فحوى شريط فيديو نُشر في صفحة مجلة “العمامة” عبر الفيسبوك
تنشر بعض الأوساط المعادية للدروز، بِدعة مختلقة، تدعي بموجبها، أن الدروز َيقفونَ دائما مع الحائط الواقف، وكأن لا مبدا لهم ولا عقيدة. والحقائق التاريخية، تشير أن الدروزَ، ليس فقط، أنهم لا يقفون مع الحائط، وإنما هم الذين يجعلون الحائطَ يقفُ ويسندونه. وللإيضاح استمعوا لما سأقول:
– الدروز هم أول من تصدى للصليبيين حينما كانوا حكام لبنان.
– فخر الدين المعني الثاني الدرزي، بنى وأسس لبنانَ، وحكم من حدود تركيا حتى العريش، بالمساواة بين جميع الطوائف.
– سلطان باشا الأطرش ألهب الجماهير العربية عندما أشعل الثورة السورية الكبرى وحقق الاستقلال فيما بعد.
– رشيد طليع، الوجيه الدرزي أسس، بناء على طلب من الشريف حسين، المملكة الأردنية الهاشمية وكان اول رئيسِ حكومة فيها.
– الأمير مجيد أرسلان رفع علم الاستقلال في بشامون عام 1943 ورسخ كيان الدولة اللبنانية.
– الوجيه فؤاد حمزة قام بمهام وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عند تأسيسها، وفتحها أمام الأمم، لتصبح اليوم قوة عربية عظمى.
– الزعيم كمال جنبلاط قاد ثورة عام 1958 في لبنان من أجل كرامة الانسان، كل إنسان.
مقابل ذلك
– توجه نابليون بونابارت طالبا المساعدة من الدروز حينما عجز عن فتح عكا عام 1799، فرفض الدروز ذلك.
– قاوم الدروز ابراهيم باشا الذي احتل المناطق العثمانية من مصر حتى حدود تركيا، ولم يتمكن من احتلال جبل الدروز.
– تصدى الدروز لكل الحملات العثمانية على جبل الدروز وتغلبوا عليها.
– خربت قرى جبل الدروز في الثورة السورية الكبرى وقُتل الآلاف من سكانه، من أجل وحدة سوريا، بينما نعم غيرهم بالمناصب والزعامات.
– تعدى الطاغية أديب الشيشكلي عام 1954 على الدروز، وقصف الجبل بالطائرات السورية، ولم يرغب سلطان الأطرش أن تراق دماء عربية، لكن تصدى للطاغية الشيخ جبر داهش معدي وهدده فتنحى.
– تهدمت البلاد السورية في الحرب الاهلية الأخيرة، ونزخ أكثر من ستة ملايين لاجئ سوري خارج الحدود, لكن جبل الدروز ظل عامرا يستقبل النازحين من كل الطوائف. هذه بعض الحقائق واضحة أمامكم. وأنتم، جميعُكٌم، ما زلتم تنعمون بدفء الحائط الذي رفعه لكم الدروز.
