الموقع قيد التحديث!

قراءة الفنجان

بقلم الدكتور منير عطا الله
عن موسوعته: “العقل البشري وقدرات جسم الانسان”
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

قراءة الفنجان هي عادة شعبية شائعة في كل أنحاء العالم، وهي رائجة جدا في محيطنا الشرقي والعربي، ولها جذور تاريخية قديمة. كثيرون يعتقدون أن هذه الظاهرة هي مجرد وسيلة للتسلية وقضاء الوقت، وأن لا فائدة تجنى منها، أو أنه ليس فيها أي ذرة من الحقيقة. ومع كل هذا ترى الناس جميعا متمسكين بهذه العادة ويستعملونها، خاصة وقت الضيق. ولا بد من القول إن هناك نوع من المنطق في هذه الظاهرة، وإنه لا بد أن يأتي يوم يتمكن فيه العلم من اكتشاف أسس هذه الظاهرة وتفسير القوانين المبنية عليها.

أما عن طريقة ومراحل قراءة الفنجان فقد استعرض موقع أراب حظ ذلك:

1)       إن مرحلة قراءة الفنجان تبدأ بطريقة صنع القهوة، ثم كيفية تركيز الأفكار عند شربها (تحديد الأفكار وحصرها بالأمور التي نرغب الاطلاع عليها، لذلك يجب التنفس بهدوء، فالتنفس هو عنصر ضروري.

2)       تصنع القهوة خصيصا للشخص الذي ننوي التبصير له.

3)       عدم إضاقة سكر أو أية مواد أخرى للقهوة.

4)       غلي القهوة لمدة دقيقتين.

5)       توجيه الفنجان لجهة اليسار أثناء طبه.

6)       عدم صب القهوة في الفنجان المراد التبصير فيه لا مرة واحدة فقط.

7)       بعد طب الفنجان، الانتظار اربع دقائق قبل تحريكه.

8)       لا بد أن تكون القهوة تركية، فلا يجوز استخدام القهوة الأمريكية أو العربية أو الإيطالية، فحبيباتها كبيرة أكبر من اللازم،

9)       أن تكون القهوة في فنجان فخاري أو زجاجي معتم، فلا يجوز قراءة فنجان شفاف أو بلاستيكي، كما يستحسن أن يكون الحجم الطبيعي ليس الكبير.

10)    يجب التأكد من حجم القهوة المتبقية بعد الشرب، فلا تكون ناشفة تماما أو سائلة جدا حتى تتكون الرسوم بطريقة صحيحة وواضحة، ويفضل أن يقلبها من يقرأها وليس شاربها، لأنه عادة لا يتقن حركة اللف والقلب، فلا تتكون الرسومات واضحة. بدأت قراءة الفنجان في الصين والهند من خلال قراءة أكواب الشاي الأخضر، وانتقلت إلى شعوب الشرق الأوسط وتركيا والدول العربيةأ ثم انتقلت إلى أوروبا. لكن ظاهرة قراءة الفنجان انتشرت بشكل واسع في الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان، كما انتشرت في مناطق أخرى عديدة في الشرق الأوسط، أو الأصح أن نقول بدأت هنا في (بلاد الألبان) كما كانت تسمى هذه المنطقة قديما، و هي منطقة الوطن العربي وتركيا والدولة العثمانية قديما، من هنا انطلقت قراءة الفنجان، فهم من اشتهروا في تقديم القهوة التركية الأصيلة، والتي لا يجوز فتح الفنجان ومعرفة البخت إلا فيها. لكنني، و من خلال أبحاثي، أدركت أن هذه الظاهرة انتشرت أيضا في بلاد الغرب وأوروبا، وانتشرت إلى باقي أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة:

العدد 51 – اب 2003

العدد 51 – اب 2003 Share on whatsapp Share on skype Share on facebook Share on telegram لتحميل العدد Pdf