الموقع قيد التحديث!

المرحوم الشيخ أبو صالح أسعد أبو صالح

بقلم الشيخ أبو رضا حسين حلبي
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

ودعت الجماهير في هضبة الجولان المرحوم الشيخ أبو صالح اسعد أبو صالح (1927- 2019) أحد كبار رجال الدين في هضبة الجولان. كان المرحوم متدينا، وإمام خلوة مسعدة. زكان من رجال الدين الأفاضل المحترمين في هضبة الجولان يشارك في كل الأحداث الهامة في المنطقة ويجتمع بالمشايخ الأفاضل في الزيارات والمناسبات ويهدي ويدعو الشباب إلى التوبة وسلوك طريق الدين. وكان حلو المعشر، لطيفا، مؤدبا، وقورا، يشعر بألم الآخرين ويتضامن معهم ويحاول إرشادهم ومساعدتهم.

اشترك في تشييع جثمانه جمهور غفير من شيوخ وشباب الطائفة وخارجها حيث انهالت عليه الرحمات بسبب تواضعه وحسن معاملته وأخلاقه الحسنة وحسن إدارته للخلوة. وألقى فضيلة الشيخ أبو حسن موفق طريف كلمة تابين جاء فيها:

“..عرفنا المرحوم الشيخ ابا صالح خلال فترة حياته رجلًا مؤمنًا قريبًا من الله تعالى، امتاز وتميز بسدق ديانته وصفاء نيته واخلاص محبته، متحلّيًا بمواقف كثيرة مشرفة شهدت له بقوّته في الحثّ على الفضائل وتحريم الخبائث والرّذائل، فكان للحقّ وأهله ناصرًا، وللمجتمع محبًّا مخلصًا عاملًا، وعن حال النّاس سائلًا، صادق القلب واللسان، ومحبا حافظا للإخوان، كريم النفس والاخلاق، متواضعا صغير النفس كبير الدرجة، قد حوى جوهرُه الرّوحيّ الراقي على الخصال المحمودة والسجايا المرموقة، فكان الانسان الكثير البساطة والبركة وليونة الطّباع، مشغولا بإصلاح نفسه والتزود من أجل آخرته، سره عامر، وضميره أبيض زاهر.         وهو ما جعل الآراء تتّفق عليه، والأيادي تشير إليه، فتمّ اعتمادُه رحمه الله ليخدم متطلبات خلوته وبلدته. تلك الأمانة الّتي حملها المرحوم بمحبّة واخلاص حتى العجز، ملازما للمصلحة العامة غيورًا ومحافظًا عليها. وقد ربطت المرحوم الشيخ ابو صالح مع جدي المرحوم سيدنا الشيخ ابو يوسف امين طريف علاقة خاصة ومميزة، وكان قد حلّ في قلب جدّي منزل المحبّين الصّادقين، لنسمع جدي يتحدّث عن مزاياه الحسنة ويثني عليه بالخير، رحمة الله عليه…”

مقالات ذات صلة:

الوعي التوحيدي وتطويره

المقصود بالوعي التوحيدي في هذا المقال هو المعرفة التوحيدية وتعاليمها والحياة بموجبها علما وعملا، نظريا وفعلا، سلوكا وممارسة. التفاوت والفروق