تعمل على الاستكشاف والبحث الممنهج، من أجل التّعرّف على الأماكن التّاريخيّة والدّينيّة في القرى المختلفة، وتقديم المعلومات حولها بعد عمليّة البحث إلى جمهور الطّائفة.

 مع الإعلان عن انطلاقة هذا المشروع إلى حيّز التّنفيذ، اجتمع فضيلته في مقام سيّدنا الخضر عليه السّلام في كفر ياسيف مع الجهات المشاركة والطّلّاب، موضّحًا لهم ما في هذا المشروع من بُعد توحيديّ خاصّ، يساعدُ في ترسيخ المعرفة الدّينيّة وتحكيم المسؤوليّة الّتي تقع على عاتق كلّ فردٍ في المجتمع من أجل الحفاظ على بيئته وأرضه، وقد أشاد فضيلته خلال كلمته بأهميّة الاستمرار في الرّبط بين العلم والدّين، مناشدًا الطّلّاب أن يستغلّوا ما في أيديهم من آليّات علميّة ومدرسيّة من أجل البحث والتّنقيب عن الهويّة والجذور والمقدّسات.  من جهته، أكّد ممثّل جمعيّة حماية الطّبيعة السّيّد يوسف عساقلة على فخره واعتزازه بهذا المشروع الحداثيّ، الّذي وصفه بثمرة التّعاون والتّنسيق بين المجلس الدّينيّ مع المدارس المشاركة ووزارة التّربية والتّعليم، متطرّقًا لأهميّته في تعزيز الثّقة بالنّفس لدى الطّلّاب، وتقوية الرّوابط الاجتماعيّة بين فئات المجتمع وبين الطلاب المشاركين، في حين يشملُ المشروع حسب التّخطيط لقاءاتٍ وحواراتٍ بين الطّلّاب وفئات عمريّة، ثقافيّة، فكريّة ودينيّة في القرى الدّرزيّة المختلفة.  هذا، واختتمت اللّقاء محاضرةٌ دينيّة ألقاها الشّيخ أبو سليمان نورالدّين شمس، تلاها عرضٌ لمخطَّط البرنامج بحضور مدراء المدارس والمعلّمين المُرافقين.

فضيلة الشّيخ يبارك افتتاح مشروع “نحو القمّة” لدمج الأكاديميّين الدّروز في عمل الهايتك

 بحضور فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، تم الإعلان يوم الأربعاء الموافق 20.10.21 في مقام سيّدنا الخضر عليه السّلام في كفر ياسيف عن انطلاقة مشروع “نحو القمّة”، والّذي يهدفُ إلى تأهيل الأكاديميّين من أبناء الطّائفة من أجل العمل في قطاع البرمجة ضمن كبرى شركات الهايتك في البلاد. يشاركُ في برنامج التأهيل هذا 22 مشاركًا طلائعيًّا من أبناء الطّائفة على اختلاف القرى المعروفيّة، والّذين تمّ اختيارهم بعد تصفياتٍ شملت امتحانات واختبارات عديدةً.

 خلال كلمته في اللّقاء الافتتاحيّ، أعرب فضيلته عن فخره واعتزازه بأبناء الطّائفة المشاركين، واصفًا إيّاهم بمن شقّوا ولا يزالون الطّريق ليكونوا قدوةً للشّباب الصّاعد الرّاغب في نيل العُلا وتحقيق الطّموح والعلم، موصيهم بتذكّر ما للطّائفة التّوحيديّة من جذور عميقة في الأرض، تحتّم علينا أن نتابع السّير من أجل الحفاظ عليها، مع التّطّلع إلى صناعة المستقبل المشرق، متحدّين بذلك كلّ الصّعوبات والأزمات.

 وقد شارك في حفل الانطلاق هذا مدراء الجهات المشاركة في هذا البرنامج السّبّاق، حيث استمعوا والحضور إلى محاضرةٍ مثيرة قدّمها رئيس شركة مايكروسوفت في البلاد ورئيس الجمعيّة الرّاعية للبرنامج، كما وتخلّل الحفل عقد طاولات بحثيّة بين المشاركين والمهندسين المختصّين من أبناء الطّائفة المنخرطين في مجالات الصّناعات الدّقيقة.

 يُشار أنّ دورة التّأهيل هذه ستستغرق وفق التّوقّعات أشهر عدّة، لتنطلق بعدها دورة أخرى خلال مطلع العام القادم 2022.

فضيلة الشّيخ يفتتح النّدوة الدّينيّة-الطبّيّة لنساء الطّائفة الدّرزيّة في مقام سيّدنا الخضر (ع)

 بحضور مئات النّساء الدّرزيّات من كافّة القرى المعروفيّة، عُقدت صباح الأحد الموافق 24.10.21 في مقام سيّدنا النّبيّ الخضر عليه السّلام، تحت رعاية المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، مركز التّراث الدّرزيّ وجمعيّة “نسيج”، ندوةُ توعية دينيّة-طبيّة خُصّصت من أجل رفع الوعي الصّحّي عند النّساء.

مع افتتاح اللّقاء، رحّب الرّئيس الرّوحيّ الطّائفة الدّرزيّة فضيلةُ الشّيخ موفّق طريف بالحضور، مباركًا انعقاد مثل هذه النّدوة الهامّة، ومتطرّقًا في كلمته إلى أهميّة الحفاظ على الجسد الّذي وُهب من الله عزّ وجلّ أمانةً للإنسان، وإلى دور النّساء الهامّ في بناء الأسرة التّوحيديّة المعاصرة، وبالأخصّ فيما يتعلّق بتثبيت الهويّة في نفوس الأبناء، وتربيتهم على التّمسّك فيها إلى جانب التّطلّع للتقدّم واكتساب العلم والتحضّر.

 خلال النّدوة، ألقى البروفيسور جمال زيدان صاحب الاختصاص بمعالجة أمراض السّرطان والمحاضر الجامعيّ في كليّات طبّ عديدة محاضرةً قيّمة عن سُبل الوقاية من مرض السّرطان الخبيث، مؤكّدًا على أهميّة نشر التّوعية بين النّساء والفتيات لتسهيل التّشخيص السّريع والعلاج المُجدي. كما وتخلّل اللّقاء محاضرةً دينيّة قيّمةً ألقاها محاضرُ قسم التّوعية التّوحيديّة الشّيخ أبو بيان اسماعيل فرحات، مُسهبًا في الشّرح في العلاقة الّتي تربطُ بين الدّين والطّب، ومجيبًا مع نهاية المحاضرة على أسئلة واستفسارات المشاركات.

يُذكر أنّ النّدوة شملت أيضًا كلمات تبريكيّة موجزةً قدّمها كلٌّ من مدير عام مركز التّراث الدّرزيّ المحامي محمود شنّان، ومدير جمعيّة “نسيج” كمال عطيلة، اللّذين عملا جاهديْن من أجل تنسيق وعقد النّدوة.

المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى يُصدر باكورة الإرشاد الأولى في التّوعية التّوحيديّة

بحضور الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة فضيلة الشّيخ موفق طريف وتحت رعاية سماحته، تمّ يوم الثّلاثاء الموافق 2.11.21 إصدار مرشد التّوعية التّوحيديّة الأوّل، بعد جهودٍ استمرّت لأكثر من عقدٍ على انطلاق العمل، من أجل تضمين هذا الكتاب الإرشاديّ بشتّى مضامين التّوعية والإرشاد التّوحيديّ، الّتي تشمل أصول العقيدة والمعاملات، إلى جانب مواضيع تربويّة صُقلت بمنظار توحيديّ لتلائم احتياجات أبناء الطّائفة.

 ويأتي هذا الكتابُ الصّادر نتاجَ عملٍ لفريق مهنيّ كبير كان المجلس الدّينيّ قد انتقاه للمباشرة في التأليف، مشتملًا على شيوخٍ، محاضرين، محرّرين لغويّين ومرافقين تربويّين، صبّوا جهودهم في سبيل وضع مرجعٍ معتمد للعاملين في مجال التّوعية التّوحيديّة.

 من جهته، عبّر فضيلته عن فخره بمثل هذا الإصدار، واصفًا إيّاه بالقفزة النّوعيّة في منهجة عمل مشروع التّوعية التّوحيديّة بين أوساط الطّائفة، مشيرًا إلى مخطّطات المجلس الدّينيّ فيما يتعلّق بتوسيع المشروع ليشمل كافّة أطياف المجتمع التّوحيديّ، وسط تعميق دائرة البحث والإصدارات المهنيّة في المجال التّوحيديّ، وإنشاء مكتبة توحيديّة تتناول شتّى المضامين بشكلٍ متعمّق ومهنيّة، وهو ما دعا فضيلته إلى دعوة أصحاب الأقلام والأفكار للانضمام والمشاركة في مأسسة هذا المشروع التّوعويّ.

هذا وتزامن إصدار هذا الكتاب مع عقد يوم دراسيّ خاصّ في مقام سيّدنا النّبيّ الخضر عليه السّلام في كفر ياسيف لمرشدي ومرشدات التّوعية التّوحيديّة، نوقشت خلاله قضايا اجتماعيّة وتربويّة هامّة تتعلّق بالأجيال الصّاعدة، وطرق التّعامل معها وفق وجهة نظر توحيديّة.

 يُذكر أنّ إدارة المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى وبتوجيهٍ من الرّئاسة الرّوحيّة، تعمل على تنظيم أيام دراسيّة دوريّة بالتّعاون مع مراكز أبحاث وأوساط أكاديميّة متعدّدة، تهدفُ لمناقشة قضايا الطّائفة في البلاد من وجهة نظر عمليّة تجمعُ بين المنظور التّوحيديّ ومتطلّبات العصر، في شتّى الموضوعات الدينيّة، الاجتماعيّة والتّربويّة.

الطّائفة الدّرزيّة تُحيي زيارة مقام سيّدنا أبي عبد الله (ع) في قرية عسفيا

 حضر صباح السّبت الموافق 13.10.21 مئاتٌ من شيوخ الطّائفة الدّرزيّة من الجليليْن والجولان والكرمل إلى مقام سيّدنا أبي عبد الله (ع) في قرية عسفيا، للمشاركة في الزّيارة السّنويّة التّقليديّة للمقام الشّريف، والّتي حظيت هذا العام برونقٍ توحيديّ خاصّ، إثر تجدّدها بعد انقطاع دام ما يقارب العاميْن في ظلّ جائحة الكورونا.

وقد افتتح فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة مراسم الزّيارة، مهنّئًا الإخوان والجمع الغفير بحلول الزّيارة الشّريفة، ومشدّدًا على ضرورة الاستمرار في الحفاظ على الوحدة والتآلف، والثّبات على فضيلة “حفظ الإخوان” الّتي تجلّت بوضوحٍ خلال الأسبوع المنصرم، بعد أن قام أهالي عسفيا وأبناء الطّائفة على اختلاف أجيالهم بهبّةٍ أخويّة مؤثّرة لمساعدة أخٍ التهمت النّيران بيته، ليقوموا بإعادة البناء خلال يومين فقط، مؤكّدين أنّ ماء المحبّة أقوى من كلّ نار ودمار، وهو الأمر الّذي وصفه فضيلته بالمؤشّر القاطع على وحدة الطّائفة في كافّة قضاياها المصيريّة الوجوديّة، واستعداد أبنائها للتّعالي عن كلّ الاختلافات أمام كلّ خطرٍ يهدّد الطّائفة في كلّ زمان ومكان.

يُذكر أنّ كلمة فضيلته شملت أيضًا تطرّقًا لموعد هذه الزّيارة المميّز، الّذي يتزامن مع العام الخمسين على وفاة المرحوم الشّيخ أبي حسن منهال منصور ابن قرية عسفيا، مستذكرًا ما خلّفه المرحومُ من سيرةٍ توحيديّة عامرة في التّقى والعلم، وما جمعه من علاقات أخوّة ومودّة مع المرحوم سيّدنا الشّيخ أبي يوسف أمين طريف (ر) بعد أن تشاركا في مسيرة الفضل والدّراسة في خلوات البيّاضة الزّاهرة في لبنان.

فضيلة الشّيخ يهنّئ أهالي المغار مع الإعلان عنها رسميًّا كمدينة

هنّأ فضيلة الشّيخ موفق طريف الرئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة أهالي قرية المغار بعد الإعلان عنها ظهر اليوم كمدينة وفقًا لقرار وزارة الدّاخليّة.

وعبّر فضليته عن أمله بما يحمله هذا القرار من بشائر لأهالي المغار على اختلاف أطيافهم وطوائفهم، مشيرًا إلى تعليق ثقته بهذا الإعلان ليكون بادرةَ تحوّل إيجابيّة في العمل المشترك بين وزارة الدّاخليّة والسّلطات المحلّيّة، من أجل العمل على تحقيق التّغيير المطلوب في شتّى المجالات الحياتيّة، وخاصّةً فيما يتعلّق بالتّربية والتّعليم، البُنى التحتيّة ومجال التّخطيط والبناء.

كذلك، فقد دعا فضليته إلى تكثيف العمل بين وزارة الدّاخليّة ومنتدى السّلطات الدّرزيّة، تحقيقًا للمساواة الفعليّة المطلوبة لأبناء الطّائفة الدّرزيّة في البلاد.

فضيلة الشّيخ يشارك في مؤتمر التّسامح في دبيّ

بدعوةٍ من وزارة الخارجيّة ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة، شارك فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة برفقة رؤساء الأديان من البلاد، في المؤتمر الخاصّ للتّسامح الّذي عُقد يوم الإثنين الموافق 15.11.21 دبيّ، وذلك ضمن اليوم العالميّ للتّسامح الّذي ترعاه الأمم المتّحدة ومنظّمة اليونسكو.

وكان فضيلته قد أُستضيف خلال المؤتمر في لقاءات وحوارات عديدةٍ، تطرّق عبرها إلى العلاقة الّتي تربط الطّائفة الدّرزيّة مع باقي الدّيانات، دينيًّا واجتماعيًّا، متحدّثًا عن دورها الكبير في تعزيز التّسامح والحوار بين الأديان والمجتمعات، وسط رفض سائر مظاهر التّعصّب الطّائفيّ والإكراه الدّينيّ، ونبذ كلّ تطرّف يتمّ من خلاله استغلال الدّين لتبرير الأعمال غير القانونيّة والشّرعيّة.

في ذات السّياق، أكّد فضيلته على دور الطّائفة الدّرزيّة في البلاد في تقريب القلوب ووجهات النّظر بين مختلف السّكّان، واصفًا إيّاها بجسر التّواصل والسّلام الإنسانيّ، مع تركيزها على تحييد الأديان والمذاهب الّتي تصبّ في ذات البحر العرفانيّ بعيدًا عن أيّ خلافٍ سياسيّ أو طائفيّ.

هذا وقد شارك في المؤتمر إلى جانب فضيلته، لفيفٌ من رؤساء ووجهاء الأديان، منهم سيادة المطران يوسف متّى رئيس أبرشيّة الرّوم الكاثوليك، الشّيخ جمال العبرة رئيس الأئمّة المسلمين في البلاد، والرّاب بينامين لاو وهو أحد كبار الحاخامات اليهود، والسّكرتير العامّ للطّائفة البهائيّة في العالم ديڤيز روطشتاين.

ولأنّ الشّيء بالذّكر يُذكر، فإنّ زيارة فضيلته هذه تأتي في أعقاب دوره الكبير الّذي يقوم به خلال سنوات طويلةٍ كرئيس روحيّ لواحدةٍ من الطّوائف الأكثر تأثيرًا في المنطقة، من أجل تعزيز الحوار البنّاء بين الأديان في كافّة بلاد ودول الشّرق الأوسط، والمناداة بضمان حريّة العبادات واحترام المعتقدات لكافّة أبناء البشر.

فضيلة الشّيخ في زيارةٍ لمعرض Exop-2020 في دبيّ

 تلبيةً لدعوةٍ رسميّةٍ من إمارة دبيّ، زار فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، يوم الخميس الموافق 18.10.21 صالة العرض العالميّ Exop-2020 المنعقد في دبيّ تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”، والّذي يمثّل بدوره منصّة عرضٍ استثنائية تتيح لدول العالم مدّ يد التّعاون من أجل التوصّل إلى حلول مبتكرة ورائدة حول قضايا واحتياجات المجتمع العالميّ.

 خلال زيارته، التقى فضيلته بمعالي وزير التّسامح الإماراتيّ الشّيخ مبارك آل نهيان، حيث تحاورا حول تعزيز الحوار بين الأديان والمجتمعات في المنطقة والعالم.

 وقد عبّر فضيلته خلال هذا اللّقاء عن الدّور السّبّاق الّذي تشغله الإمارات العربيّة المتّحدة في تهيئة الحوار المتسامح وتوطيد العلاقات بين مختلف الأديان والجنسيّات حول العالم، مؤكّدًا على تأثّره بما شاهده من تجمّع نحو مئتَي دولةٍ في المعرض، الّذي وصفه فضيلته بمنصّة سلمٍ وحوار من الطّراز الرّفيع.

 وقد شملت زيارات فضيلته داخل المعرض كلًّا من المعارض الخاصّة بسوريا، لبنان، المملكة العربيّة السّعوديّة، الإمارات العربيّة المتّحدة، ورابطة الدّول الإسلاميّة، حيث استُقبِل فضيلته فيها بشكلٍ رسميّ عبر ممثّلي الدّول الرّسميّين والدّولة المضيفة.

 أثناء تجوّلاته، أعرب فضيلته عن سعادته بزيارة معارض الدّول العربيّة، مُثنيًا على ما تحمله من تاريخ وحضارة وعراقة، آملًا بزيارة تلك الدّول قريبًا على أرض الواقع تحت رايات المحبّة والسّلام.

فضيلة الشّيخ في زيارةٍ رسميّة لوزير خارجيّة الإمارات العربيّة المتّحدة سموّ الشّيخ عبد الله بن زايد آل نهيان

عُقِد في دبيّ مساء الخميس الموافق 18.10.21، لقاءٌ رسميّ جمع بين فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، وسموّ الشّيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجيّة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، حيث تمحور اللّقاء حول مواضيع ومستجدّات إقليميّة عديدة تحدثُ في المنطقة.

من جهته، أثنى فضيلته على دور سموّ الشّيخ عبد الله ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة في ساحة العلاقات الدّوليّة، مخصًّا بالذّكر إبرام اتّفاقيّات السّلام الأخيرة، الّتي نجحت في بعث الثّقة والأمل بين شعوب المنطقة.

أثناء اللّقاء الّذي استمرّ لأكثر من ساعة، بحضور ومشاركة الوزير السّابق صالح طريف ومسؤولين من وزارة الخارجيّة الإماراتيّة والطّائفة الدّرزيّة، تم عرض قضايا مصيريّة هامّة متعلّقة بأبناء الطّائفة الدّرزيّة في الشّرق الأوسط، وسط تأكيد فضيلته على المطلب الحقّ في الحفاظ على الكيان الدّرزيّ وتواجده في دول الهلال الخصيب.

أمّا معالي وزير الخارجيّة الإماراتيّ، فقد تطرّق إلى دور الموحدين الدّروز المركزيّ والتّاريخيّ على مدى عشرينيّات القرن الماضي، متعهّدًا باستمرار بذل كافّة المتطلّبات لتثبيت السّلم والأمان في جميع دول المنطقة ولمصلحة شعوبها، مُثنيًا على الاتّفاقيّة الثّلاثيّة الّتي أبرمت بين إسرائيل والأردن والإمارات العربيّة في مجالات الطّاقة المتجدّدة وتحلية مياه البحر، والّتي تُعتبر بدورها الاتّفاقيّة الأكبر لتعاونٍ شرق أوسطيّ يأتي ثمرة العمليّة السلميّة، من أجل خدمة سكّان واقتصاد الدّول الثّلاث.

يذكر أنّ معالي وزير الخارجيّة الشّيخ عبد الله بن زايد كان قد زار دمشق مطلع الأسبوع الماضي مُجتمعًا مع الرّئيس السّوريّ بشار الأسد في زيارةٍ اعتُبرَت مفصليّةً ونوعيّة، بعد أن قام أيضًا خلال العام الماضي بالتّوقيع على معاهدة السّلام مع إسرائيل (الاتفاقيّة الإبراهيميّة) في البيض الأبيض. ويعتبر الشيخ عبد الله محطّ أنظار دوليّة كواحدٍ من أهمّ وأشهر وزراء الخارجيّة حول العالم وأكثرهم تأثيرًا على السّاحتيْن الدّوليّة والشّرق أوسطيّة.

الطّائفة الدّرزيّة تُحيي ذكرى المرحوم قتيل الشّوق سيّدنا الشّيخ علي الفارس (ر)

 بحضور المئات من أبناء الطّائفة الدّرزيّة، شارك فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة ورئيس المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، في الزّيارة السّنويّة لبيت المرحوم سيّدنا الشّيخ علي الفارس رضي الله عنه في قرية يركا، وذلك يوم السّبت الموافق 27.11.21.

وتأتي هذه الزّيارة المباركة بعد انقطاع دام لأكثر من عام في ظلّ وباء الكورونا، مكمّلةً لنهج الطّائفة في استذكار كبار شيوخها وأعمدة توحيدها، ومنهم سيّدنا الشّيخ علي الفارس (ر) المشهور بقلب “قتيل الشّوق”، اعترافًا بقيمة ما خلّفه بعده من تِركةٍ شعريّة روحيّة، وموهبة كتابةٍ عرفانيّة، سخّرها سيّدنا الشّيخ علي الفارس في مدح الذّات الإلهيّة، وذكر مناقب الأنبياء ورواية قصّة ما حمله في قلبه من صدقِ شوقٍ وتوق.  هذا، ومن المشهور المألوف عن سيرة سيّدنا الشّيخ عليّ الفارس (ر)، ما ثبت من علاقته المشهورة وأخوّته المأثورة مع عائلة طريف الّتي رعته أثناء تواجده في مغارة “النقّاطة” الموجودة في وادي السّمّاك، وثمّ أثناء إقامته المباركة في قرية جولس إلى آخر يومٍ في حياته، حيث لا تزال العائلة تتناقل آثاره الخاصّة، مستبركين بها جيلًا بعد جيل.

أمّا عن أهميّة مثل هذا الزّيارة، فقد أكّد فضيلته على أهميّة مثل هذه الاجتماعات الّتي تُعيد النّفوس إلى ثوابت التّاريخ التّوحيديّ، وتذكّرنا بمثل هذه الشّخصيّة العظيمة أمثال سيّدنا الشّيخ علي الّذي أسّس مدرسةً راسخةً في الشّعر العرفانيّ الرّوحيّ، الّذي لا يزالُ يصدحُ في المجالس والخلوات إلى يومنا هذا.

يُذكر أنّه وبعد انتهاء الزّيارة، توجّه فضيلته برفقة الشّيوخ الزّائرين الّذين حضروا من الجليل والكرمل والجولان، وفي مقدّمتهم فضيلة الشّيخ أبي يوسف صالح قضماني، الشّيخ أبي سليمان فارس شمس، الشّيخ أبي أحمد طاهر أبي صالح، الشّيخ أبي صخر عاطف شعلان، وسائر سيّاس الخلوات، إلى مزار سيّدنا الشّيخ أبي السّرايا غنايم (ر) في قرية يركا، وهو أحد كبار دعوة التّوحيد الأقدمين في بلادنا.

فضيلة الشّيخ يرحّب بمصادقة الحكومة على ميزانيّة الخطّة الثّلاثيّة لتطوير الوسط الدّرزيّ في البلاد

 رحّب فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة بقرار الحكومة الّذي صادق على ميزانيّة خاصّة ضمن خطّة ثلاثيّة (٣ سنوات) لتطوير الوسط الدّرزيّ في البلاد.

وقد أكّد فضيلته أنّ الأوان قد حان من أجل تطوير القرى الدّرزيّة ودعم السّلطات المحليّة على تقديم الخدمات اللّازمة لسكّان القرى، بعد سنتين من شحّ الموارد والميزانيّات.

هذا، وعبّر فضيلته عن أمله في حمل هذا القرار لبشائر وحلول فيما يتعلّق بأزمات السّكن والخرائط الهيكليّة وتوسيع المسطّحات في القرى المعروفيّة، بعد أن صارت تشكّل عائقًا أمام تطوير القرى الدرزية بشكلٍ عصريّ لائق. هذا إضافةً إلى أمل فضيلته بتحفيز هذا القرار الجديد لنهضةٍ تطويريّة اقتصاديّة، عمرانيّة ومؤسّساتيّة في سائر مجالات الحياة المختلفة، وخاصّةً في التّربية والتّعليم، مؤكّدًا أنّ هذا القرار ليس منّةً من أي فردٍ تجاه الطّائفة، بل هو واجب وحقّ أساسيّ يقع على عاتق الحكومة والدّولة.

 في ذات السّياق، شكر فضيلته الوزير حمد عمّار على عمله الدّؤوب خلال الأشهر الأخيرة من أجل صياغة القرار وتقديمه للحكومة، مناشدًا استمرار التّعاون بين منتدى السّلطات المحلّيّة الدرزيّة، الوزارات الحكوميّة والوزير عمّار، وذلك من أجل ضمان تنفيذ القرار على أرض الواقع وتمرير الميزانيّات المستحقّة اللّازمة.

فضيلة الشّيخ يلتقي وزيرة التّربية “شاشا بيتون” في جلسةٍ عملٍ رسميّة

اجتمع فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة مع وزيرة المعارف يفعات شاشا بيتون. ودار الاجتماع الّذي عُقد يوم الأربعاء الموافق 22.12.21 حول الشّروع في إقامة مدرسة دينيّة توحيديّة وتحديد رؤياها ومضامين مناهجها التعليميّة وفقًا لمضامين التّوعية التّوحيديّة.

خلال الجلسة، طرح فضيلته العقبات الّتي تعيقُ وتقف أمام جهاز التّربية والتّعليم الدّرزيّ، مؤكّدًا على أهميّة تحسين جودة شهادات البجروت لتأهيل أكبر عدد من أبناء الطائفة للالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا.

كما وتطرّق فضيلته في هذا السّياق، إلى الضّرورة الماسّة في رفع نسبة الطلّاب الجامعيّين الدّروز في كافّة المساقات، توسيع رُقعة القبول في معاهد البحث والدّراسة للّقبين الثّاني والثّالث، مع إمكانيّة توفير منحٍ دراسيّة للمستحقّين.

هذا إضافةً إلى مطالبة فضيلته بدمج باحثين ومحاضرين من أبناء الطّائفة في الجامعات وفي مجلس التّعليم العالي ولجانه، وهو المجلس الّذي تتولّى الوزيرة “بيتون” رئاسته وصلاحيّاته، وهو ما أوعزت بدراسته في أعقاب الجلسة مع سائر الطّلبات، ليتمّ الاتّفاق على عقد لقاءات مهنيّة في الوقت القريب مع الجهات ذات الصلة والأقسام المختلفة في الوزارة وفي مجلس التعليم العالي.

يُذكر في هذا السّياق ما يوليه فضيلته من أهميّة قصوى للتّعليم العالي بشكلٍ عامّ، والتّوعية التّوحيديّة بشكلٍ خاصّ، إذ عبّر أكثر من مرّةٍ عن رؤياه في اعتبار العلم صمّام الأمان في مواجهة تحدّيات المستقبل، وخلق أجيال موحّدةٍ ناشئة، مرفوعة الهامة، حافظةً للهويّة، تواكب العصر والعولمة، وثابتةً على الجذور التّوحيديّة الّتي لا تتناقض الباتّة بينها وبين العلم والحداثة.

فضيلة الشّيخ ووفدٌ من شيوخ الطّائفة الدّرزيّة في زيارةٍ لمطرانيّة الرّوم الملكيّين الكاثوليك وللكنيسة المطرانيّة في حيفا تهنئةً بحلول عيد الميلاد المجيد

قام الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة فضيلة الشّيخ موفق طريف برفقة وفدٍ من المشايخ من مختلف القرى الدّرزيّة من الجليل وللكرمل، بزيارةٍ لمطرانيّة الرّوم الملكيّين الكاثوليك في حيفا، يوم الاثنين الموافق 27.12.21، وذلك من أجل تقديم التّهاني والتّبريكات لسيادة المطران يوسف متّى راعي الأبرشيّة، بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السّنة الميلاديّة الجديدة.

خلال كلمته، هنّأ فضيلته سيادة المطران وعموم أبناء الطّوائف المسيحيّة في البلاد، متطرّقًا إلى ما في الأعياد من معانٍ روحيّة وجوهريّة، وما تحمله من رسائل حول دور الإنسان والأديان. كذلك، فقد أشاد فضيلته بمواقف المطران والمطرانيّة في تعزير العلاقات بين أبناء الشّعب الواحد على كافّة أطيافه وطوائفه، وفي دفع عجلة العلاقات الأخويّة الجامعة بين الكنيسة والطّائفة الدّرزيّة في البلاد.

 هذا، وقام الوفد برئاسة فضيلته بزيارة الكنيسة المارونيّة في حيفا، حيث قدّموا التّهاني للمطران موسى الحاج، مطران الموارنة في الأراضي المقدّسة وعبره إلى سائر أبناء الرّعيّة، حيث تداولوا الحديث عن العلاقات الثنائيّة وأهميّة تطويدها ومأسستها لتظلّ نموذجًا فعليًّا للعيش المشترك.

من جهتم، شكر المطارنة فضيلتَه معبّرين عن سرورهم بهذه الزّيارات الّتي تؤكّد وحدة الصّفّ والكلمة، وتساهم في تعزيز اللّحمة الاجتماعيّة بغضّ النّظر عن الانتماء الدّينيّ العقائديّ. يُذكر أنّ حديث فضيلته في المطرانيّتين، تخلّل تطرّقًا لما يشهده المجتمع في البلاد من آفةِ العنف المستشري، مشيدًا بدور رجال الدّين في التّصدّي لهذه الظّاهرة، إلى جانب باقي الهيئات العاملة في المجتمع، رسميًّا وشعبيًّا.

مقالات ذات صلة:

العدد 2 – شباط 1983

العدد 2 – شباط 1983 Share on whatsapp Share on skype Share on facebook Share on telegram لتحميل العدد Pdf