الموقع قيد التحديث!

مقام سيدنا الخضر (ع) في بلدة يارون في لبنان

بقلم المرحوم الشيخ سميح ناطور
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

توجد لسيدنا الخضر (ع) عشرات المقامات في الشرق الأوسط، في أماكن مختلفة، في قرى درزية وقرى غير درزية، وذلك لأن نبي الله الخضر (ع)، هو رسول الله إلى جميع الطوائف، التي تؤمن بتوحيد الله، سبحانه وتعالى، حيث يقدّسه الدروز، باسم الخضر وأبي إبراهيم ويقدسه المسلمون باسم الخضر كذلك ويقدسه اليهود باسم إلياهو النبي والمسيحيون باسم إيليا أو جرجيوس وتعتبر جميع الطوائف أن الخضر عليه السلام ما زال حيا ظهر ويظهر في أماكن مختلفة ويصنع المعجزات ويبهر المؤمنين بأعمال خارقة فوق مستوى البشر. زكما يفعل الدروز الذين يبنون لسيدنا الخضر عليه السلام أضرحة ومقامات في الأماكن التي يُثبَت أنه تواجد فيها، يفعل كذلك باقي أبناء الطوائف المختلفة فلمسافرون خاصة في أيامنا قد يجدون مقامات لسيدنا الخضر عليه السلام من اليونان غربا مرورا بتركيا وإيران والهند حتى جبال الهمالايا وخاصة في التبت. مقام سيدنا الخضر في بلدة يارون التي تقع في جنوبي لبنان قريبا من بنت جبيل  بني قبل حوالي تسعين سنة ويقع في قلب البلدة القديمة على تلة مرتفعة، في نقطة فاصلة بين الحارتين المسيحية والإسلامية إلى جانب شجرة بطم ما زالت نضرة يانعة أصبحت جزءا من المقام. وقد كان المقام مكوّنا من غرفة صغيرة وفي عام 1345 هجرية قام الجح إبراهيم خليل شاهين بتوسيع المقام وأكسبه شكله الحالي. وقد جرت محاولات لبناء المقام في مكان قريب حيث اعتقد المبادرون أنه أنسب من المقام الحالي لكن هذه المحاولات باءت بالفشل فكان البناء يسقط في كل مرة. وقد حاول القيّم قبل عشرين سنة أن يقطع شجرة البطم لتوسيع المقام أكثر ولم يتمكن من ذلك حيث يقول: إن الخضر عليه السلام ظهر له في المنام وطلب منه عدم قطع الشجرة لأن فيها بركة خاصة ولأن ثمارها تشفي بعض المرضى حيث يشهد السكان أن عددا كبيرا من سكان المنطقة والقرية تمّ إسعافهم بواسطة ثمار هذه الشجرة ممّا زاد من تعلّق السكان الذين يشعرون أن وجود مقام لنبي الله الخضر(ع) يحميهم ويجعلهم يشعرون بالطمأنينة والأمن والهدوء منذ حوالي مائة سنة خاصة في الظروف التي مرّ بها لبنان في هذه الفترة.

مقالات ذات صلة: