الموقع قيد التحديث!

نشاطات بيت الشهيد الدرزي – العدد 150

بقلم د. جبر أبو ركن
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

السيد أمل نصر الدين يدعو للقاء كبير للأعضاء الدروز واليهود في منظمة الهاجانا

يسعى عضو الكنيست السابق ورئيس مؤسسة الشهيد الدرزي السيد امل نصر الدين، لتنظيم لقاء كبير يضم أعضاء منظمة الهاجانا الذين انتسبوا إليها قبل عام 1948 من الدروز واليهود، والذين ما زالوا على قيد الحياة، وكذلك أبناء وعائلات الذين انضموا في حينه وانتقلوا إلى رحمته تعالى، وذلك توثيقا للعلاقات بين الطائفة الدرزية ودولة إسرائيل، وذلك من أجل تقديم الشكر والعرفان لأولئك الطلائعيين الذين بدأوا بربط العلاقات  الأمنية والاجتماعية بين الطرفين في تلك الفترة الحرجة، حيث نرى اليوم أن هذه العلاقات حققت ثمارا كثيرة، ووضعت القاعدة الأساسية للتعاون بين الطرفيْن، من اجل المواطنة الصالحة، ولدعم وحماية دولة إسرائيل من الأخطار التي تواجهها. وجدير بالذكر، أنه يوجد من بين هؤلاء شخصيات قيادية في الوسط الدرزي وفي الوسط اليهودي، ومن بينهم وزراء وأعضاء كنيست وضباط كبار، قاموا في حينه بدور كبير من أجل توثيق العلاقات بين الطرفينْ. وقد قام السيد أمل بالاتصال تلفونيا بعدد كبير منهم، فوجد لديهم حماسا كبيرا  لتحقيق هذا المشروع وإشهاره أمام الجمهور الإسرائيلي، كي  تتعلم الأجيال الجديدة، كيف عاشت الطائفتان وفي أي ظروف في تلك الفترة العصيبة، وكيف تمت العلاقات وتوثقت حتى وصلت إلى قيام الشباب الدروز بالتطوع في صفوف منظمة الهاجانا، وبعد ذلك الخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي، حيث ساد الشعور لدى أبناء الطائفة الدرزية، أن عملهم هذا يعزز من شعورهم بالمواطنة وبالكيان، أنهم جزء لا يتجزأ من هذه الدولة في تأسيسها، ويقومون ببنائها وبالدفاع والذود عنها.  وجدير بالذكر ان المئات من أبناء الطائفة الدرزية، نالوا وسام محاربي إسرائيل، وأنه يوجد مئات غيرهم لم يتقدموا بطلب من وزارة الدفاع، للاعتراف بهم، لكنهم ما زالوا يشعرون أنهم فخورون بخدمتهم، وأن الدولة دولتهم، وهم مستعدون لتقديم كل ما يُطلب منهم، من أجل انتعاشها، وتقدمها، واستمرار قوتها ونفوذها في الحلبة الدولية.

السيد عوزي ديان في زيارة للسيد امل نصرالدين في بيت الشهيد الدرزي

وكان السيد أمل نصر الدين، قد دعا في شهر أكتوبر عام 2017 جميع الحاصلين على وسام محاربي الدولة وأبناء عائلاتهم، لحضور احتفال كبير ضخم، ضم حوالي ألفي مشترك من الدروز واليهود، تحت رعاية فخامة رئيس الدولة السيد ريئوفين رفلين. وقد تم في هذا الموقف، وأمام الملأ، توقيع معاهدة التعاون الوثيق بين الطائفة الدرزية ودولة إسرائيل، وذلك استنادا إلى حلف الدم الذي أعلن عنه عام 1948 بين زعماء الطائفة وقادة الدولة، وصُرح عنه شفهيا دون تدوين او توثيق، لكنه ما زال ساري المفعول منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا، خاصة من ناحية الطائفة الدرزية التي تشعر أنها تعيش في بلاد ودولة لها تحميها وتحافظ عليها.   

السيد أمل نصر الدين يحث أعضاء الكنيست الدروز ورؤساء المجالس المحلية المطالبة بالمساواة استنادا إلى وثيقة 373 بشأن المساواة

توجه السيد امل نصر الدين مؤخرا، لجميع المسؤولين والقياديين في الطائفة الدرزية، يحثهم على المطالبة والتركيز في توجهاتهم على مستند قانوني وقرار حكومي، تم إقراره في الكنيست، وهو قرار رقم 373 للحكومة الذي أعلنت فيه الحكومة تحقيق المساواة بين أبناء الطائفة الدرزية والقرى والمدن اليهودية التي تجاورها، خاصة من ناحية الميزانيات والخدمات التي من المفروض أن تكون موحّدة ومتساوية بين الطرفيْن، كشيء واضح ومفروغ منه، بعد أن اثبتت الطائفة الدرزية إخلاصها وولاءها للدولة ووقوفها إلى جانبها.

 وعندما يتحدث السيد امل نصر الدين مع أبناء الطائفة الدرزية، يقول لهم، إن حكومة إسرائيل اتخذت قرارا رسميا، صادقت عليه الكنيست وتم تنفيذه عندما كان المرحوم اسحق رابين رئيسا للحكومة في التسعينات، لذلك يجب المطالبة بهذه  المطالبة بهذه المساواة باستمرار حتى تتحقق. ويلاحظ السيد امل أن هناك اهتمام من بعض القادة والزعماء بهذا الموضوع، فهم يلجؤون إليه ويطلبون الوثائق والمستندات الملائمة لكي يعتمدوا عليها في مطالبتهم ويستندوا أنها مبنية على أسس صحيحة، فيقوم السيد أمل بتزويدهم بكافة القرارات في الحكومة والكنيست وكذلك بتصريحات رؤساء الحكومة في حينه الذين كان قسم منهم قد نفّذ هذه المساواة.

مؤسسة الشهيد الدرزي كمصدر لبحوث أكاديمية ومقالات ومؤلفات يتوجه في الآونة الأخيرة عدد من الباحثين الإسرائيليين ومن أصدقاء الطائفة من اليهود ومن الصحفيين والمهتمين بالعلاقات بين الدروز واليهود إلى السيد أمل نصر الدين ليرشدهم ويهديهم إلى مراكز المعلومات الصحيحة عن مواضيع ونقاط في التاريخ المشترك للطائفة الدرزية والدولة وذلك لغرض أبحاث أكاديمية او محاضرات أو مقالات يقوم بها المتوجِّهون، وهذا يضم أكاديميين وضباط وصحفيين وطلاب جامعة وطلاب ثانويين حيث يبذل السيد أمل كل جهد في الشرح لهم شفهيا او خطيا أو تصوير مستندات مناسبة يقدّمها لهم أو يهديهم الكتب التي أصدرتها المؤسسة أو يوجههم إلى مراجع متوفرة في المكتبات العامة وفي مراكز البحوث وقد كثرت الظاهرة التي يقوم يها مثقفون يهود بالتعاون مع أصدقاء لهم دروز من أجل توصيلهم إلى مؤسسة الشهيد الدرزي للحصول على معلومات ومستندات وهناك يلتقون بالسيد امل نصر الدين الذي يبذل كل جهد ويعمل كل شيء ليوفر لهم طلباتهم ويزودهم بالكتب والوثائق والمستندات.

مقالات ذات صلة: