الموقع قيد التحديث!

العلاج بالزهور

بقلم د. منير عطالله
عن موسوعة: ” العقل البشري وقدرات جسم الانسان”
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

العلاج بالزهور، هو طريقة طبية شائعة في العالم منذ القدم، حيث اعتقد الخبراء والمهتمون آنذاك أنه توجد في كل زهرة نواة لمعالجة شيئ ما في جسم الإنسان. فالأزهار بغالبيتها معرضة للشمس، وقوة الشمس تؤثر على المواد التي تتألف منها الزهرة، ويستطيع الإنسان أن يستعمل هذه المواد في معالجة مرضاه. وتمكن الإنسان في السابق من أن يستعمل أنواعا كثيرة من الأزهار في علاج بعض العوارض المرضية. لكن الطريقة لاقت رواجا ونجاحا وانتشارا في مستهل القرن العشرين، بواسطة الخبير والطبيب الإنجليزي الدكتور باخ ، الذي قام بإعداد عصارات من الزهور واستعملها في مداواة بعض الظواهر المرضية النفسانية والجسدية في مرضاه، ولاقت الطريقة النجاح الكبير وانتشرت وهي مستمرة بذلك.
وجاء في موقع ندى عن العلاج بالزهور قولها:
“العلاج بالزهور هو أحدث صيحة للتغلب على الأمراض النفسية التي تصيب الأفراد، ورغم الطفرة التي سجلها الطب النفسي على مستوى الدواء وعلى مستوى الجلسات النفسية، فإن العالم أجمع، وعلى رأسه الولايات المتحدة والدول الأوروبية، اتجه مرة أخرى وبقوة نحو العلاج الطبيعي لمحاربة أوجاع الجسد والنفس على حد سواء، والآن بعد طب الأعشاب يجيء علاج الأزمات النفسية بواسطة رحيق الورود والأزهار.
والمدهش أن أجدادنا الفراعنة كانوا أول من اكتشف سحر الزهور، فاستخدموها في أمور كثيرة في حياتهم، في الزينة والعطر والعلاج من الأوجاع البسيطة، ومنذ سنوات عديدة أعاد الطبيب البريطاني الألماني الأصل “إدوارد باخ” اكتشاف سر الورود، ولكن هذه المرة كوسيلة للعلاج من المشاكل النفسية اليومية، فعكف الطبيب البريطاني المتخصص في العلاج الطبيعي في معمله شهورا طويلة يخلط رحيق 39 وردة مختلفة، تم انتقاؤها بعناية فائقة؛ ليضمها في مزيج واحد، مؤكدا أن مزيجه السحري كفيل بعلاج وتضميد الجراح النفسية المختلفة. وكشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في قسم المحاصيل الزراعية والغابات في جامعة “كنساس” بالولايات المتحدة الأميركية، أن للزهور فوائد صحية لا يمكن حصرها، فهي تحتوي على مواد وخصائص كيميائية قاتلة للبكتيريا والفيروسات والفطريات. وأشارت الدراسة الى أن الزهور غنية بالفيتامينات والأحماض الأمينية الأساسية والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة وبزيوت طيارة تفيد كمادة مطهرة ومسكنة للآلام وتبث الهدوء والطمأنينة في جميع أنسجة الجسم. وأضافت الدراسة أن الزهور تضم صيدلية دوائية متكاملة تريح الجسد والنفس.
وكتب في منتديات ستار تايمز مقال مستفيض عن الموضوع جاء فيه: “على الرغم من التقدم العلمي والثورة العلاجية الهائلة في مختلف التخصصات الطبية، فإن استخدام أحد روافد الطب البديل وبخاصة الزهور الطبيعية كأداة علاجية ناجحة مازال يحتل مكانة متقدمة بين الوسائل العلاجية المختلفة، ليس في عالمنا العربي فقط، بل في مختلف دول العالم المتقدمة، ففي أوروبا وأميركا هناك مستشفيات ومراكز طبية متخصصة في العلاج بالزهور. ويتبع خبراء الطب البديل أكثر من طريقة في العلاج سواء عن طريق استنشاق روائح الزهور أو كشراب سائل يؤخذ عن طريق الفم أو كزيت يتم وضعه على موضع المرض أو الألم.

مقالات ذات صلة:

نشاطات طائفيّة – العدد 159

فضيلة الشّيخ يهنّئ سماحة الشّيخ سامي أبي المنى بعد تنصيبه شيخَ عقلٍ للطّائفة الدّرزيّة في لبنان جرى صباح السّبت الموافق