الموقع قيد التحديث!

المرحوم الشيخ أبو ريدان يوسف شهيب

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

(توفي عام 1997)

من الكبار، ومن الأعيان، ومن الشخصيات الدينية البارزة في لبنان، في القرن العشرين، وخاصّة في الفترات التي برزت فيها القلاقل والحوادث في الثمانينات والتسعينات، حيث قام الشيخ أبو ريدان في دور هامّ، في تثبيت أركان الطائفة الدرزية، وفي الدفاع عن كرامتها، وفي الحفاظ عليها كمرجع ديني عقلاني هام في لبنان. وكان له دور كبير في الحرب الأهلية اللبنانية عام 1983، حيث قام ببث روح الحماس في نفوس المقاتلين الدروز، وفي الدعوة إلى الذود عن كرامة الطائفة الدرزية وحقوقها وكيانها، وفي العمل على استتباب الأمن والهدوء والصلح في لبنان.

ولد ونشأ في بلدة عاليه، وكان معروفاً بقلبه الطاهر، وعفة لسانه، وحبّه لإخوانه، وقد حمل لواء الدين مع زملائه في أصعب الفترات التي مرّت بها الطائفة الدرزية. كان علماً من الأعلام البارزة وقد عُرف بكرمه وأخلاقه وتقواه وتضلّعه وتبحّره في الأمور الدينية وتمسّكه بالأخلاقيات وبالفروض وبالتعاليم المذهبية. كان من بين المشايخ الثلاثة الذين أنعم عليهم فضيلة الشيخ أبو حسن عارف حلاوي وألبسهم العمامة المكوّرة في أول التسعينات وهم: الشيخ أبو ريدان، الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين، والشيخ أبو محمد صالح العنداري.

انتقل إلى رحمته تعالى، مساء الخميس الموافق السابع والعشرين من شهر تشرين ثاني عام 1997 وقد نعته الهيئة الروحية الدرزية بما يلي:
” بالرضى والتسليم لمشيئته تعالى، ننعي لحضرتكم ركنا من أركان الدين، وعالما من العلماء المجاهدين، صاحب التقى والشوق واليقين، العارف بالله، المرحوم الشيخ أبو ريدان يوسف جابر شهيب” وقد تمّ مدفنه في نطاق احتفال مهيب، ودُفن في عاليه، وأقيم له ضريح، كُتبت فيه هذه الأبيات من شعر الشيخ منذر عبد الخالق، وخط الفنان أنيس الجردي:

“مضى علمٌ من دوح آلٍ شهيب  مآثره  جُلّى  وبالفضلِ  يُعرَفُ
ولمّا سما عِلماُ وطهراُ ومسلكاً  بأردانه  عطر التقى  والتعففُ
نؤرِّخُه       مهاباً            وجابراً  هنيئاً أبا ريدان بُشراكُ يوسف

مقالات ذات صلة: