الموقع قيد التحديث!

بناءُ مستقبلٍ أفضل مِن أجل أبنائِنا

بقلم الوزير حمد عمّار
شفاعمرو
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

أبناء جلدتي المعروفيّون والمعروفيّات،

اخوتي واخواتي في العقيدة،

السلامُ عليكم بتحية التوحيد! والذي جمعنا على أسمى عقيدة عرفتها الإنسانية جمعاء. أحمدُ المولى كل صباح ومساء على انتمائي لهذه العشيرة، التي طالما شُهدَ لها بالأصالةِ والشهامة والنخوةِ والكرامة، حيث سطر أبناؤها أبهر آيات المجد على مر السنين.

لقد مر أبناءُ التوحيد بمحنٍ عصيبة منذُ زمن الدعوة وبعدها وحتى قبل سنوات، اذ كنا نحن شاهدين على بعضها في لبنان وفي سوريا، وفي كل مرة، كان الله في عوننا لأن الأخ كان في عون أخيه في العقيدة، عاملين بفريضة حفظنا لبعضنا في كل مكان وزمان! عودتنا العقيدة كما الفريضة، على التكاتف والتعاضد من اجل البقاء، ودفعتا بنا الى مساندة بعضنا بالمروءة والفعل والعمل وبالغالي والنفيس، فرفعنا بفخر راية العز والانتماء وزاد في اعيننا وقلوبنا ألقُ الألوان الخمسة زهواً وضياء.

اما بعد، فان قيمة ماضينا تكمنُ في ادراك واقعنا الحاضر، فان ادركناه اصبح من الممكن ان ننهض بالواقع وان نبني مستقبلا افضل من اجل أبنائنا. وعليه وبناءً على الماضي نقول إنّ الاتّحاد هو عماد النجاح والقدرة على تحقيق الأهداف وأساس النصر والتغلب على الصعاب، اذ تزداد فيه القوة، ويتحقّق بفضله الهدف المنشود.

بلحظة من اللحظات وقبل عشرين من الأعوام أتت الى الوجود فكرة حركة الشبيبة الدرزية، بفعل الغيرة على مجتمعٍ نعيش فيه ونعتز بانتمائنا اليه، نقدّر تقاليده وأعرافَه ونصبو الى أن يواكب العصر وهو ملتزمٌ بها، ويعتلي ركب العلم والمعرفة والحضارة وهو محافظٌ على القيم والأخلاق والأصالة والأصول.

أجل لقد استوحينا فكرة إقامة الحركة من تلك الأصول التي طالما نشأنا وتربينا عليها، بفضل ومن قِبل السلف الصالح وخصوصاً اجدادنا وجداتنا، الذين رسَّخوا فينا حب العشيرة وفخر الانتماء، والأهم من ذلك تلقائية العقيدة.

لقد راودتنا فكرة انشاء هذا الاطار التربوي من اجل الجيل الصاعد، عماد مستقبل طائفتنا، وذلك بهدف أعداده للتعامل مع تحديات العصر الأخلاقية والاجتماعية وايضاً الثقافية والتعليمية.

لقد افتتحت الحركة فروعها في كافة القرى الدرزية وأصبحت الحركة الرابعة في البلاد من حيث عدد طلابها، اذ انها تضم اكثر من اثني عشر الف طالب وطالبة.

تعمل الحركة بنظام حركات الشبيبة المتبع في البلاد من حيث التأهيل والإرشاد وتفعيل الطلاب، ويقصد طلاب الحركة الفروع مرتين او ثلاث في الأسبوع ويمارسون الفعاليات التربوية والثقافية والتي تذوت في نفوسهم أسس العقيدة وفخرالانتماء واهمية الغيرة المعروفية والعطاء، كما أهمية الاجتهاد والالتحاق بركب العلم وتحقيق الذات، هذا بالاضافة الى الفعاليات الترفيهية.

لم نكتف بذلك بل اقمنا بعون المولى منظمة أخرى للشبيبة، ألا وهي “منظمة كشاف بني معروف” حيث استطعنا توحيد كافة القوى الكشفية في وسطنا بهدف رعاية اكبر عدد ممكن من الشبيبة.

افتتحت المنظمة فروعا لها في القرى المعروفية، تمارس فيها الفعاليات الكشفية على مدار السنة، مع الاخذ بعين الاعتبار المضامين المعروفية الخاصة بنا. هاتان المنظمتان “حركة الشبيبة الدرزية” و”منظمة كشاف بني معروف” هما الوحيدتان اللتان تعنيان بالشبيبة المعروفية، اذ ان كل الإمكانيات والطاقات تُنفق من اجل هذه الشبيبة. اذاً كانت الوحدة ليست شعارنا فحسب، بل عملنا وفعلنا على الدوام، قبل انتخابي للبرلمان وبعده وقبل ان اصبح وزيراً وحتى يومنا هذا. أعلنتها واعلنها دائما وبدون أي ارتباك او وجل، اني دخلت المعترك السياسي واتيت الساحة الجماهيرية من اجل مصلحة العشيرة المعروفية ومن اجل اعزاز كيانها في دولة إسرائيل. اني اناشد جميع القوى السياسية والاجتماعية لدى طائفتنا الغراء بمد يد العون لبعضنا من اجل العمل باستراتيجية عملية تصبو الى الارتقاء بطائفتنا الى اعلى المستويات. انا بدوري لن ادخر جهداً في هذا المضمار.

مقالات ذات صلة: