الموقع قيد التحديث!

الخوف من الامتحانات

بقلم د. منير عطا الله
عن موسوعة: ” العقل البشري وقدرات جسم الانسان”
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

الخوف من الامتحانات (Test Anxiety) هو حالة نفسانية يكون فيها تقدير عند الطالب أنه قد يعجز عن عبور امتحان مرتقب، وهذه الظاهرة هي حالة نفسية انفعالية قد يمر الطالب بها، بحيث تصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة. وهذا الخوف يصيب عادة 15 بالمائة من الممتحنين. وهذا الشعور يجعل الاستعداد للإمتحان صعبا، وهو لا يشير أبدا إلى مستوى الطالب أو إلى قدراته العقلية أو مقدار معلوماته. والخوف من الامتحانات يدل على إمكانيات الطالب ومستواه.
والسبب في ظهور الخوف من الامتحانات هو من رؤية الطالب للامتحان وكأنه تهديد أو مجازفة. وربما ينبع هذا الخوف من عوامل وراثية أو من عقد نفسية أو من أحداث وقعت في الصغر.
تظهر علامات الخوف من الامتحانات في وضع الطالب الجسماني والعقلي مثل: دقات نبض سريعة، اشتداد العرق، ألم في البطن، ضغط في الصدر، اصفرار الوجه، توتر في الأعصاب، نسيان، اضطراب، توتر وعدم تركيز.
وعن طريقة التغلب على الخوف من الامتحانات جاء في موسوعة المعرفة القول:
“الكثير من الخوف قد يجلب التوتر، والشعور بالتوتر يصعب على الطالب حل الأسئلة، حتى وإن كانت سهلة، ذلك الشعور يصيبه بخواء دخلي، وتعرق، وربما قد يصاب بدوخة وضيق في التنفس، لذلك لا بد تجنب كل ذلك بطرق بسيطة.
حتى لا تشعر بإجهاد، لا بد أن نستعد بالوقت مبكرًا، ونخصص جدولًا للمذاكرة بفترة قبل الاختبار، فالبعض يأخذون الدراسة باستخفاف، فيترك كل دروسه للحظة الأخيرة، فنجده في صراع مع الوقت البديل الضائع.
مراجعة الدروس بشكل صحيح في الأسابيع القليلة المتبقية قبل الاختبار، ذلك سيخفف من حدة الخوف والقلق الناجم من الشعور بضيق الوقت، فمن خلال المراجعة يمكننا تسجيل الملاحظات للنقاط المهمة ذلك سيجعلنا مراجعتها بشكل سريع ليلة الاختبار.
إذا كنت تشعر بالخوف من عدم تركيزك في المذاكرة، والقلق المستمر، فعزز ثقتك بتجميع أسئلة السنوات السابقة وقم بحلها حتى تعطيك المزيد من الثقة، وسوف يساعدك هذا أيضًا على معرفة طريقة الصيغة لأسئلة الامتحان.
تجنب الحفظ بدل الفهم، فهذا السبب الأكثر شيوعًا للخوف والقلق لدى الطلاب، خوفه من نسيان المعلومة، لأنه لم يركز جيدًا لفهمها، نجدهم يحفظون المادة عن ظهر قلب دون فهمها، وعلاوة على ذلك تكون فرص النسيان كثيرة دون فهم.
علينا تذكر هذه المقولة «يجب عليك أن تدرك أن الأشخاص الذين تحيا بينهم وتخالطهم، وكذلك البيئة التي تعيش فيها كليهما يؤثر بقوة فيما تفعله» البيئة أيضًا لها دور كبير للتغلب على حدة التوتر والخوف الناجم ماقبل الاختبار.
حبذا لو نحدد وقتًا للاسترخاء، فوقت الامتحانات لا يعني أن تجلس مع كتبك طوال اليوم، لا بد من تجنب هذا السلوك، لا بد من أخذ وقت للاسترخاء لتجديد النشاط كعمل تمرين ما، كالجري أو فتح النافذة وتنفس الصعداء، أو الاستماع إلى ما يحب أو مجالسة العائلة، أو مكالمة صديق، كل تلك الأمور ستساعدنا على الاسترخاء، ومع ذلك يفضل تجنب مشاهدة التلفزيون أو الإنتر نت لأن الكثر من الطلاب مدمنون تلك الأمور وستكون سببًا لضياع الوقت أكثر مما يجب.
أهدافنا التي تكمن في الداخل هي ما تدفعنا إلى دراسة جيدة للاختبارات النهائية، فالتعلم ليس فنًا أو إحدى التقنيات الكبيرة، بل هو شيء بسيط كحاجتنا اليومية لإطعام أنفسنا”.

مقالات ذات صلة: