الموقع قيد التحديث!

نتعرّف على عائلات درزية وشخصياتها البارزة: آل عبد الصمد

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

 عائلة معروفية لبنانية تعود بنسبها إلى بني الحارث الشيبانيين، قدم جد هذه الأسرة عبد الصمد من حوران في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي وسكن عماطور، وهم ينتسبون إلى قبيلة كندة العربية حيث انتقل هذا الفريق من معرّة النعمان إلى حوران ثم إلى لبنان، كان لهذه الأسرة دور فعال في جميع الحركات في عماطور، ففي عهد الأمير فخر الدين الأول سنة 1516 تملّكت عماطور بعائلتيها أبي شقرا وعبد الصمد أراضي إقليم التفاح بعد معركة عين دارا سنة 1711 والقضاء على غرضية القيسية واليمنية قامت غرضية محلية صمدية وشقراوية ولما ظهرت الغرضية اليزبكية والجنبلاطية صارت الأسرة الصمدية يزبكية والأسرة الشقراوية جنبلاطية، وقد حاول بشير الشهابي الثاني إيقاع الفتنة بين العائلتين، لولا تدخل الشيخ حسين حمادة من بعقلين. للعائلة فروع في السويداء، المنيذرة وقيصما.

من شخصياتها التاريخية البارزة:

  • الشيخ أبو محمد حسين عبد الصمد: شيخ عقل من لبنان (1786 – 1868) تولى مشيخة العقل بعد معركة سهل السمقانية سنة 1825 وبقي فيها نحو أربعين عاما، أنشأ مجلسا لآل عبد الصمد في عماطور، وجعل له وقفا تابعا له. أوصى بكثير من المال في سبيل الخير والبر. كان في مقدمة الذين سعوا للصلح بين آل أبي شقرا وعبد الصمد.
  • الشيخ محمد قاسم عبد الصمد: (1866-1954) ولد في قرية عماطور في بيت وجاهة وثروة وتقوى وعلم وثقافة، تبحّر في علوم الدين وكان شيخا وقورا فتولّى مشيخة العقل عام 1946 بعد وفاة الشيخ حسين حمادة.
  • الشيخ وهيب كامل عبد الصمد: شيخ من لبنان، ولد في بلدة عماطور، ونشا فيها، وقضى حياته ديّنا محترما، انتقل إلى رحمته تعالى في التاسع والعشرين من شهر أيلول 1992.
  • الشيخ عارف حسن عبد الصمد: ولد في عماطور ونشا فيها، وقضى حياته ديّنا محترما، توفي عام 1992.
  • الوجيه أحمد علي عبد الصمد: عُين وكيلا عن الشوف الحيطي مع ظاهر عثمان أبو شقرا في التحقيقات التي قام بها الوزير شكيب أفندي سنة 1845.
  • الضابط بو دعيبس عبد الصمد: كان فارسا شجاعا، لزم خدمة الأمراء الشهابيين برتبة بكباشي وفي سنة 1793 أرسله الأمير حسين الشهابي فألقى القبض على المشايخ أبناء خطار نكد لأنهم كانوا موالين للأمير بشير الشهابي وأمر بسجنهم. وفي سنة 1794 أرسله الأمير حسين الشهابي إلى الشوف لاعتقال أولاد الشيخ قاسم جنبلاط وأتباعهم. ولما عاد الشيخ حسن جنبلاط إلى الشوف سنة 1801 بادر بمداهمة عماطور ليلقي القبض على بو دعيبس غريمه، فلم يظفر به، لأنه هرب نحو المزرعة، فالتقاه كمين من آل البعيني عند جسر العروس تحت عين قنية وقتله.
  • الفارس رافع بودعيبس عبد الصمد: (1837 – 1897) من أبطال الدروز المشهورين، برع في الفروسية على أنواعها، خاض حرب زحلة ببسالة استحق عليها ثناء الشيخ خطار عماد، والشيخ محمود العبد، وقدّم له كل منهما فرسا تقديرا لبطولته، خاض حرب ممدوح المشهورة، وكانت له أعمال بطولية رائعة. استطاع أن يصعد بحصانه على درج قصر المختارة، ويطل على الناس المحتشدين في الساحة، وأن يعود على الدرج، وهو كامل السيطرة والتحكّم. وقد فعل ذلك طالبا العفو عن ابنه.
  • القاضي حسين محمد عبد الصمد: (1898 – 1961)  تعلم في الجامعة الأمريكية في بيروت، واضطر لقطع دراسته بسبب الحرب والتحق بالقوات البريطانية في فلسطين كترجمان سنة 1918. خدم في الشرطة حتى عُين مديرا لمدرسة الشرطة في القدس. درس القانون في كلية الحقوق في القدس، وتخرج منها. رفع إلى رتبة قاضٍ من الدرجة الأولى في مدينة حيفا. كان أحد أفراد الجالية الدرزية المعتبرين في حيفا وكانت له علاقات طيّبة مع الدروز في القرى الدرزية في الجليل والكرمل. عاد إلى لبنان سنة 1948 وسكن بيروت.
  • القاضي رفيق علي عبد الصمد: (1909 – 1968) ولد في عماطور، درس الحقوق في الجامعة السورية، سكن السويداء ومارس المحاماة من سنة 1933 حتى سنة 1938 حيث عُين قاضيا في جبل الدروز، وبعد مدّة نفاه الفرنسيون إلى خارج البلاد لانتمائه إلى الكتلة الوطنية، وفي سنة 1942 عاد إلى سوريا وشغل وظيفة عضو محكمة البداية في الرقة سنة 1946 ثم عضو استئناف الحسكة سنة 1950. وفي سنة 1958 عين قاضي استئناف في دمشق، ورئيس محكمة الجنايات في دمشق سنة 1959. في سنة 1966 أحيل على التقاعد فعمل في المحاماة في الشام ثم عاد إلى عماطور..
  • القاضي رؤوف حسن عبد الصمد: (1906 – 1967) ولد في عماطور، التحق بكلية الحقوق في الشام، وتخرج منها محاميا، فعُين مأمور إجراء في زحلة ثم عُين قاضيا سنة 1846 وكان معظم خدمته في زحلة وصيدا.
  • الوجيه محمود حسين عبد الصمد: (1895 – 1973) رئيس بلدية عماطور. ولد في عماطور. استدعاه الأمير شكيب أرسلان ليكون أمين سرّه فصحبه إلى سويسرا سنة 1930 حتى سنة 1939 ثم عاد إلى لبنان، فانتُخب رئيسا لبلدية عماطور، واستمرّ رئيسا للبلدية حتى وفاته. في سنة 1950 أسس دار الحكمة للتأليف والنشر مع المجاهد علي ناصر الدين البريمي حتى وفاته.
  • الشاعر عادل سليمان عبد الصمد: وُلد في بلدة عماطور عام 1926. شاعر وكاتب له نشاط أدبي بارز وهو حفيد فضيلة شيخ عقل الطائفة الدرزية محمد عبد الصمد. نشر الكتب التالية: ” مقيم في اللهب” شعر ” مشوار مع الشعر الشعبي” “ملاح يبحث عن شاطئ” و” أنين البنفسج”. نظم كذلك الشعر الزجلي.
  • الضابط قاسم محمود عبد الصمد: (1912 – 1982)، وُلد في عماطور. دخل سلك الدرك اللبناني. رُقي إلى رتبة عريف سنة 1929 ثم رقيب سنة 1936 ثم مرشّح ضابط وملازم ثم ملازم أوّل ثم نقيب ورائد سنة 1951. خدم في مختلف المناطق وقام بالمهمّات الصعبة وشغل مدير سجن الرمل في بيروت ثم قيادة درك الجنوب. أحرز عددا من الأوسمة وكُتب التقدير وكان من أبرز صفاته الشجاعة والنزاهة.
  • الضابط محمد بو شديد عبد الصمد: (1845 – 1908)، نشأ في بيت الوجاهة والثروة، سكن عين قنيا الشوف. عُين في درك جبل لبنان، فبرهن على شجاعته فوكّل إليه المتصرف داوود باشا مهماّت خطيرة في جونية وغيرها، وفي سنة 1881 كلُفِّ مطاردة الأشقياء في قرى لبنان الشمالي، فمكث أربعة أشهر قبض على رجال العصابات، في سنة 1883 عُين مديرا بالوكالة لمديرية المناصف وفي سنة 1887 عُين وكيلا لمديرية الجرد. أحيل إلى التقاعد برتبة يوزباشي.
  • الطبيب لبيب حسيب عبد الصمد: (1848 – 1987)، ولد في عماطور. تخرّج طبيبا متخصصا في أمراض الجهاز العصبي من جامعات بلغاريا وفتح عيادة في صيدا. كان أحد مؤسّسي فرع النجدة الشعبية، اغتيل بتاريخ 25/2/1987في صيدا ودُفن في عماطور.
  • الطبيب يوسف ملحم عبد الصمد: طبيب من لبنان (1871 – 1949)، ولد في عماطور. سافر إلى الولايات المتحدة ودخل شيكاغو حيث تخرّج طبيبا متخصّصا في جراحة الأسنان. عاد إلى الإسكندرية فعُين طبيبا خاصا للخديوي عباس حلمي وفي سنة 1906 عاد إلى لبنان وأنشأ عيادة طب الأسنان في صيدا، وحاضر في الجامعة الأمريكية في بيروت في سنة 1939 منحه الملك فاروق رتبة البكوية.
  • المحام منصور قاسم عبد الصمد: (1876 – 1953) ولد في عماطور. درس الحقوق في الآستانة في مكتب الحقوق الأعلى وعُين فور تخرّجه وعودته إلى لبنان مأمور معية في بيروت، ثم نُقل إلى نابلس، ثم عُين قائمقام في صور، ثم نُقل إلى معان ثم إلى تيرانا في ألبانيا، بسبب تمنّعه عن إلقاء القبض على الأمير فيصل بناء لأمر جمال باشا، ثم رُقي إلى رتبة متصرّف ونُقل إلى السليمانية في العراق وبقي فيها حتى سنة 1918. عيّنه بعد جلاء الأتراك الملك فيصل متصرّفا على السلط ثم الكرك ولما احتل الفرنسيون الشام عُين مديرا عامّا للعشائر، ثم ذهب إلى جبل الدروز وانتُخب عضوا في المجلس النيابي الدرزي الأوّل الذي انتُخب عام 1921 بعد إقامة دويلة جبل الدروز. وأخيرا شغل وظيفة رئيس محكمة الاستئناف في السويداء حتى أحيل إلى التقاعد سنة 1933. ثم مارس المحاماة في الشام وعاد إلى بيروت.
    _________
  • المصدر: موسوعة التوحيد الدرزية، تحرير المرحوم الشيخ سميح ناطور

مقالات ذات صلة: