الموقع قيد التحديث!

المرحوم الشيخ أبو صالح يوسف عبد الخالق

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

(1869-1937)

شيخ وقور محترم وعين من عيون المجتمع الدرزي واللسان الناطق باسم الوفود الدينية في المناسبات المختلفة. ولد في قرية مجدل البعنا ودرس العلوم الأولية في المدارس المحلية، لكنه اعتمد في الغالب على تحصيله الذاتي فانكبّ على المطالعة والدرس في العلوم الخارجية، وحفظ وتعمّق في الأمور الدينية وقد حفظ المعلوم الشريف عن ظهر قلب وهو لم يبلغ الخامسة عشر من عمره. وأصبح علماً من الأعلام يمتاز بتفكير صائب وطلاقة لسان وجرأة في قول الحق ويتمتع بأخلاق عالية وبوقار الشيوخ وبتواضع الطيّبين وتقوى الموحدين العارفين. وقد أتقن الخط العربي وكان مرجعاً في نسخ الكتب الدينية وضبطها. وكان شاعراً معروفا لدى الأجاويد، وقد أرّخ وفاة كثير من المشايخ الأجلاء. ولم يهمل المناسبات الاجتماعية والوطنية، فكان فعّالاً ومؤازرا وحاضرا في كافة الأمور التي كانت تتطلبها مصالح الطائفة في البلاد. وقد كان الوجه الصادق للموقف الديني الحقيقي للموحدين الدروز واللسان المعرب عمّا في قرارة  الدروز من عقيدة وثقافة وآداب وطيبة. وعُرف عنه الشجاعة وحسن الحديث حيث امتاز بثقافة دينية ودنيوية جيدة، أعطته قدرة على البحث والنقاش. وكان على صلة وثيقة بأقطاب السياسة في عصره يستنيرون برأيه ويستمعون نصائحه. كان كذلك رسّاماً وخطاطاً وله لوحات في فنون الخط.

وعندما توفي حضر تشييع جنازته وفود من ابعد الأماكن وأقيمت فوق قبره حجرة تزار للتبرك. وقد كُتبت على أحد شاهدي الضريح الأبيات التالية:

مضى علم الإخلاص والصدق والوفا  ومن نال   بالتقوى   المقام    المشرّف
ومن كان بالإخلاص والعلم    كوكباً  منيراً به ليل   الضلال   قد   اختفى
أبو     صالح    ربّ   المكارم    يوسف  على فقده   العلياء   تبكي   تلهّفا
إلى آل   عبد  الخالق    الصبر   بعده  رجوتُ فقال الدهر ما كنت منصفا
وهل يستطيع الصبر من بات فاقدا  حساماً لدين الله قد  صار   مرهفا
وقد قيل جاء  العفو   أرّخ   ويوسف  لقد فتحت    جنات  عدن  ليوسفا

مقالات ذات صلة:

الأبراج

موضوع الأبراج والتوقعات الفلكية ومعرفة الحظ هو عادة وظاهرة اجتماعية شائعة جدا لدى البشر وفي كافة المجتمعات، وهي تعتمد على