الموقع قيد التحديث!

متفرّقات من “الذّاكرة الدّرزيّة”

بقلم المرحوم الشيخ سميح ناطور
والّتي ستصدر قريبًا ضمن كتاب شرع بإعداده قبل وفاته تحت عنوان: “الذاكرة الدرزية” وهو مشروع لجمع وتدوين ونشر قصص من تراث وتاريخ أهل التوحيد
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

أي كرامة لسيدنا الشيخ الشيخ امين طريف ظهرت في افتتاح بيت بركات؟

دُعي فضيلته مع ضيوف لتدشين بيت بركات في عسفيا، وكان الوقت عصرا فانقطعت الكهرباء، وكان المكان غاصّا بالحضور، وتكلّم الخطباء بدون مكبّر صوت، وعندما استُدعي سيادته لإلقاء كلمته وقف أمام مكبّر الصوت التفت يمينا ويسارا وإلى الأمام وقال: بسم الله الرحمن الرحيم وما أن نطق بالبسملة إلاّ والكهرباء يشعّ نورها، ويتمّم كلمته على مسمع من الحاضرين.

المرجع: كتاب “سيرة سيدنا الشيخ امين طريف” للشيخ أبو علي حسين حلبي – ص 81

كيف تحقّقت فراسة الشيخ إبراهيم الهجري؟

في إحدى زيارات الشيخ إبراهيم الهجري لخلوات البياضة، نظر الشيخ إلى رجل جاهل وتفرّس فيه أنه من أهل الخير. فتقدّم الرجل منه، وسلّم عليه، ودعاه إلى الغداء، فأجابه الشيخ إلى طلبه. فأنكر بعض المشايخ عليه قبوله للدعوة كون المضيف جاهلا. ومن سمات الجاهل عدم التمييز بين الحلال والحرام في الطعام، لكن الشيخ ظل على موقفه، وبعد تناول الغداء تقدّم الرجل من سيدنا الشيخ شاكرا فضله، وقال له: إني تائب إلى الله من ساعتي. فتاب توبة صحيحة وتحققت فيه فراسة الشيخ.

المرجع: كتاب “مناقب الأعيان” للشيخ فرحان العريضي – الجزء الثالث – ص 103

ماذا لفت انتباه السفير الأجنبي في احتفالات النبي شعيب (ع)؟

تحدّث أحد السفراء الأجانب، في اجتماع ضمّ عددا من الدبلوماسيين والمسئولين وشخصيّات مرموقة من مختلف الطوائف والدول والأديان، عن ذكرياته عن الطائفة الدرزية، فقال في سياق حديثه: إنه دعي في أوائل الثمانينات للاشتراك في احتفالات الطائفة الدرزية بزيارة مقام النبي شعيب عليه السلام في حطين. وهناك شاهد منظرا مميزا ما زال عالقا في مخيّلته، وحاضرا أمام ناظريه، لا يبرحه أبدا، فقد شاهد فضيلة المرحوم الشيخ أمين طريف، واقفا يستقبل الزوار والمهنّئين والمحتفلين الدروز والأجانب، مبتسما باشّا ومرحّبا. وكان الزوّار الدروز يقبّل كل واحد منهم يد فضيلة الشيخ، فيقوم فضيلته بتقبيل يده أيضا. والذي أعجبه ولفت نظره، هو أن أحد المشايخ الدروز، اصطحب معه ابنه الصغير، وعمره لا يزيد عن الخمس سنوات، وقد قبّل يد الشيخ وقبّل الشيخ يده، ثم انحنى فضيلة الشيخ أمين بقامته الشامخة، كي يصل مستوى الولد الصغير، وقبّل يده، ثم قبّله برأسه داعيا له بطول العمر. وأضاف الدبلوماسي الأجنبي، أن التواضع الذي أبداه فضيلة الشيخ، والذي ينتهجه كافّة مشايخ الدين الدروز، هو أمر عظيم لافت للنظر، ويستحق التقدير ويجب اتّباعه عند كافّة الطوائف والديانات ولدى جميع المسئولين.

المرجع: مجلة “العمامة” – العدد 17                            

                   

أي شيخ تخفّى تواضعا لكن الله كشف مكانته؟

يروى عن الشيخ محمد أبو هرموش أنه شاع صيته بين أهله ومحبيه وصحبه وعارفيه، وكان يسكن بلدة السمقانية في الشوف وكان يكره حب الظهور، فأراد أن يستر حاله ويخفي عن الناس فضله، ففكّر بالانتقال إلى مكان بعيد لا يعرفونه، وحطّ في خلوات البياضة الشريفة متخفّيا خاصة لأنه كان مجهولا من مشايخ البياضة. وعندما وصل سئل عن اسمه: فقال: هرموش، وتظاهر بالضعف والفقر إخفاء منه لحقيقة الأمر وشرع يخدم الإخوان والأعيان ويقضي حاجاتهم، وكان يجلس عند تلاوة الذكر عند الباب حتى إذا بدأت التلاوة خالجه الاستشعار دون أن يشعر به أحد وقضى في هذه الحال مدة إلى أن زار خلوات البياضة وفد من مشايخ الشوف الأجلاء فاستقبلهم مشايخ البياضة وكرّموهم ولما اجتمع شمل المشايخ في المجلس الشريف وبدأت الصلوات قدّموا للمشايخ الضيوف المسرجة والمصحف فقال المشايخ الضيوف: قدّموا المصحف لجناب الشيخ محمد أبي هرموش، فعلم مشايخ البياضة أنه هو المقصود وإنه المسمي نفسه هرموش، فأجلسوه في صدر المجلس الكريم وألحّوا عليه بالإفادة وطلبوا منه الزيادة وعندما تفرّقت المشايخ بعد السهرة، غادر الشيخ المكان من الشهرة بين الأنام مستغلا حلول الظلام.، فرحل ولم يُقتفَ له أثر!!! المرجع: كتاب “مناقب الأعيان” للشيخ فرحان العريضي – الجزء الثالث – ص 40

الذاكرة الدرزية

مقالات ذات صلة: