الموقع قيد التحديث!

قيل في التقمص – جبران والتقمص

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

العيش في الغاب والأيام لو نُظِمَتْ في قبضتي لغدت في الغاب تنتثر
لكن هو الدهر في نفسي له أربٌ فكلّما رُمتُ غابا قام يعتذر
وللتقادير سبل لا تغيّرها والناس في عجزهم عن قصدهم قصروا
وغاية الروح طيُّ الروح قد خفِيَتْ فلا المظاهر تُبديها ولا الصوَر
فذا يقولُ هي الأرواح إن بلغتْ حدَّ الكمالِ تلاشتْ وانقضى الخبرُ
والجسمُ للروحِ رحمٌ تستكِنُّ به حتّى البلوغِ فتستعلي وينغمرُ
فهي الحنينُ وما يومُ الحِمام سوى عهدِ المخاضِ فلا سَقطٌ ولا عُسْرُ
لكن في الناسِ أشباحا يلازمها عُقْمُ القِسِيِّ التي ما شدَّها وتَرُ
فهي الذخيرةُ والأرواحُ ما وُلِدَتْ مِنَ القفيل ولم يحبلْ بها المدر
وكم على الأرضِ مِن نَبْتٍ بلا أرَجِ وكم على الأُفقِ غَيْمٌ ما به مطرُ
الموتُ في الأرضِ لابن الأرضِ خاتِمةٌ وللأثيريّ فهو البدءُ والظَّفرُ
فمنْ يُعانِقُ في أحلامِهِ سحرًا يبقى ومن نام كلَّ الليلِ يندثِرُ
ومَن يلازم تُربًا حال يقظته يعانق التبرة حتى تُخْمدَ الزُّهرُ
فالموتُ كالبحرِ، مَن خفَّتْ عناصره يجتازُهُ، وأخو الأثقالِ يندثرُ
والحقُّ للعزمِ، والأرواحُ إنْ قوِيَتْ سادتْ وإن ضعفتْ حلَّتْ به الغِيَرُ
ففي العرينةِ ريحٌ ليس يقْرَبَهُ بنو الثعالبِ، غاب الأُسدُ أم حضروا
وفي الزرازير جُبنٌ وهي طائرةٌ في البُزاتِ شموخٌ وهي تحتضرُ
والعزمُ في الروح حقٌّ ليس يُنكرهُ عزمُ السواعدِ شاء الناسُ أم نكروا
فإن رأيتَ ضعيفا سائدا فعلى قومٍ إذا ما رأوا اشباهم نفروا

مقالات ذات صلة:

زيارتكم مقبولة

لقد تعوّدنا، نحن مواليد الأربعينات والخمسينات والستينات، على زيارة مقام سيدنا أبي إبراهيم عليه السلام، وذلك قبل أن تكون زيارته

نشاطات طائفيّة – العدد 156

أمسية ثقافيّة توحيديّة لإشهار قصّة الأطفال الأولى بعنوان “ساكن حطين” في سابقةٍ تربويّة توحيديّة، ومع قرب حلول موعد الزّيارة السّنويّة