الموقع قيد التحديث!

الانتخابات للسلطات المحلية الدرزية

Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

جرت يوم الثلاثاء الموافق 30/10 انتخابات السلطات المحلية في كافة المدن والقرى في إسرائيل ومن بينها القرى الدرزية. وقد مرّت هذه الانتخابات والحمد لله بشكل عام بدون مشاكل قاسية وبدون وقوع أحداث كبيرة في القرى الدرزية حيث تعوّدت القرى الدرزية والعربية أن تحتدم فيها المعركة الانتخابية ويشتد الصراع من أجل الوصول إلى رئاسة المجلس المحلي في القرية فتقع أحيانا مشادات كلامية وأحداث مؤسفة يمكن الاستغناء عنها والعيش بدونها. وتميّزت هذه الانتخابات هذه المرة أنها مستمرة كانتخابات عائلية حيث ما زالت القرى العربية والدرزية تعتمد على التقسيم العائلي في القرية من أجل انتخاب شخص من أبناء القرية يقوم بإدارة القرية لخمس سنوات بمساعدة أعضاء المجلس المحلي أو البلدي الذين يتمّ انتخابهم أيضا.

وقد تم في هذا اليوم انتخاب رؤساء للمجالس وكذلك تم انتخاب كافة الأعضاء وقد تبدّل بعض الرؤساء ووصلت وجوه جديدة لرئاسة المجالس المحلية في بعض القرى وتم إعادة انتخاب الرؤساء السابقين في قرى أخرى. وأسفرت النتائج النهائية عن وصول السادة الآتية أسماؤهم إلى رئاسة المجلس المحلي:

  • أبو سنان: انتخب السيد فوزي مشلب بدل الشيخ نهاد مشلب
  • البقيعة: تم إعادة انتخاب الدكتور سويد سويد مرة ثانية.
  • بيت جن انتُخب السيد راضي نجم للمرة الأولى بدل السيد بيان قبلان الرئيس السابق.
  • جولس: انتخب المحامي وسام نبواني.
  • حرفيش: انتُخب الشيخ رفيق مرعي بدل السيد مفيد مرعي.
  • دالية الكرمل: تم أعادة انتخاب الصحفي رفيق حلبي مرة أخرى.
  • الرامة: تم إعادة انتخاب السيد شوقي أبو لطيف مرة أخرى
  • ساجور: تم إعادة انتخاب السيد جبر حمود مرة أخرى
  • عسفيا: انتُخب السيد بهيج منصور بدل السيد وجيه كيوف.
  • كسرى سميع: انتخب الأستاذ ياسر غضبان بدل الأستاذ نبيه أسعد.
  • المغار: انتخب المحامي فريد غانم بدل السيد زياد دغش وكان السيد فريد قد انتخب في السابق رئيسا.
  • يانوح-جث: انتُخب السيد معضاد سعد بدل السيد معذى حاصباني.
  • يركا: تم إعادة انتخاب السيد وهيب حبيش مرة أخرى.

وكان فضيلة الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية قد وجه نداء بمناسبة الانتخابات جاء فيه:  “.. تشهد القرى حملات وأجواء انتخابية ميدانية وعبر وسائل الاتصال الاجتماعي ومواقع الانترنت وغيرها. بداية ندعو الله عز وجل أن يوفق قرانا ونتمنى لجميع المرشحين التوفيق والعمل والنهوض بمجتمعنا لما فيه خير للجميع. أدعوكم أبناء طائفتي الغيورين على المصلحة والطامعين بثقة الناخب إدارة الحملات الانتخابية بطرق نزيهة وشريفة، راقية ومتحضرة، ديموقراطية ، تحفظ كرامة الآخر وتحفظ السلم والوفاق الأهلي في كل قرية وقرية.  على كل مرشح وآخر تقع مسؤولية كبرى وبالغة الأهمية في كيفية قيادة نشطائه ومعسكره. إني على ثقة بأنكم تبذلون كل ما بوسعكم في هذا المضمار، أشد على أياديكم وأرى من المناسب أن تعلنوا وأن تتبنوا ميثاق شرف فيما بينكم لكيفية إدارة الانتخابات بصورة حضارية نزيهة ونظيفة.

إخواني وأخواتي –تأخذ وسائل الاتصال الاجتماعي دورا مركزيا وهاما في الانتخابات، ولكنها سيف ذو حدين. فمن جهة واحدة يمكن عن طريقها إيصال الدعاية الانتخابية وبرنامج عمل المرشح لشريحة أكبر من الجمهور ومحاولة إقناعه، ومن جهة أخرى يستعملها البعض بهدف المس والإساءة لهذا المرشح أو ذاك. للأسف الشديد ومع اقتراب موعد الانتخابات نلاحظ تزايدا مقلقا للغاية في الاستخدام السلبي لوسائل الاتصال، بما يمس بالمرشحين أو عائلاتهم أو أقربائهم وحتى أعراضهم ، دون رادع أو وجدان، ليس هذا فحسب بل استعمال عنف كلامي وتجريح شخصي وتحريض على الآخر، يهدد النسيج الاجتماعي في قرانا وقد يؤدي، لا سمح الله، إلى أعمال عنف وإساءة نحن في غنى عنها.

– علينا جميعا العمل وفق القيم والأسس التوحيدية ووفق عاداتنا وتقاليدنا.

– علينا جميعا تفويت الفرصة على ضعيفي النفوس الذين يحاولون دق الأسافين بين أبناء المجتمع الواحد.

– علينا الالتزام بالرقي والاحترام أثناء النقاش والتداول وبمستوى يليق بنا كمجتمع توحيدي.

– علينا تحييد العائلات والأطفال والأعراض والمنشأ والطوائف من كل نقاش وخلاف.

– علينا نبذ واستنكار كل عمل مناف للأخلاق التوحيدية وللقانون خلال الحملات الانتخابية.

– علينا ضبط النفوس، خاصة لدى الشباب، وعدم الانجرار وراء أقاويل وإشاعات وكتابات مجهولة المصدر.

– علينا مراعاة شعور أهالي القرى، خاصة في ساعات الليل وعدم التجمهر والقيام بنشاطات تقلق راحة السكان.

– علينا احترام الرأي الآخر وإن كنا لا نقبله، واحترام قواعد وقوانين الانتخابات والعمل بها.

على كل فردٍ منا تقع مسؤولية في فترة الانتخابات، في البيت والمدرسة والأماكن العامة وبيت الصلاة، خاصة في مجال التوعية والتنبيه والتوجيه. الانتخابات ليوم واحد، وكلنا أهل واقارب وجيران وأبناء القرية الواحدة والعلاقات والأواصر الاجتماعية لطالما حافظت على مجتمعنا، فلنعمل على مرور هذه الفترة بأمان وسلام ونظام دون أي عاقبة والتي من شأنها أن تترك أثرا سلبيا على المدى البعيد – فالخلاف في الرأي أو التوجه السياسي ليس بعداء بل من أسس العملية الديموقراطية والتعددية الفكرية.”.

مقالات ذات صلة:

بيارق جبل العرب الأشمّ

كوكبة وضّاءة من الأمّهات المجاهدات اللواتي سطّرن مجد وشموخ نساء بني معروف. تحيّة إجلال وإكبار لأرواحهنّ الطاهرة، التي عطّرت صفحات

الأعياد في ظل الكورونا

تعوّدنا خلال عشرات السنوات، أن نرى الأمور، وأن نتفحّص الأحداث، وأن نحلم أحيانا بوقائع أجمل وبتطورات أنفع، وتأملنا من الوصول