الموقع قيد التحديث!

قصة أول فوج من المتعلمين من دالية الكرمل في ثانوية كفر ياسيف

بقلم الأستاذ الشيخ يوسف زيدان حلبي
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

كان ذلك في عام 1951 حينما قررنا مجموعة من الطلاب خريجي الصف الثامن من دالية الكرمل استمرار الدراسة الثانوية، ولم تكن في قريتنا مدرسة ثانوية وكان علينا الدراسة في الرامة أو كفر ياسيف أو الناصرة. واستقر رأينا على كفر ياسيف الأقرب ولوجود بيئة درزية حولها. هكذا قام والد كل واحد منا بالتسجيل واستئجار غرفة للسكن وفي أول أيلول انتظمنا في الدراسة نحن: رفيق صالح حلبي، فرحات حسين بيراني، علي نعيم بيراني، يوسف علي القرا، يوسف عبد الله فرحات وأنا معهم. ولم يكن في قريتنا أي معلم من القرية وكان المعلمون في مدرسة القرية يأتون من الجليل وغالبيتهم معلمون مسيحيون من كفر ياسيف ومن البقيعة والرامة والناصرة وترشيحا وغيرها. وقد جاء مع قيام الدولة الأستاذ أمين خير من كفر ياسيف من عائلة درزية وكان أعزبا وتزوج من القرية واستقر فيها وهو الذي مهد لنا السبل للدراسة في كفر ياسيف. كما قدم إلى القرية الأستاذ قاسم محاسن درزي من الرامة وعمل في القرية بضع سنوات ثم هاجر إلى أمريكا وكذلك الأستاذ قاسم خنجر من الرامة أيضا. وبعد ذلك جاء معلمون من قلنسوة والطيرة وجلجولية وكفر قرع في المثلث واشتغلوا في المدرسة أثناء دراستنا في كفر ياسيف.

وأعود بالذاكرة وبما سمعته من مشايخنا وكبارنا عن التعليم في القرية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وما يذكره الكبار هو أن التعليم كان يجري عند إنسان يعرف القراءة والكتابة متدين له بعض الإطلاعات الخارجية يسمى الخطيب كان يجمع بعض الطلاب ويقوم بتدريسهم اللغة العربية وبعض أصول الحساب وبعض المعلومات في التاريخ والجغرافيا واصول الدين. وكان يُدفع أجره بحاجيات ومؤن مثل بيض، خبز، حليب، ألبان وغير ذلك وكان الطالب ينهي تعليمه عندما يجيد القراءة والكتابة بعد سنة أو سنتين ويبدأ العمل بالزراعة مع أهله. وفي الثمانينات من القرن التاسع عشر جاء إلى الكرمل السير لورنس أوليفانت وقد حلّ ضيفا في البداية على المسيحيين في عسفيا وأعجبه الجو في الكرمل وكما ذكر في مذكراته أنه عرض على سكان عسفيا أن يسكن فيها فطلبوا ثمنا غاليا لأراضيهم وصدف أن قام زعماء من دالية الكرمل بالتواجد في عسفيا ربما لتقديم العزاء عندما كان أوليفانت وزوجته وسكرتيره هناك فسلّموا عليهم ودعوهم لزيارة دالية الكرمل وعندما علموا أن زوجة أوليفانت، السيدة اليس مريضة وبحاجة إلى جو صحي وطقس نقي رحّبوا به وقالوا له إنهم سيمنحونه أرضا ليقيم عليها بيتا ويسكن بجوارهم وقد سُرّ أوليفانت من هذه المبادرة واستطاع أن يقيم له بيته المشهور القائم حتى اليوم والذي استُعمل مقرا لبيت الشهيد الدرزي بعد مائة سنة من تأسيسه. وأثناء البناء كان أوليفانت وزوجته يسكنان في حيفا وعندما أنهى البناء وسكن في القرية شعر بالهواء النقي الذي كان يهب من البحر مارا بالغابات والأحراش ويصل إلى سكان القرية لطيفا منعشا يبعث الدفء والحرارة والقوة في النفوس. ولم ينسَ هذا الجميل من قِبل السكان وقام بمساعدتهم في دفع فدية عن أبنائهم كيلا يخدموا في الجيش العثماني  وفي عام 1983 أي بعد مرور سنة على سكنه واستقراره في القرية قرر أن يفتح مدرسة في القرية وأعلن ذلك أمام السكان وقد سُر سكان دالية الكرمل بهذه المبادرة وتم تسجيل 42 طالبا و37 طالبة للمدرسة وفُتحت المدرسة بشكل أو بآخر وتم التعليم فيها من قِبل معلمين من حيفا وعلم الوالي العثماني في عكا عن المدرسة وأسرع للقدوم إلى القرية وجمع السكان وقال لهم: أنتم تريدون أن تعلموا أولادكم فلا بأس لكن على كل واحد منكم أن يدفع عن كل طالب أو طالبة ليرة ذهبية عثمانية كل سنة وإن لم يدفع فلم يُقبل في المدرسة.  وكان المختار في ذلك الوقت بصعوبة يملك ليرة ذهبية فتفككت المدرسة وتبدّد هذا الحلم في أن تنهض قرية دالية الكرمل بالتعليم في تلك الفترة.

 وظلّ أسلوب الخطيب سائدا حتى نهاية الحرب العالمية الأولى واندحار العثمانيين وتركهم للبلاد وقد افتتح الانتداب البريطاني مدارس في القرى الكبيرة ومنها قرية دالية الكرمل وذلك سنة 1924 وظلّت المدرسة قائمة  قريبا من مقام سيدنا أبي إبراهيم عليه السلام. وفي الثلاثينات قام المخاتير عزام حلبي، أحمد حسون ووجهاء من القرية وقرّروا بناء مدرسة حديثة في القرية وقد تبرع الشيخ حسون يوسف حسون بالأرض وشُكّلن لجنة للإشراف على البناء فجُمعت التبرعات والأموال من سكان القرية وتمّ بناء ست غرف كانت نواة للمدرسة الابتدائية التي ما زالت قائمة إلى اليوم تحت اسم المدرسة الابتدائية (أ) وانتظمت الدراسة بشكل جيّد إلا أنها توقّفت لفترات متقطعة أثناء الحرب العالمية الثانية وأثناء حرب التحرير. وقد تعلّم في المدرسة غالبية أولاد قرية دالية الكرمل أما البنات فقد بدأن بالتعليم بعد قيام دولة إسرائيل حينما تم سن قانون التعليم الإلزامي وكان الطلاب ينهون الصف الثامن في عهد الانتداب ويندمجون في العمل الزراعي والبيتي مع الأهل وكانت تكاليف الدراسة خارج القرية باهظة ومع كل هذا حاول بعض الأهالي إرسال أبنائهم للدراسة في الناصرة أو في عكا ومنهم  عادل صالح نصر الدين وتوفيق عزام حلبي وفهيم سلمان حلبي تعلموا في الناصرة،  وفرسان حمد فخر الدين وفهمي فارس وهبه تعلما في مدرسة البرج في حيفا  وتعلم كرم أبو حمود في صفد. لكن أثيرت قضية أخرى في هذا الموضوع كانت هدّامة فقد تفشّت في ذلك الوقت مخاوف وشكوك أن يؤثر العالم الخارجي على الطلاب وأن يشذّوا وأن يقوموا بتصرفات غير لائقة بالنسبة للمجتمع الدرزي في ذلك الوقت، واشتد الضغط من الأوساط الدينية على أهالي الطلاب أن يعيدوهم إلى القرية، وان يتوقفوا عن التعليم، وهكذا ظلت قريتنا في ظلام دامس من ناحية العلم، إلى أن قررنا الذهب إلى كفر ياسيف متحدّين مع أهالينا، المخاوف والشكوك والأجواء المظلمة التي رافقت بدأنا للتعليم خارج القرية.   

هكذا شاء القدر أن خصّني المولى عز وجل بوالد حاد الذكاء والنباهة والجرأة والشجاعة والرؤية المستقبلية ومن العصاميين القلائل الذين تحمّلوا عبء المسئولية ومشاكل الناس والمجتمع والعمل الدؤوب على حلّها. تعلّم في مدرسة القرية دالية الكرمل حتى الصف الرابع إذ لم يكن صف أعلى من ذلك. برز بتفوّقه الخارق على أقرانه بما حدا بمدير المدرسة آنذاك المرحوم أبو جبران بولص جبران أن يتبنّاه ويصحبه معه إلى كفر ياسيف ليكمل تعليمه إلى الصف الثامن ومن ثم إلى الجامعة، ولسوء الحظ لم يحصل أبو جبران على موافقة الأهل، حيث كان يتيما ومن الصعب إيعاده عن البيت، ولكن من شدة رغبته للعلم اجتهد وقرأ ما تسنّى له من الكتب حتى أنه تملّك من اللغة كتابة وتعبيرا وخاصة عندما رافق المحامي عوني عبد الهادي النابلسي من عام 1933 إلى عام 1944 والذي وكّلته العائلة لاسترجاع أرض أم الشقف التي بيعت بطريق التزوير والغش والاحتيال، حيث تنوّر وتعلّم كثيرا من هذه القضية والتي دامت 10 سنوات في كتابة السندات والعقود والرسائل والمعاملات الحكومية وغير ذلك مما زاده رغبة في العلم والمعرفة، فكان أول من بادر إلى فتح صف لتعليم اللغة العبرية للكبار سنة 1949 في مدرسة القرية.

وعندما أنهيتُ الصف الثامن في القرية صمّم على التحاقي بمدرسة كفر ياسيف الثانوية وذلك لعدم وجود مدرسة ثانوية في الكرمل أو في حيفا وبعد أن تأكد برؤيته المستقبلية بأن العلم هو السبيل الوحيد للتقدّم والتطوّر والسير قدما مع الحضارة العصرية في إسرائيل.

“كم أنا مسرور يا أبا يوسف أن تحقق رغبتك التي كنت تريدها قبل عشرين عاما بإرسالك ابنك يوسف لإتمام دراسته الثانوية التي تستطع تحقيقها لنفسك.”،  هذا ما قاله مدير والدي أبو جبران بولص في كفر يوسف في اليوم لدخولي المدرسة الثانوية ومن عجائب القدر أنني تعلّمت اللغة العبرية على يد ابن مدير والدي أبو جبران الأستاذ جبران بولص.

تسجّلت في مدرسة كفر ياسيف الثانوية للصف التاسع سنة 1951 برفقة المرحومين أبو أسامة رفيق حلبي وأبو صفوت فرحات بيراني، حيث تعلّمنا في ظروف صعبة وقاسية جدا من حيث البناء والمختبرات والمواد التعليمية والكتب الدراسية التي من الصعب الحصول عليها وكذلك تكاليف أجرة الدراسة إذ لم يكن التعليم مجانيا. أما من حيث السكن ففي بيوت غير صحيّة، بيوت صغيرة بلا كهرباء ولا ماء فيها، أما من حيث الزاد فكنا نأخذ معنا مرة في الأسبوع أو أسبوعيْن، وكثيرا ما كنا ننام دون عشاء، كما كنا نذهب إلى عكا لشراء الخبز وحاجيات أخرى. وكنا عندما السفر إلى كفر ياسيف كان يتوجّب علينا الحصول على تصاريح لدى الحاكم العسكري في منطقة كفر ياسيف مرة كل أسبوعيْن.

وبعد ان تحمّلنا هذه الصعوبات وإنهاء الصف الثاني عشر والحصول على شهادة البجروت سنة 1955 قُبلنا للعمل في سلك التعليم في نفس السنة وكنا من أوائل المتعلمين في الطائفة الدرزية في إسرائيل ومن الرعيل الأول في سلك التعليم وتقدّمنا إلى أن وصلنا إلى مديري مدارس ومفتشين.

وكان من نصيبي أن أعمل في السنة الأولى في قرية يانوح والمرحوم فرحات بيراني في قرية جولس والمرحوم رفيق حلبي في قرية دالية الكرمل، وفي السنة الثانية رجعنا على العمل في القرية وعملنا في ظروف قاسية أيضا من حيث البناء واللوازم المدرسية حيث قمنا بتطبيق المثل القائل على يد سيدنا ارسطوطاليس: “بالعقول تفاضل العلم لا بالأصول” فجاءت الأمور على أيدينا بفضل الباري عز وجل شعلة من نور أضاءت دروب الشباب بعد أن سقيناهم من ينبوع العلم آداب وذلك بعد أن غرسنا في نوسهم البذور المعقّمة، بذور العلم والمعرفة، بذور التربية الصالحة، بذور الإنسانية والتسامح، بذور الفضيلة والأريحية.

وقد واكبنا ورعينا هذه البذور على مدى أربعة عقود ونيّف حتى نمت وترعرعت وأصبحت اشجارا يانعة وناضجة، وارفة الظلال بأوي بظلها جيش جرّار من المعلمين والجامعيين ورؤساء المجالس والمثقفين وغيرهم من العاملين في مناصب مرموقة في شتى مجالات الحياة الذين اهتدوا وسلكوا سواء السبيل. وكان من نصيبي أن علّمت 7 رؤساء مجالس محلية اثنان من يانوح وهم الشيخ محمود سيف والمرحوم الشيخ جاد الله سعد، وفي دالية الكرمل الأساتذة: فهمي حلبي، رمزي حلبي، أكرم حسون، كرمل نصر الدين، رفيق حلبي. وبما ان موضوع التربية والتعليم في يومنا الحاضر يظل من أولويات تطلعاتنا والذي يُعتبر بالنسبة للمستقبل جسرا قويا وصامدا تعبر عليه أجيالنا المتطلعة إلى غد زاهر، أتمنى ان يبقى هذا الجسر والممر قويا متماسكا لكي تعبر عليه كوادر من أبنائنا الذين هم فلذات أكبادنا وحشائش قلوبنا وكلما نفعاه من أجلهم في حاضرنا هو القاعدة والعماد للمجتمع الصالح الذي نصبوا إليه في العملية التربوية الشمولية التي نريد أن نعمل الآن وفي المستقبل القريب والبعيد على توطيدها وعلى تدعيم قواعدها التي نشيّد اعمدتها عالية وشامخة يراها القريب والبعيد نبراسا ونورا تشعّ منه الأنوار الزاهرة المضيئة دروب حياتنا حتى تزدهر قرانا ويرتفد شأنها وصرحها عاليا في محيطنا، في طائفتنا وفي دولتنا وفي شرق أوسطنا، وأن نلحق بركب التغييرات والتجديدات الحاصلة في جميع  مجالات التربية والتعليم وخاصة التعليم التكنولوجي على اختلاف أقسامها والإلمام بها لمتطلبات الحياة . وبهذا نؤدي الرسالة كاملة بصدق وأمانة وإخلاص. 

كلمتي في احتفال جرى في 6/10/1997 في دالية الكرمل بمبادرة من المجلس المحلي بمناسبة احتفالات مرور 360 سنة لتأسيس دالية الكرمل حيث تمّ دعوة كافة المعلمين من كل القرى الذين اشتغلوا بدالية الكرمل وكان في مقدمتهم القاضي فارس فلاح، الشاعر سميح القاسم، الموسيقار سهيل رضوان، د. سليمان جبران، الأستاذ جمال جيوسي، السيد نمر مرقص، البروفيسور نعيم عرايدة وغيرهم.

يسعدني ويشرّفني أن أرحّب بكم وأن أقدّم لحضراتكم أحصاءً هم جهاز التربية والتعليم: 

 افتُتحت أول مدرسة في عهد الانتداب البريطاني سنة 1924 في دار الشيخ يوسف خير حلبي سابقا (دار المرحوم الشيخ أبو محمد خير نمر حلبي حاليا). وإلى حضراتكم أسماء المعلّمين الذين عملوا زمن الانتداب البريطاني في دالية الكرمل

1-       الأستاذ جريس سعيد من كفر ياسيف من سنة 1921 – سنة 1924

2-       الأستاذ أبو ميشيل ناصر ميخائيل ذياب من سكان كفر ياسيف ثم انتقل وسكن في مدينة الناصرة وقد عمل من سنة 1924-سنة 1927

3-       الأستاذ أبو جبران بولس جبران من كفر ياسيف من سنة 1927-سنة 1932

4-       الأستاذ أبو مورس يوسف شداد من البقيعة من سنة 1932-سنة 1935

5-       الأستاذ موسى شاكر من الرامة عُيّن مساعدا للأستاذ أبو مورس من سنة 1936-سنة 1937

كانت الدراسة في هذه الفترة تتم في غرف مستأجرة وكثيرا ما كانت المدرسة تنتقل من غرفة إلى أخرى خلال العام الواحد وذلك لعدم وجود بناية خاصة.

أما في سنة 1937 فقد بُنيت أول مدرسة في دالية الكرمل زمن المختار حسون يوسف حسون والمسماة على اسمه.

وقد عُين مديرا لها الأستاذ غطاس يوسف غطاس من الرامة وعُين مساعدا له الأستاذ جمال يوسف غطاس حتى سنة 1939.

وكذلك عمل في دالية الكرمل الأستاذ عيسى خوري من سنة 1939-سنة 1942.

وفي سنة 1942 عمل مديرا للمدرسة الأستاذ سامي الخوري من الناصرة وبقي مديرا لها حتى سنة 1947.

وبتاريخ 6/10/1948 استلم مختار القرية السيد سامي حسون جوابا من الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على فتح المدرسة من جديد للطلاب والمعلمين.

وعند فتح المدرسة سنة 1949 عُين مديرا لها الأستاذ أبو أديب حبيب حزّان من أبو سنان وكان عدد المعلمين 7 معلمين أما اليوم فيوجد 277 معلما، هذا وقد كان عدد الطلاب 292 طالبا من البنين فقط، أما اليوم فيوجد 3962 طالبا منهم 51% من البنات و49% من البنين.

هذا وقد أشرف على مدرسة دالية الكرمل من قِبل وزارة المعارف زمن الانتداب البريطاني مدير لواء حيفا الأستاذ جميل الزنانيري. وقد كان سكرتير المكتب في تلك الفترة الأستاذ إلياس عوض من كفر ياسيف ثم انتقل إلى سلك التعليم فيما بعد وعمل معلّما في دالية الكرمل، ومن المفتشين الذين أشرفوا على المدرسة:

المفتش أحمد خليفة من عكا ثم المفتش رضا إيراني ثم المفتش نور الدين العباسي.

أول معلم في دالية الكرمل هو المرحوم الأستاذ أبو نزيه أمين خير.

أول معلمتين في دالية الكرمل هما السيدة سهام ناطور والسيدة رشدية بيراني.

أول فوج من خريجي صف ثاني عشر كان سنة 1955

1-       المرحوم الأستاذ رفيق صالح حلبي

2-       المرحوم الأستاذ فرحات بيراني

3-       الأستاذ يوسف زيدان حلبي

جميعهم تخرجوا من مدرسة كفر ياسيف الثانوية عام 1955.

أول مدير مدرسة من سكان دالية الكرمل المرحوم الأستاذ رفيق صالح حلبي من سنة. عدد خريجي المعاهد العليا والحاصلين على شهادات جامعية سنة   1997 هو 112. عدد الطلاب في المعاهد العليا لهذا العام 1997 هو 224 طالبا. n

مقالات ذات صلة: