الموقع قيد التحديث!

نخبة من المشايخ الافاضل في تهنئة خاصة للطائفة الدرزية بمناسبة عيد الأضحى المبارك

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

فضيلة الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب – الجاهلية – لبنان

خصّ فضيلة الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب، المرجع الروحي المعتمد وشيخ الفضائل والبركات والحسنات، الديّان الورع التقي النقي وعضد الاخوان المفضال، مجلة “العمامة” بهذه التهنئة الخاصة والكلمات النفيسة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك:

بسم الله الرحمن الرحيم، المنّانِ الكريم، وليّ النعمة والعصمة، ومُسبلِ الفضل والرحمة، جلّ ثناؤه.

نبارك لحضرتِكم يا أهل الفضل والولاء والمكارم والإخاء ولأبناء الطائفة التوحيدية وللأمة المكرمة الإسلامية والعائلة الإنسانية.

نباركُ لكم جميعًا في عيد الأضحى المبارك لِما في هذا العيد من معانٍ تعني الإنسان في أيّ مكان. إنّهُ عيد البركة والتضحية والمحبة والتآلف والتّنَقّي، وعيد الإيثار والبذل وجمع الشمل، وترك الظلم والتوقّي، وطلب العفو من الخالق العظيم والاستغفار والتّرقّي. إنها معان إن خصَّت من الخلق خلقًا فإنُها تخصُّ جميع الأنام لِما فيها من إيمان راسخ وأخلاق راقية، وأمن وأمان وسلام. وأن يُبنى عيدُ الأضحى على تضحيةِ نبيّ بابنهِ الغالي عليه لأجلِ مرضاةِ خالقِه لَأمرٌ عظيمٌ ودرسٌ للبشريةِ عامةً.

رزقنا المنّانُ الرحيم المعانيَ الحق والعملَ بها في ما يُرضيه، وقبلنا وتولّانا بعنايتهِ ورأفتِه ومنحَنا معًا دوامَ رِضاه بحقِّ نبيِّهِ الهادي وأنبياه عليهم دائمُ صلواتِه جلّ مجدُه وجلّ ثناه لا إلهَ غيرُه ولا معبودٌ سواه.  

فضيلة الشيخ أبو علي حسين حلبي – دالية الكرمل

قبسٌ من نور الإيمانِ والتقوى، وشيخ تقيٌ ورعٌ مبارَكٌ، وعالمٌ عاملٌ فاضلٌ، دمثُ الأخلاق، كثير الوفاق، بعيد عن الإختلاق، الواعظ الزاهد العابد الشيخ الجليل أبو علي حسين الحلبي الذي ناهز الثمانية والثمانين من عمره ولم يزل يباركنا بأقواله السديدة ومواعظه النّفيسة الفريدة. ومع إطلالة عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير والبركات يعايدنا شيخنا الجليل بكلام ترقرقت جداوله الصّافية وشقت مجاري القلوب لترويَها بمَعين والأدب والحكمة: “مبارك عيدكم يا أبناء طائفتنا الأعزاء أينما حللتم، عيد الأضحى المبارك، هذا العيد الذي يدعونا اليوم وفي كل يوم وساعة الى ذبح الأنا من ذواتنا على مذبح الوفاء والإخلاص لله عزّ وجلّ وأن نقدّم قربان المحبة والتآلف والتصافي لإخواننا الموحدين، والخشوع والسجود لله عزّ وجلّ وأن نكون يدًا واحدة على الأشرار، متدثّرين بدثار الحياء والصفاء والأدب، متآلفين على التصافي في الدين، محصّنين مجامع قلوبنا بصفاء النيّة وإخلاص الطويّة لإخواننا، ليتقبّل الله صلواتنا ويبارك أعيادنا . ونسأله سبحانه أن يجعل أيامكم كلها أعيادًا تسمو بالخير والبركات، وترقى بالولاء السادق لرب الأرض والسموات، وبالمذاكرة الدائمة مع الإخوان الأفاضل الثقاة التي فيها الخير والبركات”. تلك كلمات كالدّر المنضود، تكرم بها علينا شيخنا الجليل الفاضل نفعنا الله ببركاته وأعاد علينا من صالح دعواته، وأدامه المولى الكريم في ربوعنا وبلادنا نستقي من معين علمه الصافي، ونستزيد يمنًا من دعواته وبركاته.

فضيلة الشيخ أبو زين الدين حسن غنام – دميت الشوف – لبنان

إخواننا الأعزاء ومع قرب إطلالة هذا العيد المجيد عيد الأضحى المبارك نسأل الله عزّ وجل أن يلهمنا التعلم والاقتداء بمن عرفوا معنى العيد فأحيوه أدبا وخشوعا وتلاوة للكتاب العزيز ونخوة ومروءة ومحافظة لأهل الدين محافظة مخلصة سادقة أعني مشايخنا الأفاضل الأطهار وأخصّ بالذكر سيدنا الشيخ أبي يوسف أمين طريف رحمة الله عليه ونفعنا ببركاته، وأنتم يا إخواننا وشيوخنا الأعزاء في الكرمل والجليل والجولان أيامكم كلها أعياد لاقتفائكم آثار سلفكم الصالح المبارك فبارك الله فيكم جميعا. وإنّ معاني العيد سمت وسنت بغيرتكم وكرمكم وعطفكم ومحبتكم، ولا تخلونا من دعائكم المبارك في هذه الأيام القادمة المجيدة وعيد الأضحى المبارك. أعاده الله عليكم باليمن والخير والسعادة.

فضيلة الشيخ ابو فؤاد علي خنيفس – شفاعمرو

 لطالما تسائل الكثير عن هذا الشيخ البشوش الذي يشارك بجميع المناسبات الطائفية؟ انه الشيخ ابو فؤاد علي خنيفس من مدينة شفاعمرو الذي امتاز بطيبة عنصره، وبساطته ومحياه المبتسم بوجه الجميع، ولد الشيخ ابو فؤاد في شفاعمرو سنة 1933 ببيت متدين نشأ منذ صغره على المنهج القويم والتعلق بالصفات الحميدة والنبيلة حيث لازم على بيت الله منذ الصغر وتخلق بأخلاق المشايخ المعتبرين آنذاك امثال الشيخ ابي يوسف سلمان نصر والشيخ ابو صالح عبد الله حسون والشيخ صالح طربيه وقد لازم الخلوة، ومن اجل ذلك اقترن بكريمة الشيخ ابي احمد خنيفس خنيفس الذي كان صاحب مكانة اجتماعية ودينية بشفاعمرو وخارجها وكوّن اسرة محترمة. عمل الشيخ ابو فؤاد باول حياته بالزراعة وعلى الرزق الحلال ثم عمل في مجال الحديد وعدة اشغال اخرى وقد قام بزيارة لبنان عدة مرات بعضها برفقة أقربائه الشيخ أبي حسن منهال عبد الله والشيخ أبي صالح وهيب نصر الدين، وقد زاروا عدة مشايخ أمثال فضيلة الشيخ ابي محمد جواد ولي الدين و فضيلة الشيخ ابي ريدان يوسف شهيب والى البياضة الزاهرة أيضا.

الشيخ ابو فؤاد علي خنيفس أطال الله عمره الملازم على خلوته يوما بيوم ولا يفوته شيء من الفرائض الدينية والاجتماعية، يتقدم لجميع المحتفلين من أبناء العشيرة المعروفية والمسلمين بعيد الأضحى المبارك، عيد التضحية والتسامح والوفاء والمحبة وفض النزاعات والخلافات والمسامحة والالفة والتعبد بأسمى التهاني والتبريكات راجياً من الله العلي القدير أن يعيده على الجميع وهم يرفلون بالصحة والسعادة والهناء وكل عام وأنتم بخير.

فضيلة الشيخ أبو غازي أحمد فارس – البقيعة

إنّ للمُتّقين عند ربّهم جنّات النعيم

الشيخ أبو غازي أحمد فارس طلب رضى ربّه منذ صغره، وخاف الله وأطاعه منذ نعومة اظفاره، وذلك لحسن تربية وهبها له أهله أصحاب الفضل، ترسّخت هذه التربية فيه وحافظت عليه طيلة حياته، فتربّى وربّى من أتى بعده على القيم الدينيّة والإنسانيّة اذ آمن بأن أدب الدين قبل الدين. ورضى رب العالمين من رضى خلقه واحترامهم وحبهم وإعطائهم حقوقهم. وُلد في البقعية في شهر شباط من سنه 1933، كان والده شيخًا جليلًا من سلالة مشايخ أعيان، اشتهر بتديّنه وورعه وكرمه وحبّه للناس، فأطلق عليه الناس اسم أبو الأنيس لما كانوا يأنسون به وبمعاشرته، كان يتلو من آيات الله والأحاديث والقصص الدينيّة بعينيْن دامعتيْن وقلب خاشع، وما البكاء من كثرة الذنوب وإنما من صفاء القلوب، وأمّه زليخة فارس من قرية حرفيش التي شاء القدر بزواجها من والده، فكان توفيقًا دينيًّا وتلاؤمًا منهجيًّا، فكانت منذ صغرها متديّنة شريفة عفيفة تركت، الدنيا وزخارفها ولجأت لدينها ولمرضاة باريها.

في هذا البيت تربى الشيخ أبو غازي فنهل منه صفاته الحميدة، واستقى منه حبّ عمل الخير، ونهل منه التربية الدينيّة والقيَم العليّة وآمن بأن لكلّ انسان في الحياة رسالة يجب أن يؤدّيها وعنوانها إفادة المجتمع والبذل من أجله ومساعدته لذلك كان مُحبًّا للتعليم لإيمانه بأنّ هذه طريقة لمساعدة الغير، ابنه الدكتور غازي فارس مدير قسم في مستشفى الكرمل، أخصّائي مسالك بولية، جرّاح ماهر محبوب جدًّا بين الناس بصفاته الإنسانية وحبّه لعمل الخير ومساعدة الغير.

كان الشيخ أبو غازي لسنوات طويلة مأذونًا في البلد، وكان يقوم بواجباته على أكمل وجه، وتوجه اليه بعض المشايخ ليتمم مسلكه بالكمال، وكان لهم مستجيبا فتكمل بكريمة زادت من هيبته وهيئته الدينية وزادت من قربه للدين والقيم.

بمناسبة حلول عيد الأضحى المبار ك يهنئ الشيخ أبو غازي أحمد فارس عموم المحتفلين بالعيد السعيد ويبتهل الى الله تعالي أن يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركات وأن ينعم علينا بالصحة والسعادة والأمن والسلام.

فضيلة الشيخ أبو صالح رفيق مقلدة – دالية الكرمل

الشيخ أبو صالح رفيق مقلدة، صاحب الدين الراجح تميز من صغره بمحبة الدين وأهله نشأ وتربى في اسرة ديانة، بكنف أجداده المرحومين الشيخ ابو محمد حسين عزام حلبي وأبو عبدالله نجيب مقلدة ووالده أبو توفيق عبدالله مقلدة، درس المعلوم الشريف وأنجب شبابا اعانوه في قيام الواجب الديني ويقيم مذاكرات لعشرات المشايخ في خلوة الشيخ العابد في دالية الكرمل. له اصدقاء في جميع القرى الدرزيّة ورسالته الى اهل التوحيد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والحفاظ على القيم والعادات والتقاليد الدرزيّة الأصيلة.

يدعو الشيخ أبو صالح رفيق بالخير للجميع ويتقدم بأخلص التهاني والتبريكات لامة التوحيد وللمحتفلين بعيد الأضحى المبارك، عيد الايمان والتعبد وتصافي القلوب والمعاملة الطيبة ومحاسبة النفس والإحسان والبر واحترام الغير والتأمل والتفكير في علاقاتنا بكل ما يحيطنا. كل عام وانتم بخير.

فضيلة الشيخ ابو محمد سعيد سعيدة – البقيعة

الشيخ أبو محمد سعيد سعيدة من مواليد 1929، نشأ على الدين منذ صغره، كان يتيم الأب، تعلم الدين عند الشيخ المرحوم أبو فرحان نايف سويد وعند الشيخ المرحوم أبو سلمان أسعد فضول، وحين بلغ الخامسة عشر امتثل لمرسوم السيد الأمير وكتب وصية له سنة 1944 عند المرحوم الشيخ أبو علي محمد نايف خير. التحق بكوكبة مشايخ عصرنا وكان خادما ومرافقا مدة طويلة لسيد الجزيرة ولشيخ العشيرة فضيلة الشيخ أمين طريف وللشيخيْن الأخويْن المرحوميْن الشيخ أبو علي مهنا فرج والشيخ أبو محمد إسماعيل فرج. يتقدّم الشيخ بأحلى التبريكات للطائفة عامّة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ويوصي هذه الطائفة الكريمة بأن تلتفّ حول بعضها البعض وتحافظ على هذه القيادة الروحانيّة الحكيمة.


* ساهم في اعداد هذا المقال الشيخ أبو رضا حسين حلبي مع الشكر

مقالات ذات صلة: