الموقع قيد التحديث!

مرحبا بزائرينا الكرام في مقام سيدنا الخضر (ع)

بقلم الشيخ أبو كامل شفيق ملحم
قيم مقام سيدنا الخضر (ع)
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

نبتهج كل سنة، في أوج فصل الشتاء البارد، بقدوم الزائرين الكرام للمقام الشريف في الزيارة السنوية الرسمية، إذ تنتعش صدورنا بدفء وحرارة لقاء إخوان الدين، وضيوفنا من الطوائف الأخرى، حيث نجتمع في رحاب المقام الشريف، في موكب من الإخاء والمحبة والمشاركة والتعاون والتفاهم والتراضي، في ظل الأجواء القدسية، التي يحييها المقام الشريف لكل من يدخل في أرجائه، ويقضي وقتا فيه بين أصحاب العمائم النقية الطاهرة، وبحضور أبناء الطائفة من الضباط والموظفين والمسئولين، وبمشاركة مباركة دائمة ثابتة لإخواننا أبناء الطوائف المسيحية والإسلامية واليهودية، الذين يسعدنا أن نراهم بيننا في كل سنة، يشاركوننا هذا اللقاء الجميل، وهذه الجلسات الطيّبة، وهذا المناخ الروحاني العريق، الذي يتواجد في كل مكان مقدس، سواء كان مقاما أو مسجدا أو كنيسة أو كنيسا، فنحن أبناء الطائفة الدرزية، تعوّدنا منذ القدم، أن نعيش بوئام وسلام وتعاون مع جميع الطوائف، ويدل على ذلك، وجود عدد من أبناء الطائفة الدرزية، يسكنون منذ مئات السنين في قرية كفر ياسيف، ووجود القرى الدرزية في الجليل، حيث يسود بين الجميع كل ما هو هامّ ومفيد وبنّاء لمواطنين صالحين.

ولأبناء الطائفة الدرزية أقول، إن وجود مقام مركزي في قلب المنطقة الدرزية، هو أمر هامّ لجميع أبناء الطائفة، فالمسافة بين ابعد نقطة إلى الشمال لقرية درزية، مجدل شمس تعادل تقريبا المسافة بين أبعد نقطة إلى الجنوب، وهي قرية دالية الكرمل. ويتطلب لأبناء هاتين القريتين حوالي ساعة من الزمن للوصول بالسيارة إلى المقام الشريف، مما يدل أن هذا المكان له أهمية من حيث المقابلة والاجتماع واللقاء للبحث والتداول وتبادل الأفكار والآراء وللاطمئنان الواحد عن الآخر. ونحن هنا نذكر ونحيي ونترحم على فضيلة سيدنا المرحوم الشيخ أبو يوسف أمين طريف وصحبه في ذلك الوقت الذين حوّلوا الزيارة الرسمية المتداولة منذ مئات السنين إلى عيد رسمي ويوم عطلة للمدارس وللموظفين لكي يتسنى لهم جميعا الوصول إلى باحة المقام في الزيارة الرسمية والمشاركة في الطقوس والفعاليات التي تجري في المقام في هذا اليوم.

ونحن طبعا نرحّب بأبناء الطائفة الدرزية والآخرين وندعوهم للوصول إلى المقام الشريف طوال أيام السنة فنحن نعمل الجهد الكبير مدعومين من المجلس الديني الدرزي ومن فضيلة الشيخ أبو حسن موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الذي يساعدنا في تحصيل الميزانيات للاستمرار التطوير والبناء والترميم والتوسيع في المقام الشريف كي يستطيع أن يستوعب أكبر عدد من الزائرين خلال أيام السنة. لذا يسعدنا أن نرحّب بالضيوف الكرام اليوم في الزيارة الرسمية وفي كل فرصة تسنح لكم في دخول رحاب المقام الشريف فأهلا وسهلا بكم وزيارة مقبولة للجميع وكل عام وأنتم بخير.

المبنى التاريخي لمقام سيدنا الخضر (ع) في كفر ياسيف

مقالات ذات صلة:

قصة قصيرة : طنجرة ام شفيق

عندما كانت شمس الظهيرة تتكبد قبة السماء وترسل أشعتها الحارقة لتخترق عريشة العنب المتكئة على كتف بيت أم شفيق بثبات