الموقع قيد التحديث!

المرحوم الأستاذ الشيخ ابو امل جمال فلاح

بقلم الشيخ أبو رضا حسين حلبي
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى وبعيون دامعة ودًعت قرية كفر سميع والطائفة الدرزية الشيخ والمربي الفاضل ورجل الكرامة والعطاء ابو أمل جمال فلاح المفكر والمثقف، أحد أقطاب جهاز التعليم والتربية في الطائفة الدرزية وصاحب المواقف والفكر النيّر الذي كان غيوراً على مصلحة طائفته. وشغل منصب مدير المدرسة الابتدائية في قريته ومن ثم انتقل لإدارة المدرسة الثانوية الشاملة في كسرى-سميع لمدة عشرين عام.

من رثاء مدير مدرسة الوجدان الأستاذ نزير فلاح للمرحوم: “لقد كان فقيدنا ألراحل من أعيان هذه القرية الوديعة، شيخاً من مشايخها الأشاوس، مربياً لامعاً ومديراً قائداً للعديد من الشباب والشابات من القرى ألمجاوره. امتاز ألمرحوم بعلاقاته المميزة مع كبار القوم وصغارهم، فأحترم الكبير حتى تربى الصغير على حبه وأحترامه. فتح في الاول من أيلول من عام ألف وتسعمائة وستة وثمانين أبواب المدرسة ألشامله وهو في ريعان الشباب فارساً مغواراً لا يشق له غبار يشهد له كل قاص وداني. نهض بمدرسته مشرقا كشروق الشمس من وراء الهضاب الهادئة ونثر بذوره في حقول أنبتت طوبى الأشجار ونعم ألحبق والازاهير. كان راحلنا الغالي سفيرا محترما اينما خطت قدماه وأينما حضر، فشرف المضيف والضيف فكان كوكباً في كل محفل وبيرقاً من على كل منبر بليغا تطرب لسماع حديثه الاذان. بعد اربعة وثمانين عقدا من الزمن عاشهم على كفوف الراحة وأنامل ألسعاده بين أنجاله وأحفاده بحب ووئام واحترام ومسرة إلى أن جاءه هذا الوباء واستل خلسة استلال مؤلم ليأخذه عنا من دون سابق انذار. رغم كل ما كان يكتنز من مآثر جمّه كان دائما متواضعاً ودوداً يخفي كثيرا من محاسنه تحت رمال تواضعه. لقد ترك لنا المرحوم ذخيرة رائعة متمثلة بسبعة من الاشبال ترفع بهم ألهامات وثماني من البنات المصونات تربوا على خير تربية معروفية تحت جناح زوجته أم الامل اطال الله عمرها وشفاها ألشافي من علتها.”

وقد صدر عام 2002 عدد خاص من مجلة “العمامة” عن المرحوم وعن المدرسة الثانوية الشاملة في كسرى-سميع التي كان انذاك مديرها.

مقالات ذات صلة: