الموقع قيد التحديث!

المرحوم الشيخ أبو فارس محمود عبد الخالق

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

(1882-1949)

من كبار رجال الدين في عصره، من أتقياء المشايخ، من النخبة الممتازة، من أفاضل الرجال الذين كان مسلكهم طريق هدى ونور لأبناء الطائفة في لبنان في مستهل القرن العشرين، وظلت ذكراهم ترشد الأجيال القادمة إلى العمل الصحيح، وإلى سواء السبيل. ينتمي إلى أسرة أصيلة من أسر الموحدين الدروز، عربية الأصل، ينسب المؤرخون جدودها إلى بني خميس، الذين نزلوا في جبل السمّاق، واعتنقوا الدعوة التوحيدية، وانتقلوا إلى لبنان فيما بعد، وسكنوا في عدة مواقع منها: مجد البعنا ، بيروت، بتاتر، الشويفات، صوفر وغيرها. أشهر من برز من الأسرة في بيروت، خطّار عبد الخالق الثاني، الذي وهب سنة 1830 لدروز بيروت مساحات شاسعة من أملاكه، لجعلها تربة لأبنائها، وعلى هذه الأرض بنت الطائفة الدرزية البناية التي تُعرَف اليوم بدار الطائفة الدرزية. ومن المشاهير في قرية مجد البعنا، الشيخ أبو صاالح يوسف عبد الخالق، واشتهر العقيد مالك عبد الخالق، والمفتش المركزي فارس عبد الخالق، ومدير الأوقاف الدرزية سلمان عبد الخالق، والطبيب الدكتور أنور عبد الخالق، والسيد محمود عبد الخالق نائب رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي.

وذكر التاريخ أنه في معركة مرج ينطا، بين دروز الجبل وإبراهيم باشا، التي وقعت في الثامن من أيلول 1838، استشهد من آل عبد الخالق أربعة عشر شهيداً. وبهذا تكون هذه العائلة قد امتازت في تاريخ الطائفة الدرزية بالفروسية والشجاعة وبالتقوى والدين. فقد كان المرحوم الشيخ أبو فارس محمود عبد الخالق قدوة ومثالا ومعلما.

وُلد الشيخ أبو فارس في قرية مجد البعنا في أسرة متدينة ورعة، فشبّ على حفظ الدين ومعرفته وصيانته، ورافق رجالات الدين في عصره وصاحبهم، وسلك مسلكهم وتعلم منهم واقتدى بهم وأصبح مع الوقت من الرجال البارزين بينهم، فكان جريئا في أقواله وأعماله، وكان يفعل ما يمليه عليه الضمير والواجب، فارتفع شأنه بين الناس وعلا اسمه وكبر قدره وبلغ مرتبة عالية، ومع هذا كان متواضعاً، صبوراً، محباً للناس، توّاقا للخير، ممارساً للفضيلة، مؤمنا أن طريق المحبة، هو مسلك الموحدين في كل عصر وزمان.

 وأقيمت له في بيته حجرة تزار للتبرك. وقد نُقش على أحد شاهديْ الضريح بيتان من الشعر، من نظم الشاعر أمين بك نصر الدين، وخط الشيخ أبو صالح يوسف عبد الخالق هما :
“سقتْ رحمات الله تربة فاضلٍ  نقيٍّ به الإخلاص في الدين معهود
فقل، كلما زرتَ الضريح مؤرِّخا  أبو  فارسٌ  بالحق والخلق محمود”

مقالات ذات صلة:

نشاطات طائفيّة 10\2022-1\2023

المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى يُطلق قصّة الأطفال الثّانية من سلسلة “أنا موحّد” في حدث توحيديّ تربويّ مميّز، تزامن مع عشيّة

العدد 160 – نيسان 2022

Share on whatsapp Share on skype Share on facebook Share on telegram لمشاهدة وتحميل العدد Pdf لجميع اصدارات المجلة