الموقع قيد التحديث!

زيارة مقام الشيخ الفاضل (ر) في جنوب لبنان

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

تجري في الثاني والعشرين من شهر أيلول الزيارة السنوية لمقام الشيخ الفاضل (ر) في قرية عين عطا في جنوب لبنان باشتراك القيادة الدينية الدرزية في لبنان والمشايخ الأفاضل من سوريا ولبنان حيث تجري الصلوات العادية وتُسمع الأناشيد الروحية ويلتقي إخوان الدين من كل مكان في أجواء قدسية مما يزيد من العُمق والتأصّل والتمسّك بعقيدة التوحيد وبالمبادئ الثابتة التي يرتكز عليها مبدأ التوحيد. وفي عين عطا يوجد ضريح الشيخ الفاضل (ر ) الذي عاش زمن الأمير فخر الدين المعني الثاني والذي أكمل الرسالة التي بدأها فضيلة الأمير السيد قدّس الله سره من حيث شرح الرسائل التوحيدية ووضع المبادئ والأصول والقوانين لتصرفات رجال الدين وبكل ما يتعلق بالعادات وبالأحداث اليومية عند المواطنين الدروز. وقد فسّر فضيلته بعض شروحات الأمير السيد وزاد عليها كما أنه وضع قوانين جديدة تغطي نواحٍ لم تُطرق من قبل. وكان فضيلته شيخ مشايخ عصره في الفترة التي عاش فيها وقيل إنه قام بزيارة إلى بلادنا وحلّ في قرية كفر سميع وتروي القصة أن قرية كفر سميع الصغيرة كانت تعيش فيها 13 عائلة صغيرة وكانت كل هذه العائلات متدينة متبحّرة في الدين اشتهرت بتضلعها وبتمسّكها وورعها وعندما توفي أحد المشايخ من أرباب هذه العائلات وصل الخبر إلى جنوب لبنان فقام الشيخ الفاضل (ر) مع مساعده ليقدّم العزاء لهذه العائلات وليبرز مكانتها في أوساط الموحدين وعندما علم المشايخ في فلسطين آنذاك في القرى الدرزية أن الشيخ الفاضل (ر) موجود في قرية كفر سميع هرعت جموع المشايخ إلى قرية كفر سميع لتلتقي بفضيلته وتستأنس به وكانت العادة في ذلك الوقت أن تُقدَّم واجبات الضيافة حتى أيام الحداد، وقام أهل كفر سميع بذبح كل المواشي لديهم وقدّموا كل المؤن المخزونة من أجل إطعام المعزّين. وقد لاحظ الشيخ الفاضل ذلك بسرعة وأصدر على الحال فتوى جديدة أعلن فيها عدم تقديم أي واجب ضيافة أيام العزاء وفي حالة عيادة المرضى والمنطق من وراء ذلك يقول إن أنسان يريد الزواج او بناء بيت او يولد له مولود يمكنه أن يستعدّ ويقوم بالواجب، لكن إنسانا يداهم أسرته الموت فجأة لا يمكن للأسرة أن تقوم بواجبات الضيافة أولا بسبب الصدمة وثانية تكون أحيانا  فقيرة وليس لها قدرات ولذلك يُمنع منعا باتا تقديم أي واجب للمعزين ما عدا ماء الشرب. وانتشرت هذه العادة في الطائفة الدرزية وأصبحت سُنّة يتعلّم منها الآخرون ويقلّدونها بسبب المنطق الكبير المتواجد فيها.

مقالات ذات صلة:

التصوف الدرزي

يعتبر الأمير السيد عبد الله التنوخي (ق) أن النفس “خُلقت للعبادة والتوحيد، وقبل أن يتسنّى لها بلوغ هذه الغاية عليها