خدمة الآخرين هي البوّابة الأكبر للنمو الروحي، إذ أن مثل هذه الأعمال لا يقوم بها إلا أصحاب الأرواح العظيمة. وفي جبل العرب اجتمعت ثلّة من أهل الخير والعطاء لتضع اللبنة الأولى لجمعيّة تُعنى ولأوّل مرّة بشريحة هامّة في مجتمعنا وهي شريحة الأرامل والمطلّقات. “عطاء” كان الاسم والعنوان لهذه الجمعية والتي استطاعت وخلال فترة قصيرة من عمرها تحقيق الكثير من أهدافها الخيرية والإنسانية وللوقوف على أعمال “عطاء” ونشاطاتها. التقت مجلة العمامة السيدة كوثر كمال رئيسة مجلس الإدارة في الجمعية والتي تحدثت قائلة:
تأسّست جمعية عطاء الخيرية لمساعدة الأرامل والمطلقات عام 2014م على يد مجموعة من أهل الخير والناشطين في المجال التطوعي الإنساني حيث يتناول نشاط الجمعية مساعدة ودعم الأرامل والمطلقات وأسرهن من خلال تقديم المعونة المالية والصحية والتأهيل النفسي والمهني والعمل على تمكين المرأة وزيادة دورها الفاعل ضمن أسرتها والمجتمع لكي تساهم في تنمية المجتمع المحلي وتحقيق ذاتها.
لقد عملت جمعية “عطاء” ومنذ الأيام الأولى لتأسيسها على تجسيد الأهداف العامة التي وضعت ضمن نظامها الداخلي حيث قامت الجمعية:
- إجراء عملية مسح اجتماعي (سبر وتحقق) لكافّة الأرامل والمطلّقات وأسرهن، شمل كامل نطاق السويداء ريفًا ومدينة، وتمّ وضع قاعدة بيانات ورقيّة وإلكترونية لأكثر من 8500 أرملة ومطلّقة ومن ثم تحديد احتياجاتهن، وشكّلت هذه القاعدة نقطة الانطلاق اتجاه تحديد أولويّات عمل الجمعيّة.
- إجراء 206 عمليّة جراحيّة عينيّة.
- تأمين 150 وصفة طبيّة شهريّة.
- تأمين 40 منحة جامعيّة سنويّة منذ بداية عمل الجمعية حتى عام 2019.
- إنشاء وإطلاق مركز خاص بالرعاية النفسيّة والاجتماعيّة الشاملة بقيمة تأسيسية للتجهيزات ولوازم التدريب.
- تنفيذ دورات تدريبيّة مجانيّة في مجال التنمية البشريّة حيث بلغ عدد المتدرّبين والمتدرّبات في مختلف المجالات 2000 متدرّبا ومتدرّبة معظمهم من طلبة الجامعات في مختلف الاختصاصات.
- إقامة دورات تخصّصيّة في مجال الدعم النفسي الأوّلي وكذلك في مجال تربية الأطفال لأكثر من 150 متدرّب ومتدرّبة.
- إقامة العديد من دورات الأعمال اليدويّة المجانيّة بإشراف مختصّين في مجال إعادة تدوير الأقمشة حيث شملت 70 متدرّبة.
- إقامة عدد من دورات التدريب على صناعة المنظفات منزليًّا.
- مشروع كساء لجمع وفرز وغسل وكوي وإعادة توزيع الملابس المستعملة والأحذية وألعاب الأطفال حيث قُدّم الكساء لأكثر من 4500 عائلة والجمعيّة مستمرّة في تقديم الخدمة التي تُعدّ الأولى من نوعها حيث بلغت عدد القطع الموزَّعة بحدود 45000 قطعة لباس.
- إقامة مسابقة فنية للأعمال الفنية (رسم زيتي) حيث عادت كافّة الأعمال لصالح جمعيّة عطاء.
- توزيع 500 حصة مدرسية مع بداية كل عام دراسي شملت أطفال الفئة المستهدفة حتى عام 2018.
- إقامة حفل فنّي للأطفال الأيتام بمناسبة رأس السنة الميلاديّة وحفل آخر بمناسبة عيد الأم وأصبح تقليد سنوي مستمر حتى العام 2019.
وفي الختام وجهّت رئيسة جمعية عطاء الشكر لأصحاب الأيادي البيضاء والمغتربين من أهالي جبل بني معروف في كافّة أصقاع الأرض كما خصّت بالشكر أهلنا في الجولان الحبيب على دعمهم الكبير للجمعية والذي شكّل الرافعة الأساسية لنجاح نشاطاتها الإنسانية، يذكر أن الجمعية تسعى إلى تقديم المزيد من الخدمات التأهيليّة التدريبيّة و الماديّة والعينيّة للفئة المستهدفة من الأرامل والمطلّقات وأبنائهن ضمن الإمكانيات المتاحة مع العلم أن لديها الكثير الكثير من طلبات المساعدة المقدَّمة من قِبل الفئة المستهدفة بحاجة للدعم من أجل تحقيقها. n
