الموقع قيد التحديث!

التوكل

بقلم الدكتور منير عطا الله
عن موسوعته: “العقل البشري وقدرات جسم الانسان”
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

الحالات، وفي كل الأوقات. وهذه الميزة، هي مشتركة لكافة المؤمنين، الذين يؤمنون بالله الواحد الأحد، ضمن الديانات السماوية الموجودة. فالتوكل هو عنصر هام من عناصر العقيدة الثابتة الراسخة في نفس كل مؤمن حقيقي. والتوكل هو الاعتماد الكلي المطلق على الله، سبحانه وتعالى، وفي نفس الوقت، السعي والمبادرة إلى العمل، وإلى طلب الرزق، وإلى بناء مشاريع ومصالح، يجب الاهتمام بها وإدارتها بشكل صحيح، مع الاتكال والاعتماد على الله في التوفيق والنجاح والاستمرارية.

ونشر في الموسوعة الحرة: “التوكل على الله هو: اعتماد القلب على الله تعالى في استجلاب المصالح ودفع المضار، ومعناه: تفويض الأمر لله، والاستعانة به في جميع الأمور، وربط الأشياء بمشيئته، وهو: صفة إيمانية، ويقين، وثقة، ويكون التوكل مقرونا بالسعي و الحركة، وعند مبادئ الأمور، وفي سائر الأحوال. ولا يتحقق معناه بغير عمل فمن أراد الرزق أو النجاح بذل الجهد متوكلا على الله، وترك العمل تواكل مذموم”.

وجاء في موقع “الكلم الطيب” القول: “التوكل مقام جليل عظيم الأثر، بل ومن أعظم واجبات الإيمان وأفضل الأعمال والعبادات المقربة إلى الرحمن، وأعلى مقامات توحيد الله سبحانه وتعالى، فإن الأمور كلها لا تحصل إلا بالتوكل على الله والاستعانة به، ومنزلة التوكل قبل منزلة الإنابة لأنه يتوكل في حصول مراده فهي وسيلة والإنابة غاية، وهو من أجل المراتب وأفضلها وأعمها قدرا.. قال ابن القيم رحمه الله: التوكل نصف الدين والنصف الثاني الإنابة، فإن الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو الاستعانة والإنابة هي العبادة. والتوكل متعلق بكل أمور العبد الدينية التي لا تتم الواجبات والمستحبات إلا بها. ومنزلته أجمع وأوسع المنازل، ولا تزال معمورة بالنازلين لسعة متعلق التوكل وكثرة  وحقيقة التوكـل: أن يعتمد العبد على الله سبحانه وتعالى اعتمادًا صادقًا في مصالح دينه ودنياه مع فعل الأسباب المأذون فيها. فالتوكل: اعتقاد، واعتماد، وعمل.

أما الاعتقاد فهو: أن يعلم العبد أن الأمر كله لله، فإن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

والله جل وعلا هو: النافع، الضار، المعطي، المانع. ثم بعد هذا الاعتقاد يعتمد بقلبه على ربه سبحانه وتعالى، ويثق به غاية الوثوق، ثم بعد هذا يأتي الأمر الثالث وهو: أن يفعل الأسباب المأذون فيها شرعًا.

وعن ثمار التوكل نشر مقال في منتدى “موضوع إقرأ عربي” بقلم الأستاذ محمد هواجري جاء فيه:

” ثمار التوكل:

1.        من الثمرات الكبرى للتوكل على الله هي النصر: فالله أمر عباده المؤمنين بالتوكل عليه بعد ذكره للنصر؛ ليدل ذلك على أنه من أسباب النصر هو الاعتماد على الله.

2.        الحفظ من أفعال الشيطان الرجيم: إن التوكل على الله في أمورك وقضاء حوائجك، لا يجعل هناك فرصة للشيطان من التأثير عليك، ويحفظك من كل سوء أو من غدر الشيطان.

3.        يقوي مبدأ الشجاعة عند العبد: فمن كان قلبه مؤمنا بالتوكل على الله فلم عليه الخوف من أحد، فالتوكل على الله يعطي العبد القوة والثقة في نفسه، والشجاعة للقيام بقضاء حوائجه.

مقالات ذات صلة:

تاريخ الفلسفة

ازدهرت العبقريّة الإغريقيّة ما بين بدء الحروب الماديّة وقيام السيادة الرومانيّة، أي من سنة 480 ق.م حتى سنة 200 أي