الموقع قيد التحديث!

درر من كتاب سبل الخيرات للأمير السيد جمال الدين عبد الله التنوخي (ق)

بقلم الشيخ يوسف زيدان حلبي
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

سبل الخيرات هو الكتاب الذي ألّفه الأمير السيد عبد الله (ق)، ليرسم به سُبل الرشد والهداية، والعلم والمعرفة، للسالك المريد الذي يريد التوجّه إلى الطرق الموصلة إلى رضى الله، وإلى السعادة المنشودة. ولكن لا يستطيع السالك المريد أن يسلك هذه الطرق المحفوفة بالمخاطر والمشقّات، إلاّ باجتياز مسالك عشرة، والتي وضّحها الأمير السيد (ق) ببساطة ووضوح، وبأسلوب سهل وهيّن، لا غموض فيه ولا إبهام. تبدو في عباراتها قوّة الإيمان وحُسن العقيدة بأسلوب جذّاب واضح.

تطرّق الأمير في هذا الكتاب إلى ذكر السبل التي توصل إلى الجنّة، والسبل التي توصل إلى النار، ومجازاة الطائع والعاصي والتي هي منارات تنير الطرق الوعرة وتهدي إلى سبل الخير وتبدّد ظلام الجهل. ومن أروع ما وضعه الأمير التنوخي في هذا الكتاب الفريد خطبة بليغة طويلة ومسجوعة ذات فقرات قصيرة، استهلّها بالتحميدة التقليدية، والشكر لصفيّه خير الأنام (صلعم). إليك أخي القارئ بعض سطورها الروحانية:

“الحمد لله الأول بلا بداية، الآخر بلا نهاية، الواحد لا من عدد، الدائم بلا أمد، المنفرد بالجلال، المنعوت بالكمال، المتعالي على كل حال، مبدئ كل شيء، ومعيد كل شيء، ومنه كل شيء، وإليه يعود كل شيء، ولا يحصره شيء، ولا يكيّفه شيء، ولا يشبهه شيء، ولا يخفى عنه شيء وليس كمثله شيء. أول الأعداد ونهاية الأزواج والأفراد، الواحد الأحد لا كالآحاد، الفرد الصمد لا كالأفراد، أبدع الأشياء بلا مثال، وهو الباقي الذي لا لملكه زوال، ولا يشغله حال عن حال، لا يخلو منه زمان، ولا من نوره مكان، ولا يشغله شأن عن شان، فمن أقرّ له بالوحدانيّة، ولرسوله الصادق بالرسوليّة، فاز برضى خالق البريّة، فهو السميع بغير آذان، والمتكلّم بغير لسان، كوّن الأكوان، وخلق الإنسان، وعلّمه البيان، وهو الآن على ما عليه كان”.

وأشاد وأجاد الأمير السيد(ق) في كتابه قضية “الإبداع” الأولى للعقل الأول، معتمدا ومؤمنا بحديث الرسول الكريم الذي قال: أول ما خلق الله العقل، فقال له: “أقبِل فأقبَل، ثم قال له: أدبِر فأدبّر، ثم قال له: أقعد فقعد، ثم قال له: أنطق فنطق ثم قال له: أصمت فصمت. فقال: وعزتي وجلالي، وعظمتي وكبريائي، وسلطاني وجبروتي، ما خلق خلقا أحبّ إليّ منك، ولا أكرم عليّ منك، بك أُعرف، وبك أُحمد، وبك أُطاع، وبك آخذ، وبك أُعطي، وإيّاك أعاتب، ولك الثواب وعليك العقاب، وما أكرمتك بشيء أفضل من الصبر” (من كتاب “إحياء علوم الدين” للغزالي عن كتاب “عوارف المعارف للإمام السهروري”). وأوجب الأمير السيد (ق) على التائب موجبات عديدة منها: أن يعرف ربّه ونبيّه، ومذهبه ونفسه ومعاده، والدنيا وحالها، وزوالها، والآخرة ومآلها، وقد جعل هذه الموجبات في عشرة مسالك بدأ كل مسلك بقوله: “اعلم أيها السالك إلى أشرف المسالك أن الله تعالى…”

أما المسالك التي هي جوهر الكتاب والتي جعلها الأمير السيد(ق)   في عشرة. وحتى يعرف القارئ الكريم ما يرمي إليه المؤلّف في هذه المسالك، رأيت من الضروري أن أعرض ولو نموذجا واحدا من النماذج العديدة لهذه المسالك:

المسلك الأول: معرفة الله تبارك وتعالى: “اعلم أيها السالك إلى أشرف المسالك أن الله تعالى فرض معرفته وأوجب طاعته، فمن عرفه حق معرفته، وأطاعه بواجب طاعته، فقد كسب الدين والدنيا، ورُقّي إلى الذروة العليا، ومن لا يعرفه حق معرفته، ولا يطيعه بواجب طاعته، فقد خسر الدين والدنيا. واعلم أن ثمرة المعرفة لها ثلاثة أحوال: (المحبة والخوف والرجاء) فثمرة المحبة المعرفة، وثمرة الخوف المراقبة، وثمرة الرجاء حسن الظن بالله تعالى. 

المسلك الثاني: معرفة الرسول صلعم: “اعلم…أن الله تبارك وتعالى لما خلق الخلق، فرض عليهم المعرفة وأمرهم بالطاعة، فعلم أنهم عاجزون عن معرفة الحقيقة، ولا يمكنهم الوصول إلى هذه المعرفة، إلا برسول مؤيّد من الله يهديهم ويدلّهم إلى سبل المعرفة ويرشدهم إلى مراقي الطاعة، ويعرّفهم الحق ويحثّهم على اتّباعه، ويعرّفهم الباطل ويحذّرهم منه. فأوجد لهم الرسول الصادق الأمين صلعم وفرض على الناس معرفته بعد معرفة ذاته، والشهادة بالرسولية بعد الشهادة بالوحدانية. أوجب الأمير مع السالك (أن يميّز الرسول عن بقية الخلق، ويعرف أنه الباب إلى الله تعالى، وأنه بشر وأنه أشرف خلق الله وأعلاهم في جميع الأحوال) وعيّن أصول معارف الرسول بثلاثة: “يُعرف أنه بأمر الله نطق، ومن عند الله بُعث، وإلى الله دعا”. وأن يميّز بما خصّه الله تعالى من مآثر النبوة وخصائص الرسولية دون جميع الخلق.

المسلك الثالث: معرفة العلم وأهله: “وعلم الرب سبحانه وتعالى أن لا سبيل للخلق بمعرفته ومعرفة رسوله إلا بالعلم، ليقدر المريد على سلك سبل الخير، فأنزل الله العلم المبين على ألسن الرسل والأنبياء والأولياء الصالحين، فتوصلوا به ومنه إلى معرفة الخالق ومعرفة رسله. وبيّن الأمير السيد(ق) فضائل العلم وفضائل أهله، وطلب إلى السالك أن يبادر إلى معرفة العلم وأهله، ويقرن العلم والإخلاص، والإخلاص باليقين، واليقين بالصبر، والصبر بالرضى، والرضى والتسليم، ويركب مطيّة الصدق، ويتقلّد بحسام لا ينبو وهو كلام الحق”.

مقام الامير السيد (ق) في عبيه

المسلك الرابع: معرفة النفس وحركاتها: ” وعلم الله تعالى أنه لا يصحّ للسالك معرفة تامّة، إلا بعد معرفة نفسه على حقيقتها، ومعرفة حركاتها، لأن من عرف نفسه عرف ربّه، ومن عرف ربّه عرف رسوله، ومن عرف رسوله عرف العلم وأهله. ومن موجبات معرفة النفس، معرفتها أنها من عالم البقاء، وأنها حيّة جوهرية شفّافة، عالمة قابلة للخير، وقابلة للشر، منوطة بحبائل إبليس، وأنها متحرّكة لا تسكن أبدا، وأن قوى الخير والشر فيها متساوية في فطرتها”.

المسلك الخامس: معرفة العقل ومحله: “أبدع الله تعالى العقل الأول من ذاته نورا محضا، وفيه أوجد العلوم الحقيقية الفائضة على جميع الخلق، إذ لولاه ما قدر الإنسان على إدراك علم من العلوم” ومن تعريفات الأمير السيد (ق) للعقل قوله: “إنه نور روحاني، به تُدرك النفس العلوم الروحانية والجسمانية، ومنه قوة روحانية بها تقدر النفس على درك المعارف والتمييز بين الحُسن والقبيح، والنقص والكمال، والخير والشرّ. وبالعقل تُعرف الأشياء، لا بالأشياء يُعرف العقل وتدبيره واتقانه. لأن العقل هو الملك، والنفس والجسم رعيّته وما فيهما من الشهوات، ومتى خلت الرعية من الملك تسلطت عليها الأعداء وآل أمرها إلى الفساد والدمار.  وكذلك العقل الذي هو مُلك النفس والجسم ورئيسهما، فإذا خلت النفس وشهواتها، والجسم وشهواته من تدبير المُلك وسياسته، كانت أعمالهما ومساعيهما إلى الفساد”. فمتى عرف الإنسان العقل وخصائصه، والجهل ونواقصه، سلم من الجهل، وعمل بما أوجبه الله تعالى عليه.

المسلك السادس: معرفة الحلال والحرام، والخير والشرّ: من المعارف المهمّة التي ينبغي على السالك أشرف المسالك أن يعرفها، بعد معرفة الله ورسوله والعقل… معرفة الحلال والحرام، والخير والشر والتمييز بينهما، ويعرف أن الحلال خير، وأمْر، ونفع وطاعة وصدق. وأن الحرام شرّ وضرّ ونهي ومعصية وكذب. وأن الأعمال كلها بين هاتين الحالتيْن لا ثالث لهما. كما أوجب الأمير على كل عامل ديّنٍ فاضل الوقوف عند الشبهات واجتنابها فإنها متّصلة بالحرام.

المسلك السابع: معرفة الدين وقوامه: “وممّا فرضه الأمير السيد (ق) على السالك، معرفة الدين وقوامه، ومعرفة أن الدين عند الله الإسلام، وأن المسلم من سلمت الناس من يده ولسانه، وأن الإسلام باب الإيمان، والإيمان باب التوحيد، والعبادة هي لله وحده، والطاعة له ولرسوله…” فطاعة الله عبادة وهي: تنزيه، وتقديس، وتوحيد، وتأليه وطاعة رسوله، قبول واتّباع، وحقيقة الطاعة العبادة. “فعليك أيّها السالك بمعرفة الدين وقوامه، وسلك سبيله وعقد نظامه تعش سعيدا موفقا، واعلم يقينا أن سبل الدين هذه المسالك العشرة المذكورة.

المسلك الثامن: معرفة الدنيا وأحوالها: يجب على الإنسان الديّن بعد معرفة ما تقدّم أن يعرف أن الله خلق الدنيا على ما هي كاملة النظام على التمام، وأن الله أرادها على ما هي “لإرادة له فيها، لا لإرادة له فيه”. وهي الطاعة والعبادة له دون غيره. “وجعل الدنيا محبوبة مطلوبة مرغوبة مساوية، فيها مراقٍ ومهادٍ ومسالك ومهالك، وجعل لها طرقا شتّى، منها ما يُحمد ومنها ما يُذمّ”. أما الطرق المذمومة فكثيرة، وأُمُّ ذلك طول الأمل ودوام الطلب وشدة الحرص، والشح والطمع وقلة الورع، ونسيان الآخرة، وجعلها تغري فتضرّ، وجعل الإنسان محتاجا إليها، ولا غنى له عنها. ويعرف أن الله أحياه فيها، فرغّبه إليها، ويعرف أنها دار لا يتمّ بها نعيم، وهي محل رحلة ومنزل نقله، خيرها معروف، وشرها ظاهر مكشوف، سُمّيت دنيا لأنها دنيّة. “فعلى العاقل ألّا يعتمد عليها ولا يركن إليها ولا يطمع فيها، بل يتناول منها ما يتحقّق حلاله ويظهر له خيره ويتمّ له نفعه، ويحسن به حاله، عندها يسلم من حرامها ويتخلّص من آثامها ويسلم من تبعاتها ويتخلّص من شبكة إبليس اللعين ولحق بمنازل المطهرة”.

المسلك التاسع: معرفة الآخرة وأعمالها: سُميت آخرة لتأخير ما فيها من الثواب والعقاب على مستحقيها، وسُميت الآخرة دار البقاء، لأن جميع ما كُمّل فيها وحُدّ بها فهو باقٍ على الأبد لا يحول ولا يزول، أو البقاء ما فيها من الثواب السرمد للطائع، والعقاب المؤبّد للعاصي. وسُميت يوم القيامة لأن كمالات وجوب الإرادات انتهت في يوم القيامة، وما كمُل فيه وجب، واستحق إلى الأبد”.

المسلك العاشر: في إخلاص الأعمال، وهو موصول بثواب الآخرة: جعل الأمير هذا المسلك غزيرا في موضوعاته وتشعّباته مُبدٍ رأيه في معظمها، متوخّيا إنارة السبل أمام سالكه، بالعلم والهداية، والإخلاص بالأعمال، والصدق في الأقوال، والرضى والطاعة لله تعالى. ومن أهم الموضوعات العديدة والمتشعّبة ذات الاعتبار التي بحثها وأدرجها في هذا المسلك:

1- عدم التسويف في واجب الأعمال لأنه خدّاع الأمل، ومظنّة الكسل، ومواطن الشواغل والعوارض التي قلّما يسلم منها أحد في زماننا، هذا ولها ثلاثة مواطن: صحبة الملوك ورفقتهم والتصدي لطاعتهم أو خدمتهم، والثاني اتّساع معرفة السالك بالناس واتّصال حوائجهم به، والثالث هو الاشتغال بالدنيا وحطامها مع الغنى عنها وعدم الحاجة الداعية إليها. “فكن فيها أيها السالك كغريب أو كعابر سبيل، واعرف خساستها ودناءتها واجتنبها فتسلم من آفاتها وتبعاتها”.

2- صفاء العيش: يرى السيد أن صفاء الزمان من الاضطرابات والقلق النفسي، يمكِّن العبد الطائع من فعل الخير، ويتولّد صفاء العيش من أربعة أشياء دلّ عليها السيد بقوله: الأوّل الرضى بمواقع القضاء، والثاني جميل معاشرة الناس، والثالث القناعة بما فتح الله تعالى من الدنيا الفانية، والرابع تناول ما يحتاجه الجسم من الأكل والشرب والراحة.

3- إصلاح ذات البين: أسهب السيد في فصل خاص عن إصلاح ذات البين بين العبد وربّه، وإصلاح ما بينه وبين الناس فقال: إن إصلاح ذات البين بين العبد وربّه يكون: بمراقبة الله سبحانه وتعالى في سرّه وجهره، مراقبة من يعلم أنه لا تخفى عنه خافية لا في السر ولا في العلانيّة، وأنه يجازي على يسير الأعمال، وأما ما بين السالك والناس فيجب إصلاح ذات البين مع كل الأخيار والأشرار

4- عقبة الخلاص: المصائب: إذا رضي العبد بقضاء الله سبحانه وقدره، وسلّم إليه تسليما كلّيّا، فقد سلم من الآفات، ومكائد الفُجّار، فمعظم المصيبة النازلة بالإنسان، القنوط منها، وعدم الصبر عليها والرضى بها.

المصيبة في فلسفة السيد الأمير امتحان واختبار: فمتى نزلت بالعبد مصيبة، وأحسن التسليم والرضى بها، ولم تُخرجه عن الطاعة، ولم تُدخله في المعصية، كانت محنته امتنانا واختبارا وهداية، ورضى من الله عليه. وأمّا إذا قابل العبد المحنة بالقنوط والضجر والحزن وعدم الصبر عليها، كانت بالحقيقة عليه محنة وضلال، ونقمة من الله تعالى. أعاذنا الله تبارك وتعالى من ذلك.

5- العلم: شدّد الأمير السيد في جميع مسالكه على طلب العلم، وجعله فريضة (لا تكمل إلا بالعمل، لأن العلم بغير عمل عقيم، والعمل بغير علم سقيم). وفرض الأمير السيد على السالك أن يعلم (أن ثمرة العلم العمل، وثمرة العمل الطاعة، وثمرة الطاعة العبادة والمعرفة، وثمرة المعرفة المشاهدة).

6- العبادة والمشاهدة للحضرة الإلهيّة: تحدّث الأمير السيد عن العبادة فقال: “اعلم وفّقك الله وإيّانا أن العبادة أولها “علم” وأوسطها “عمل” وآخرها “موهبة، والعلم يكشف المراد، والعمل يعين على الوصول إلى المطلوب، والموهبة غاية الأمل. وقسّم أهل العبادة إلى ثلاث طبقات: “مريد طالب، ومتوسط سائر، ومنتهٍ واصل”. وطلب إلى المريد الانفراد ما استطاع عن الناس، وركوب الأهوال في صالح الأعمال، ورضى الرب والصدق في القول، وإيثار الأدب في المقال.

وعرّف التنوخي المشاهدة للحضرة الإلهيّة “أنها نظرة روحانية، وجود بغير تحديد غاية، وتنزيه بغير تعديد ولا نهاية، لأنّه سبحانه لا شريك له، ولا مثيل، ولا نظير ولا ضد، ولا كفؤ، ولا عديل له. موصوف بما وصف به نفسه، فسُمّي بما سَمّى به قدسه. واحد أحد فرد صمد “لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد”.

ودفعا للملل لم أوجز كل الموضوعات العديدة التي تحدّث عنها الأمير في المسلك العاشر، مثل فسحة الأجل، وحفظ الإخوان، وعن الحلال والحرام، والعلوم، واحتمال السعادة والشقاء، والمال المملوك، والزواج والولد، والازدواج والمضادّة، وأدوية النفس والجسم وفصلا مختصرا عن أوضاع الزمان العجيب زمن الأمير السيد (ق)، وأحوال أهل العصر، وما هم فيه من غلّ وغشّ ورياء وكذب وكبر وسبّ وزلاّت. أمّا بعد، فلمّا كان الأولياء أوصياء الأنبياء، أفاض الله عليهم نورا من نوره، وهداهم بهديه، فجعلهم هُداة الأمّة، ومشاعل الظلمة، وأخصّ بالذكر وليًّا منهم ساد وجاد، ألا وهو الأمير السيد جمال الدين عبد الله التنوخي” الذي أتحفنا بكتاب (سبل الخيرات) ذات القيمة العالية والنادرة، والجدير بدراسة مستفيضة لفائدته الجليلة والسير بالمريد التائب نحو معارج الكمال بعد تهذيب نفسه، استشعار خالقه واجتياز العقبات التي قد تتصدّى له وتتحدّاه في مسيرته الطويلة الشاقّة ولكن المرجوّة الوصول إليها.

مقالات ذات صلة: