الموقع قيد التحديث!

رحيل شيخ جرمانا- المرحوم الشيخ أبو حمود فارس كاتبة

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

فقدت الطائفة الدرزية في سوريا في السابع والعشرين من الشهر الماضي كبير مشايخ مدينة جرمانا ورئيس الهيئة الروحية وإمام مجلس الذكر فيها، العالم والشيخ الجليل أبو حمود فارس حمود كاتبة عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاما. وقد شيّع جثمانه الطاهر بحضور آلاف المشايخ والمشاركين والمعزين وفي مقدمتهم مشايخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا وممثل الرئيس السوري بشار الأسد، وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام بالإضافة الى وفد من لبنان تقدمه ممثل شيخ عقل الطائفة نصر الدين الغريب، الشيخ أبو مصطفى حسين الصايغ وممثل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان، الوزير السابق صالح الغريب وآخرون.

   وعمم الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل فضيلة الشيخ موفق طريف فور نشر نبأ وفاة الشيخ المرحوم أبو حمود فارس كاتبة اعلان تعزية جاء فيها:

“بسم الله الرّحمن الرّحيم

﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾ صدق الله العظيم

الحمد الله الّذي لا مردّ لحكمه إن أراد، ولا دوام لغيره من سائر المخلوقات والعباد، لا اعتراضَ على حكمه ولا شكوى لسواه، لا إله غيره ولا معبود سواه.

بالمزيد من الرّضى والتّسليم لحكم الله وقضاه، تلقّينا نبأ وفاة الشّيخ التّقيّ الفاضل، والعلم العالم العامل، المشهور بإخلاصه في الولاء والطّاعة، المجدّ في السّعي للفوز عند قيام السّاعة، صاحب النّفس المؤمنة التّوحيديّة الرّاغبة، المرحوم الشّيخ أبي حمّود فارس كاتبة، تغمدّه الله بواسع رحمته، وأسكنه بمنّه وكرمه رياضَ فضله وجنّته.

في مثل هذا الموقف الحقّ، نتذكّر ما وصلنا من سيرة هذا الرّاحل الجليل ونفحات بركاته، إذ قضى عمره مخلصًا في خدمة الدّين وأهل الدّين، حافظًا لإخوانه، متميّزًا عن أقرانه، تاركًا الدّنيا لأهلها بما فيها من حطام، ومنتهجًا سُبل السّلامة في مرضاة ربّ الأنام.

عليه، ونيابةً عن الأهل والمشايخ في البلاد، نتقدّم بخالص التّعازي القلبيّة الصّادقة إلى أصحاب السماحة مشايخ العقل الكرام وإلى عموم المشايخ والأهل والإخوان في سوريا عامّةً، وآل كاتبه وأهالي جرمانا الأفاضل خاصّةً، مشاطرينكم هذا الحزن والفقد لهذه الهامة التّوحيديّة الّتي سنفتقدها جميعًا.

في الختام، لم يبقَ لنا إلّا أن نتعوّض بسلامة حضراتكم جميعًا، سائلين الله عزّ وجل أن يقدّرنا وإيّاكم على الرّضا في موقع القضا، وأن يشمل فقيدنا الرّاحل الدّيان برحمةٍ ومغفرةٍ وإحسان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون”.    تلقى المرحوم الشيخ أبو حمود فارس كاتبة شيخ جرمانا وسائس مجلسها الديني والاجتماعي تعليمه الديني في حلقات الكتاب في جرمانا على يد كبار مشايخ الموحدين الذين زاروا قرية جرمانا، وأقاموا بها، وعلّموا في مجلسها، فكان بحقّ الطالب الملتزم والمثابر والمواظب على سبر أغوار المعرفة والحكمة، والتزم منذ صغره طريق الحق والصواب، وقد كان ذا خلق رفيع، ودماثة في التعامل، وصدق في اللسان، وحفظ للإخوان.   وكان لجرمانا مجلسها الديني منذ زمن بعيد، تناوب على رئاسته عدد من المشايخ الذين تولّوا مهام قيادة سياسة المجلس وأموره الدنيوية والدينية. وكان لمشايخ آل كاتبة عدد من الأفاضل الذين تداولوا هذه المهمّة الدينية.  وكان من أوائل المشايخ من آل كاتبة الذين تولّوا هذه المهمّة هو فضيلة الشيخ أبو عباس حسين كاتبة في ثلاثينيات القرن الماضي، ثمّ تولّى المهمّة الشيخ أبو فارس حمود كاتبة والذي استمر في مهامه الدينيّة 29 عاما حتى وفاته في العام 1971، بعدها تمّ تقليد الشيخ أبو حمود فارس كاتبة عباءة مشيخة جرمانا، ومهام سائس مجلسها.    وقد تم تنصيب الشيخ الدكتور هيثم علي كاتبة خلفاً للمرحوم الشيخ أبو حمود فارس كاتبة شيخاً لمدينة جرمانا بمباركة من مشايخ العقل ومشايخ وأهالي مدينة جرمانا.

مقالات ذات صلة:

نشاطات طائفية – العدد 155

موقف لذكرى فقيد أهل الدّين التّقيّ المرحوم الشّيخ أبي زين الدّين حسن الحلبي في موقف مهيب ومؤثّر، حضر ظهر  الأربعاء

العدد 160 – نيسان 2022

Share on whatsapp Share on skype Share on facebook Share on telegram لمشاهدة وتحميل العدد Pdf لجميع اصدارات المجلة