الموقع قيد التحديث!

فضيلة الشيخ موفق طريف يشارك في القمة الفدرالية العالمية للسلام في كوريا الجنوبية

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

دعي فضيلة الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، للمشاركة في مؤتمر السلام العالمي، الذي بادرت إلى عقده منظمه السلام العالمية في مدينة سيئول، عاصمة كوريا الجنوبية، في أوائل شهر شباط الماضي، باشتراك مئات من رجال الدين، وزعماء الدول من جميع أنحاء العالم. وقد ألقى فضيلته الكلمة التالية بهذه المناسبة:

”  بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم من ارض المحبة والسلام

يطيبُ لي بداية، أن ارفع لكم أرقى الصلوات واطيب التحيات من الارض المقدسة، التي خصّها الباري، عز وجل، بِنِعَمِهِ، فجعلها مبعث الديانات السماوية ومهداً لأنبياء اسرائيل والسيد المسيح، ومسرى الرسول الكريم عليهم السلام.  

السادةُ الكرام، اليوم، ونحن في الجلسة الختامية للقمة العالمية، أتقدم بالشكر الجزيل والتقدير الكبير للدكتورة هاك جا هان مون، المؤسِّسَةُ للفدرالية العالمية للسلام، وزوجها الراحل، والدكتور توماس ولش، على الرسالة الانسانية التي بدأوا بها قبل عشرات السنوات وعلى نشرها في شتى بقاع الارض.

إن جلسات القمة التي عُقِدت على مدار الايام الثلاثة الماضية، وتناولت مواضيع مهمة من قبل شخصيات تعمل في شتى المجالات، مكننا جميعا التعَلُّم والاستفادة من تجربة الاخرين في معالجة الأزمات وحل النزاعات، والعمل على جعل هذا العالم مكان افضل للعيش فيه، فتزامنا مع تطور العالم بشكل كبير ومثير، نرى أن بعض المجتمعات الانسانية لا زالت فقيرة متفككة، تعاني من أزماتٍ اقتصاديةٍ، وحروبٍ مُدمرةٍ، واضطهادِ الانسان لأخيه الانسان. ونتساءلُ لماذا كلُ هذا وقد اعطانا الله عقلا لنفكر به ولنستعمله ايجاباً في محبة الاخر واحترامه، وأوصانا بذلك خير التواصي.

السيدات والسادة الكرام، أنتمي الى طائفة الموحدين الدروز، التي تسكن بعض دول الشرق الاوسط: كسوريا واسرئيل ولبنان والاردن، وقد يكون بعض الحضور لم يسمع بهذه الطائفة، ولكنها موجودة أيضا في الامريكيتين، نُؤْمِن بأسس الديانات السماوية، بالله الواحد الاحد، نُقدس الله سبحانه، ونحترم الانسان وحياته، ونصون خصوصياته، ونرى في العقل البشري مصدر الحكمة للإنسان ومنارة دربه، ندعو الى التسامح والاحترام المتبادل، والمحبة والتعايش بسلامِ ووئام بين كافة أبناء البشر.

المحبة، أيها السيدات والسادة، هي ركنٌ من أركان الديانات والإنسانية، وفي هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبُّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”, ومعنى لا يؤمن هُنا أنهُ لم ولن يكتمل ايمانهُ بالله إلا بحبه للغير مِن بني البشر. 

لقد خَلَقَ الله الإنسانَ في احسن تقويم، وقرّبهُ مِنهُ وكرّمهُ وجعله مُتساوياً في خَلْقِهِ وفي إنسانيته، وأرسل أنبياءه ورسله يدعون الناس إلى عبادته، وحَرَّم على بني البشر الاقتتال فيما بينهم,  وحرَّم القتل، والجنوح إلى الفتن، والشر، وحرم التفريق بين الإنسان وأخيه الإنسان، فكل من آمن بالله أخاً لأخيه المؤمن، وله الحق في المجاهرة بمعتقده، وإقامة شعائره الدينية بحريّة تامة. جميعنا مُطالبون بتقديس النفس البشرية التي أبدعت بأمر الله. 

الاخوة الاعزاء، من هذا المنطلق، اقمنا في بلادنا مجلساً لرؤساء الاديان، يضم رؤساء الطوائف والديانات اليهودية والمسيحية والاسلامية والدرزية والبهائية والاحمدية والشركسية، نعمل مِن خلاله معا على نشر بذور المحبة بين أبناء المجتمع من كافة الطوائف ولدى أبناء الشبيبة على وجه الخصوص.  نجتمع على فترات متقاربه في رحاب طائفة ما، ونعمل على تقريب وجهات النظر، وفض الخلافات، اذا وجدت. كما ونزور بعضنا البعض في المناسبات الرسمية والاعياد، مُهنئين متقاربين مُتحابين. 

يَتَخَيل بعض الحضور هنا, وبشكلٍ عام، اننا، في الديار المقدسة، نعيش في حالة حرب دائمة، والحقيقة غير ذلك، فهناك نتعايش فيما بيننا بسلامٍ ووئام ومحبة، ونعمل ونحث ونساعد القادة السياسيين في الوصول الى السلام المنشود في الارض المقدسة، عادلا وشاملا ومنصفا وآمنا للجميع. 

لقد أخذنا على عاتقنا، نحن رؤساء الأديان، مهمات ليست بالضرورة من وظيفتنا كرؤساء روحيين، بل لأننا رأينا أنه باستطاعتنا ان نفعل ونعمل، بحكم موقعنا الديني والروحي، فقمنا بمبادرات عِدةِ، استطعنا مِن خلالها الوصول الى كوادر الشبيبة والعامة من مختلف الطوائف، وتوجيههم الى الطريق الصواب، ليس فقط في مجال التآلُف والمحبة للآخر وحل النزاعات والمشاكل، بل في التعامل اليومي والمجتمعي، مستندين الى مضامين الاديان وخلاصتها في كيفية تعامل الانسان مع اخيه الانسان، نجحت هذه المبادرة نجاحاً كبيرا مما حدا بالسياسيين في بلادنا أن يتوجهوا لمجلس رؤساء الاديان طالبين المساعدة في حل اشكالات او قضايا معينة عجزوا عن حلها.

الحضور الكريم: ليس بجديد على مسامعكم ان هناك حرب اهلية دامية في سوريا تدور رحاها على مدار ثماني سنواتٍ خلت، أزهقت فيها ارواح مئات الالاف من المدنيين، وادت الى نزوح الملايين من اللاجئين. الحرب في سوريا لم تنته بعد، ولا زال الالاف يُقتلون، حتى أنه تتم في الفترة الاخيرة محاولات لتشريد وقتل وتهجير أبناء الاقليات العرقيَّة المختلفة كالمسيحيين والاكراد والدروز، على يد التنظيمات الارهابية المختلفة، وخاصة داعش. قبل نحو نصف عام تقريباً، وعلى سبيل المِثال، قتل ارهابيون سفلة من داعش، لا ينتمون الى الإنسانية أي انتماء، اكثر من ثلاث مائة من النساء والاطفال والشيوخ لمجرد كونهم دروزا، وتعرضت القرى الدرزية في جنوب سوريا لمذبحة كبيرة، وخُطِفَ العشرات من النساء والاطفال العزل. الدروز في سوريا لا زالوا في خطر، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها جماعات ارهابية كتنظيم داعش وغيره. أدعوكم، كلٌ من منصبه وموقعه ودولته، العمل على احلال السلام والأمن والأمان لكافة سكان سوريا، في كل مناطقها، ولأبناء جميع الاديان والمذاهب.

ان الرسالة المركزية التي يحملها هذا المؤتمر ومؤسسيه هي رسالة السلام وإقرار الامن والأمان بين جميع دول العالم ومِن أجل أبنائه، وهذه هي رسالة الاديان السماوية، حيث تتفق جميعها في الدعوة إلى التآخي والمحبة، ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب، والتعامل بالحُسنى بين بني البشر، ونبذ كل ما من شأنه المس بكرامة الإنسان وحقوقه المشروعة.

أحييكم وأثَمِّنُ اعمالكم الانسانية غالياً، وآمل أن يسود الخير بين بني البشر مُنتصراً على الشر، والحق على الباطل. أتمنى على المولى العلي القدير، واضرعُ اليه أن يلهم القادة والسياسيين التعقُل وسداد الرأي وحُسن الدراية والادارة لاحتواء الأزمات القائمة، واحلال السلام والأمن والأمان في جميع اقطار المعمورة.  شكراً لكُم على اصغائكم، دمتم بخير، حفظكم الله ورعاكم.”.

واجتمع فضيلة الشيخ خلال المؤتمر، برؤساء الوفود الذين شاركوا من أكثر من مائة دولة، وشرح لهم وجها لوجه، مركز وأوضاع وظروف وعادات وتاريخ الطائفة الدرزية، ومواقفها في الدول التي تعيش فيها، وسعيها المستمر إلى السلام، وتحقيق التفاهم والتسامح الديني والقومي بين جميع الشعوب والأديان في العالم. وردّ على أسئلة كثيرة، حيث صادف هناك وجود أصحاب مراكز في دولهم، لا يعرفون شيئا عن الطائفة الدرزية، فكانت بالنسبة لفضيلته فرصة طيبة أن يشرح لهم المبادئ التي تنادي بها الطائفة الدرزية، وتصرفاتها عبر التاريخ، وتعلقها بالسلام، وشرح كذلك أوضاع المجتمع الدرزي، ذاكرا الحقوق التي تمتاز بها المرأة في الديانة الدرزية، وتبجيل المجتمع الدرزي لرجال الدين ورجال العلم فيه، وسعي الجماهير الدرزية في كل دولة تعيش فيها إلى الإنتاج والتقدم والتطور، ودعم المجتمع الذي يعيشون فيه وحمايته وصيانته والذود عنه من كل خطر، مشددا أن كل مواطن درزي يعيش في دولة ما، يعبّر عن إخلاصه وتأييده للدولة وللكيان الذي يعيش فيه، طالما يحترمه هذا الكيان ويحافظ على حقوقه. وذكر فضيلته أن التجمعات الدرزية الكبيرة في الشرق الأوسط موجودة في سوريا، لبنان، إسرائيل والأردن، لكن توجد جاليات كبيرة من المواطنين الدروز، هاجرت من هذه الدولة للولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية، وفي أوروبا وفي أفريقيا وفي أستراليا وشرقي آسيا، كما يوجد مئات من أصحاب الوظائف والخبراء من أبناء الطائفة الدرزية يعملون في الدول العربية، وخاصة في المملكة العربية السعودية، ودول الخليج، ودول شمالي أفريقيا، وهم يُعتبرون من النشطاء والمخلصين في دولهم، يعتمد الحكم عليهم، ويجلّهم ويحترمهم، لأنه يعتبرهم مواطنين صالحين، يسعون إلى بناء وتقدم ورصانة المجتمع والدولة التي يعيشون فيها. 

وليست هذه المرة الأولى التي يشارك فيها فضيلة الشيخ موفق طريف، في مؤتمرات السلام التي تعقدها منظمة السلام العالمية، فقد شارك لأول مرة في مؤتمر سلام في مدينة أسان الواقعة جنوبي كوريا الجنوبية عام 2003 بعد أن حصل في البلاد على شهادة سفير سلام، من قِبل مندوبي المنظمة في البلاد. وقد دعا إلى منزله في جولس، رئيس منظمة السلام العالمية في حينه، السيد مون الشاب، ابن مؤسس منظمة السلام العالمية الأب مون. وكان فضيلة الشيخ موفق طريف قد التقى بالأب مون في كوريا في تلك الزيارة، وتحدث معه طويلا، ذاكرا أن هناك عناصر وعوامل ومبادئ وعقائد مشتركة، بين الطائفة الدرزية وبين برامج وفلسفة الأب مون، وخصوصا كل ما يتعلق بطهارة العائلة وقدسية الزواج والمحافظة على المرأة، والزواج من امرأة واحدة، وفسح المجال أمام المرأة الدرزية أن تقوم بتربية الأولاد، على ضوء مبادئ العدل والاستقامة والدين والتربية السليمة التي تستقيها من الدين الدرزي. وقد شارك فضيلة الشيخ في حينه، في مباركة لزواج جماعي تبادر إلى تنظيمه منظمة السلام العالمية منذ عشرات السنين، حيث تشجع المنظمة الرجال والنساء أن يعيشوا في كنف الشرعية، في نطاق الزواج المعترف به، وأن ينجبوا الأولاد وان يقوموا بتربيتهم التربية الصحيحة، المبنية على الطهر، والنقاء، وحب الخير، والدعم والمساعدة للمجتمع، والغيرة على الشرف والكرامة. وذكر في حينه فضيلة الشيخ أمام الأب مون، أن الخلفاء الفاطميين، وهم الآباء الروحانيون لمذهب التوحيد الدرزي، نادوا في حينه إلى التقيّد بزوجة واحدة، ومنعوا نظام المحظيات والجواري، ورتّبوا الحياة الاجتماعية في نطاق مؤسسة الزواج القدسية، ولذلك بادروا في حينه إلى تنظيم احتفالات جماعية تجري بمباركة قصر الخلافة، وتوفر على الأزواج الشابة، مشقات ومصاريف الأعراس، وتقام حسب الأصول والأسس القانونية الشرعية المتبعة في مجتمع راقٍ.  وشارك فضيلته في مؤتمرات سلام، عُقدت من قِبل المنظمة في الولايات المتحدة وفي البلاد، كما قامت الرئاسة الروحية في البلاد، بالتعاون مع فرع منظمة السلام العالمية في إسرائيل، بتنظيم لقاءات سلام وتفاهم في مقام النبي شعيب عليه السلام، حيث استضاف المقام عشرات الوفود التي حلّت فيه، باشتراك مندوبين من جميع دول العالم، قاموا بزيارة المقام والاستماع إلى محاضرات من قِبل شخصيات دينية، عن الطائفة الدرزية وعن مكانة نبي الله شعيب عليه السلام، بالنسبة للدروز وبالنسبة للأديان الأخرى، وهو الذي يحظى بتقديس جميع الأديان السماوية، التي تؤمن بالرسالة الروحية، التي نادى بها في حينه إلى أهل مدين، وبدعمه للنبي موسى عليه السلام، في نقل الشعب اليهودي من العبودية في مصر  إلى أرض إسرائيل، وفي عملية تقبّل الوصايا العشر في شبه جزيرة سيناء.

وجدير بالذكر أن فضيلة الشيخ يواصل على المحافظة على علاقات طيبة بين الرئاسة الروحية ومنظمة السلام العالمية، وهو يستقبل في البلاد مندوبين عن المنظمة يقومون بزيارة إسرائيل، فيرحّب بهم وقد زاد هذا من اندماج عدد كبير من أبناء الطائفة الدرزية في المنظمة، فقد تم عام 2008، تنظيم مؤتمر سلام عالمي في مدينة طبريا، شارك فيه 150 من رجال الدين غالبيهم من أبناء الطائفة الدرزية، جرى تحت رعاية فضيلته، ولذلك يُمكن القول، إن هناك تحالفا وثيقا بين الطائفة الدرزية ومنظمة السلام العالمية، بسبب اهتمام فضيلته بهذا الأمر ،ورعايته له.

وهنا نشير إلى أن أول من ربط بين الطائفة الدرزية ومنظمة السلام العالمية، هو الأستاذ علي بيراني، الذي كان من أوائل المشاركين في مؤتمر سلام عُقد في مدينة هرتسليا عام 2000، فانضم للمنظمة وفتح أمامها المجتمع العربي كله، وطبعا اعتمد على الطائفة الدرزية. وبدأت علاقات مكثفة بين الطرفيْن، فدعي الأستاذ علي بيراني إلى مؤتمر سلام عُقد في مدينة واشنطن، عام  2003  وبفضل الأستاذ علي بيراني، شاركت 15 شخصية عربية ودرزية، من بينهم الشيخ سميح ناطور، والدكتور جمال حسون، والشيخ محمد كيوان، والشيخ عبد السلام مناصرة، وعضو الكنيست السابق المرحوم وليد صادق، والمرحوم موفق خوري، والأب أميل روحانا، والأب مسعود أبو حاطوم وغيرهم. وقد اجتمع أعضاء الوفد هناك بكبار المشاركين من دول العالم في مؤتمر السلام، من بينهم رئيس جمهورية إندونيسيا، المرحوم عبد الرحمن وحيد، ورئيس الحكومة المصرية، اثناء حرب الغفران السيد محمود حجازي، وزعماء آخرين من دول العالم. وشارك ممثلون آخرون من أبناء الطائفة الدرزية في المؤتمرات المختلفة، منهم الشيخ يعقوب سلامة، مدير قسم الطوائف في وزارة الداخلية، وعضو الكنيست الدكتور أكرم حسون، كما مُنحت شهادة سفير سلام إلى عضو الكنيست السابق السيد أمل نصر الدين، في مؤتمر سلام عُقد في مدينة القدس، بحضور ابن مؤسس منظمة السلام العالمية ورئيس المنظمة د. والش، وتم كذلك منح شهادة سفير سلام لسعادة القاضي فارس فلاح، من قِبل مدير فرع منظمة السلام في القارة الآسيوية د. أبي،  ودعي في مؤتمر آخر في القدس خمسون شيخا من الطائفة الدرزية للمشاركة في مؤتمر السلام. وتم في الآونة الأخيرة، منح شهادة سفير سلام، للوجيه المعروف الأستاذ نور الدين شنان، وكذلك للدكتور سليمان خطيب، وما زالت العلاقات وطيدة ومستمرة بين المنظمة والطائفة الدرزية. وجدير بالذكر، أنه في عام 2012 وعندما انتقل الأب مون مؤسس المنظمة إلى رحمته، تعالى انتدب فرع المنظمة، الشيخ سميح ناطور ليمثل دولة إسرائيل في مراسيم تشييع جثمانه التي جرت في مدينة سيئول، بحضور مئات من رؤساء دول سابقين، ووزراء، ورجال دين، وكُتّاب، وصحفيين، ونشطاء. هذا وقد التقى المندوبون الإسرائيليون في المؤتمرات المختلفة في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتركيا وقبرص وغيرها، بسفراء سلام من الطائفة الدرزية من الدول العربية، منهم الشيخ الدكتور سلمان المصري من لبنان، والرسام الدكتور عماد أبو عجرم، والناشطة الاجتماعية السيدة سهام خضر، والمربي الأستاذ عماد المصري، وكلهم من لبنان وغيرهم. كما التقوا بعشرات الشخصيات العربية البارزة من الدول العربية، الذين حملوا لواء السعي من أجل التفاهم وتحقيق السلام في العالم، على ضوء تعاليم ومبادئ الأب مون، مسنودة بمناقب وأركان وأسس الديانات المختلفة في العالم، حيث تتكرر اللقاءات وتـقام الاجتماعات والنشاطات العالمية التي تبادر إليها المنظمة في كافة دول العالم، بإدارة الدكتور والش، وبتنسيق وإشراف السكرتير العام للمنظمة الدكتور تاج الدين حماد، وهو من أصل سوداني، وقد زار بلادنا عدة مرات، وتجول في القرى الدرزية والتقى مع فضيلة الشيخ موفق طريف، ومع الأستاذ علي بيراني، ومع باقي النشطاء الدروز في المنظمة، وهو يجل ويحترم ويقدر أبناء الطائفة الدرزية، ويثني على موقف الدروز الذين يعيشون في دول متناقضة، لكنهم يحاولون دائما أن يكونوا جسرا للسلام في هذه الدول، وأن يظهروا على المنصات الدولية، سفراء للطائفة الدرزية، التي كانت منذ تأسيسها داعية للتفاهم والتآخي والسلام والتعاون والتسامح وإظهار الخير والإيجابي في كل موضوع. ■

فضيلة الشيخ موفق طريف في مؤتمر السلام في كوريا عام 2003
فضيلة الشيخ موفق طريف في مؤتمر السلام في كوريا عام 2003
ابن الأب مون رئيس المنظمة في زيارة لفضيلة الشيخ
فضيلة الشيخ والقاضي فارس فلاح يقدمان كتابا عن الدروز بالإنجليزية لابن مون، رئيس الجمعية
المندوبون الدروز وغيرهم في مؤتمر واشنطن 2002 مع السيد محمود حجازي، رئيس حكومة مصر أيام حرب الغفران
المندوبون الدروز في مؤتمر واشنطن 2002 مع السد عبد الرحمن وحيد، رئيس جمهورية اندونيسبا سابقا
القاضي فارس فلاح يستلم شهادة سفير سلام

إدارة المنظمة العالمية تستقبل السيد أمل نصر الدين في القدس
السيدة سهام خضر والدكتور الفنان عماد أبو عجرم من دروز لبنان مع الابن الأكبر للأب مون في كوريا
السيد أمل نصر الدين في مؤتمر السلام في القدس حيث تسلم شهادة سفير سلام

جنازة الأب مون عام 2012

مقالات ذات صلة: