الموقع قيد التحديث!

زيارتكم مقبولة

بقلم الشيخ أبو إيال حميد حديد
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

لقد تعوّدنا، نحن مواليد الأربعينات والخمسينات والستينات، على زيارة مقام سيدنا أبي إبراهيم عليه السلام، وذلك قبل أن تكون زيارته رسمية لها موعدها في كل سنة، والزيارة بحدّ ذاتها إيمان من مفاهيم كل واحد منّا، فيقوم بطريقته بالزيارة بمناسبات مختلفة، فمنّا من اتّخذ عادة شبه يومية، بالتوجّه نحو المقام الشريف، يقبِّل الحيطان والأعتاب، أو يدخل وينزل إلى المغارة التي عاش فيها النبي المقدس الطاهر، ليتبارك ويقدم الدعاء بالخير لنفسه ولأحبائه، وبعض الناس يمرّ من الساحة إن كان راجلا، أو بسيارة ليحظى بهذه القدسية، بأداء واجب التبرك بهذا المكان.

وأهل هذا البلد الحبيب يشعرون بالسعادة والغبطة والارتياح، كما يشعر كل من يزور ويتبارك من كل حدب وصوب، من كل الملل والشعوب، والسرّ اللطيف في كل زائر غريب كان، أو ديلاوي بالذات، ماذا يقول في سرّه؟ ماذا يتمنى؟ ما هي مناجاته لهذا الولي القديس، وكم يشعر بالاطمئنان والارتياح بعد تأدية هذا الواجب الأدبي، بدافع الحب والانتماء لهذا الصرح العالي، على قلوب ساكني هذه البقعة من الأرض.

لنبينا المكرّم مقامات عديدة في أنحاء البلاد، فمنها من سكن فيها او اختبأ من خصومه، أو مرّ وارتاح في مقرّ ، ويقال إن له سبعين مقاما أو أثر مقام في البلاد، منهم مقام سيدنا الخضر عليه السلام في حيفا، وكفر ياسيف والبانياس وغيرها. فزيارته دائما واجب وطاعة وتبرك.

اللهم قدّرنا لاتباع مسلك الزائرين، لنتبارك بأنبيائنا القديسين، والخشوع لأوامرهم ونواهيهم في كل زمان وحين، واقبلوا دعانا نحن المقصّرين، واقبلوا زيارتنا بلطفكم ورضى رب العالمين.

زيارتكم مقبولة وكل عام وأنتم بخير.

يا سيدي اقبَلْ زيارتنا مشرّف مقامك حارتنا
نورك شعشع كل الكون ولُطفك هو الحارسنا
لولا وجودك في المقام ولولا فضلك عَ الأنام
والغفلة ونحنا نيام انت الحامي ديرتنا
فضلك راسخ في القلوب يا ساتر كل العيوب
مثل الشمعة وهي تذوب حامي ورافع رايتنا
دستور يا مولاي النفس في وجه الظالم عابس عبس
صلّوا على الإخوة الخمس ي ربي عَ الخير ثبّتنا

مقالات ذات صلة: