الموقع قيد التحديث!

جبل المقطم في مصادر الحضارة الفرعونية القديمة

بقلم د. جبر أبو ركن
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

توجد على جبل المقطم، بقعة من الأرض، تصلها أشعة شمسية، وطاقة كونية، ذات طبيعة روحانية وإلهية مكثّفة وعالية من الأعالي، ومن الوجود الروحاني الأرفع والمتعالي عن العوالم المادية السفلى. واعتاد المصريون القدماء زمن العصور الفرعونية خلال آلاف السنين الصعود إلى هذه المنطقة على جبل المقطم من أجل ممارسة الروحانيات، والتواصل الروحاني والعقلي مع ذوات وطاقات روحانية عليا لعدة أهداف:

1-       استيعاب العلوم والمعارف مباشرة بواسطة العقل والروح من المصادر العليا – كونية وإلهية –

2-       ممارسة الصلوات وجلسات التأمل العقلي –الروحاني-

3-       المحافظة على الصحة بالعلاج بالطاقة الشمسية والروحية الكونية –بواسطة شحن مراكز الطاقة عند الإنسان من الرأس وحتى القدميْن – وجريان الطاقة الصحية في كل أنحاء الجسم وأعضائه وعلاجه تماما من الأمراض والأوجاع. توجد عند الإنسان سبع مراكز طاقة تزوّد الغدد المختلفة والأعضاء بالطاقة اللازمة من أجل الصحة والقيام بالوظائف الجسدية والعقلية والنفسية اللازمة. أهمها مركز الطاقة حول الغدة النخامية أو الصنوبرية في الرأس، عند اليوغيين تُعرف بالمركز التاجي –الغدة الروحانية التاجية – Chakra

4-       السمو والارتقاء من عالم المادة والحواس والجسد إلى العالم العلوي عالم العقل والفكر والروح والوجود الحقيقي ما بعد المادة والتناقض والفناء.

كان الناس على اختلاف درجات الوعي فيما بينهم – من العامة والعمال والخاصة والمحاربين وحتى الحاكم والملك والحاشية يصعدون إلى جبل المقطم لأجل تحصيل هدف أو أكثر في حياتهم، كل حسب قدرته وحاجته.

تذكر مصادر مختلفة، قديمة وحديثة عن شخصيات تاريخية وفرعونية وملوكية ودينية وروحانية، قدمت إلى المقطم، ومن هناك اختفت تماما عن العالم، ولم يبقَ لها أثر مادي في أي مكان. المجهول حول هذه الحالات أكثر من المعلوم، لأن التاريخ والعلوم المادية تعجز عن الإجابة وحل المعضلات والألغاز بالتفسير المادي. هنا يحتاج الإنسان إلى العلوم الروحانية وإلى وسائل مباشرة للمعرفة مثل التواصل الروحاني مع الذوات العليا، والممارسات العقلية والروحية لمن يقدر ويعرف ويريد التطور والارتقاء في العوالم العليا.

يمتاز هذا الموقع الخاص على جبل المقطم، بطاقة كونية روحانية مركّزة، تساعد الإنسان على الوصول إلى درجة الاستنارة الروحانية العليا، حيث لا حاجة إلى مادة أو جسد أو صفات طبيعية مادية، وينتقل من عالم الناسوت – على الأرض – إلى عالم اللاهوت في السماء، وبإمكانه التحوّل من مادة إلى طاقة، والروح هي طاقة بدرجة معيّنة من التجلي الإلهي، من عالم اللاهوت إلى عالم الناسوت، هو حقيقة روحانية موجودة وشواهد عدة على ذلك، في مصادر دينية وتاريخية وروحانية قديما وحديثا، وجبل المقطم هو أحد تلك الأماكن والمواقع في العالم، التي حدثت فيها تلك الحالات. وتوجد مواضع أخرى مشابهة لجبل المقطم في أماكن أخرى في العالم، مثل الهند والصين واليمن واليونان القديمة والمغرب وإيران وغيرها. n

مقالات ذات صلة: