الموقع قيد التحديث!

المرحوم الشّيخ أبو حسين مُفلح الخَطيب

بقلم الشّيخ الدّكتور سليمان يوسف الخَطيب
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

وِلِدَ المَرْحوم سَنَة 1950 لِأبوينِ كَريمين، تُوُفِيَ والِدَهُ المَرْحوم الشّيخ أبو مُفْلِح حسين الخَطيب حينَما كانَ عمرهُ تسع سَنَوات فقط. وهذا الامر أدى بِهِ إلى اِسْتِلام المَسؤولِيَّة من جيلٍ مُبَكِرٍ حيث كانَ اليَد اليُمنى لِوالِدَتِهِ في إِعالَة اِخوَتِهِ الأربَعة حتّى كبروا وتَزوَّجوا وَبَنوا أسرًا كريمَةً في المُجتَمع ِ. تجرِبَتِهِ الحَياتِيَّةِ في ظِلِّ الظّروف الصّعبَةِ الّتي عاشَها المرحوم ألْزَمتهُ بِالاِعْتِمادِ على نَفْسِهِ فَكانَ عِصامِيًا مِقْدامًا في شَقِّ طَريقِهِ في الحَياةِ إلى أن وافَتْهُ المَنِيَّة فِي شَهرِ كَانُونِ ثَانِي الماضي.

هُموم الحَياة لِم تُنْسيهِ قط أن يلتحقَ بِركب رِجال الدّين من جيل مبكر وَعاشَ حياتِهِ بِصِدْقٍ، وحسن مُعامَلَةٍ وَبَساطَةٍ وَشارَكَ النّاسَ في أفْراحِهم وَأتْراحِهم لِذلِكَ أحبَّهُ الجَميع وَتَرَكَ بَصَماتٍ اِيْجابِيَّة في نُفوسِ أقارِبِهِ وَجميعِ من عَرَفَهُ في داخِل القَرْيَة وَخارِجِها. ولكن يَد المَنون اِخْتَطفَتْهُ بِسُرَعَةٍ أثر نَوْبَةٍ قَلْبِيَّةٍ حادّةٍ، وَكانَ وَقع خبر وَفاتِهِ قاسِيًا وَصَعْبًا كَوَقْعِ الصّاعِقَة علينا جميعا. لكِن الاِيْمان الرّاسِخ بِقَضاءِ الله في نُفوسِ أهل بَيْتِهِ وَعائِلتِهِ جعلهم يسلمون بِقَضاءِ الله وقدرَتِهِ.

عَزاؤُنا بِذِكْرِهِ الطّيب وَأنْجالِهِ البرره آملين لهم طيبَ الحَياة وَأن يَكونَوا خيرَ خلفٍ لخيرِ سلفٍ. للِشيخ أبو حسين الرّحمة وَلِأهْلِهِ الصّبر وَالسّلوان.

مقالات ذات صلة: