الموقع قيد التحديث!

الأحجار الكريمة

بقلم د. منير عطا الله – يركا
عن موسوعة: “العقل البشري وقدرات جسم الإنسان”
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

الأحجار الكريمة (Gemstones) هي حجارة ومعادن ومتحجّرات لها نوعيّة وجودة خاصّة، ولها قيمة كبيرة بعد صقلها وتحويلها إلى جواهر. وقد جُذب الإنسان منذ القدم للأحجار الكريمة واهتم بها كتحفة فنيّة جميلة وكوسيلة شفاء وككنز له قيمة. والأحجار الكريمة موجودة في الطبيعة وفي باطن الأرض وفي الجداول والأنهار، والإنسان يبحث عنها باستمرار، ويحفر المناجم، ويغامر من أجل الوصول إليها والحصول عليها بسبب قيمتها الرفيعة.

وجاء في الموسوعة الحرّة: “الأحجار الكريمة، أو الثمينة، أو النفيسة، أو التبر هي أنواع مختلفة من المعادن المتبلمرة مركّبة من عنصريْن أو أكثر، وتتكوّن أساسًا من مادة السليكا مع وجود بعض الشوائب المعدنيّة، ويختلف نوع الحجر الكريم باختلاف المادّة المكوّنة بالإضافة إلى السليكا، وتتواجد عادة في مناطق الطمي البركانيّة، كالحصى البركانيّة، وبخاصّة في مناطق جريان الأنهار البركانيّة.

يختلف عادة تركيب كلّ حجر كريم عن الحجر الآخر، من حيث الظروف والعناصر المكوّنة، ونوع الشوائب المتداخلة، خلال عمليّات التركيب الأساسيّة، فالنظام الشبكي الكرستالي المكوِّن لمعظم الأحجار الكريمة الرئيسيّة متشابه فيما بين تلك الأحجار. والذي يميزّ حجرا عن الآخر هو عناصر التداخل خلال الانبثاق والتكوين الكرستالي السريع والذي يكرّر العادة والنسق والأسلوب للمركز المتنوي عند بداية عمليّة البلمرة وتتفاوت درجة ألوانها باختلاف درجة الشفافية الناتجة عن عدة عوامل منها نوع المعادن التي تدخل كشوائب على السليكون، وبالتالي فإن عددا كبيرا ومتنوعا من الأحجار الكريمة يتكون نتيجة لذلك، ويجب الملاحظة أن جميع أنواع الاحجار الكريمة متكونة من عنصرين فأكثر إلّا الألماس، فهو أحادي التكوين من عنصر واحد هو الكربون.

تتكوّن بعض الأحجار الكريمة في باطن الأرض على أعماق مختلفة، وقد تتّحد مع عناصر أخرى أو تكون في صورة حرّة، مثل الياقوت والزمرد والألماس الذي يوجد في بعض الأحيان على عمق 160 مترا تقريبا، ويخرج ضمن الحمم البركانيّة وناتج الزلازل الأرضيّة. وأما البعض الآخر فتتكوّن في المملكة الحيوانيّة حيث تُستخرج من قاع البحر، مثل المرجان واللؤلؤ الذي كان يعدُّ من أجمل وأغلى الأحجار الكريمة في الماضي، ولا سيّما لؤلؤ الخليج، الذي اكتسب سمعة عالميّة كبيرة. كما تمنحنا المملكة النباتية الكهرمان الأصفر الجميل”.

وورد في موقع هيئة المساحة الجيولوجيّة السعوديّة الشرح التالي: “مادة الحجر الكريم تنقسم من حيث الأصل إلى نوعيْن:

النوع الأوّل: أحجار كريمة ذات أصل عضويّ، ويكون منشؤها كائن حي، مثل اللؤلؤ والمرجان والكهرمان والعاج والأصداف، وهذه مواد رخوة تمتاز بالجمال والندرة، وتستخدم في صناعة الحليّ والمجوهرات والسبح وأعمال النحت. النوع الثاني: أحجار كريمة ذات أصل غير عضويّ، وهي عبارة عن معادن طبيعيّة صلبة ذات تركيب كيميائي معين وترتيب ذري ثابت، قد تكون متبلورة، أو غير متبلورة، ويتمّ استخدامها في صناعة الحليّ والمجوهرات كالياقوت والألماس والزمرد وغيرها”.

وعن فوائد الأحجار الكريمة في معالجة جسم الإنسان، ذُكرت في موقع “المصطبة” الحقائق التالية: علم المعالجة بالأحجار الكريمة يعتبر أحد علاجات الطب البديل. وإن هذه الأحجار الكريمة هي إما أحجار كريمة نفيسة أو نصف نفيسة. فالأحجار الكريمة غنيّة بخباياها العجيبة وبقدرتها الشفائيّة الدفينة التي لا يزال الإنسان منذ العصور الأولى يعمل جاهدًا على اكتشاف سرّ أعماقها التي عمرها من عمر الأرض. والعلاج بالأحجار الكريمة يُعتبر علما طبّيًّا مستقلًّا وقائمًا بذاته من أنواع الطبّ البديل. وللأحجار الكريمة استخداماتها الواسعة في الطبّ الطبيعي البديل، فهي مفيدة في علاج الأمراض والاضطرابات الجسديّة والنفسيّة والعاطفيّة في آن واحد.

وهنالك بعض الاستعمالات الخاطئة والمعتقدات غير الصحيحة حول الأحجار الكريمة والتي تدخل، في الحقيقة، في إطار شعوذة ولا تدخل في مبدأ العلاج بالأحجار الكريمة. أمّا آليّة عمل المداواة بالأحجار النفيسة فهي ترتكز على أساس وضعها على نقاط أو مراكز محدّدة موجودة في أيدي وأرجل الشخص المريض، وكذلك في بعض النقاط أو المراكز الموجودة في جسم الإنسان، وهي معروفة ومحدّدة ويميّزها المعالج بالطب البديل. هذه النقاط أو المراكز تشير إلى المرض الذي يعاني منه الشخص، ففي حالة المشكلة الصحيّة في المعدة مثلّا يوضع الحجر الكريم على نقطة أو مركز المعدة.

وذكر في موقع “حظك” عن علاقة الأحجار الكريمة بالأبراج القول: “سرّ الأحجار الكريمة في تأثيرها على مواليد الأبراج والتنبؤُّ بخفايا المستقبل المجهول. إن مكانة الأحجار الكريمة كانت منذ القدم، فالفراعنة مثلًا، آمنوا بأن للحلّي قوّة حرية إلى جوار وظيفته في الزينة، وبذلك اتخذوا من الحليّ تمائم علّقوها على مختلف أجزاء أجسادهم، لأغراض متنوعة.

إن الاهتمام بالأحجار الكريمة وتأثيراتها كان واضحا على مر ّالعصور، فمن خلال ذلك تُعتبر الأحجار الكريمة ذات فوائد متعدّدة، فبعضها يعمل على تقوية شخصيّة الإنسان والآخر روحاني والآخر يعمل على تخفيف الإشعاعات الخارجيّة من الكون والكواكب على مواليد الأبراج. أما الجانب الثاني للأحجار الكريمة هو التنبُّؤ بخفايا المستقبل المجهول”.

وعن أسرار العلاج بالأحجار الكريمة وعجائبها في الأبراج، نشرت الكاتبة آمال عربيد مقالًا في موقع “آمالنا” ذُكر فيه:

“الأحجار الكريمة.. هي التي وهبتنا إياها أعماق الأرض لتضفي علينا، بتدفق بريق ألوانها نحو السماء، مزيدًا من العظمة والصحّة والبهاء. فاستحوذت عليها ملوك وأباطرة وسلاطين الحضارات القديمة كالهند والصين ومصر الفرعونيّة وبلاد الفرس والعرب واليونان والرومان في الشرق والغرب، وصولا للحقب التي حكمتها الأديان السماويّة، فانبهرت جميعها بقوّتها وما تعطيه من مجد وعظمة وخلود، وتنافست عليها في حروب دمويّة، فأعطتها ما تمنّته إلاّ الخلود الذي احتفظت به لنفسها لتصل إلينا ويستفيد منها كلّ من اكتشفها وحملها وحافظ على بريقها، فاتّقدت حبًّا انجذابًا للقلوب، وتهاوت أرضًا عند تصارع النفوس، ووهبت الحكمة لأصحاب العقول ليشعّوا ذكاء وعلمًا وتحضرًا، وأبرأت كلّ من عقلها علما ودربا للصحة والشفاء، فأعادت إليه السعادة والسلام الداخليّ وشفته من معظم علّاته بمداواة نفسه قبل جسده حتى يشرق بنوره انعكاسّا لتألُّقها وبريقها. بقدر ما عنى الحكماء والفلاسفة عبر التاريخ بالأحجار الكريمة، وارتقوا بها إلى مرتبة النفس البشرية. ليزدادوا من خلالها إشعاعًا، وعظمة، ومجدًا، وراحة.. كذلك حنت عليها الأيدي الكريمة من الخبراء وعمدت على شذبها وصقلها لتجود بإبداع ترصيعها كحليّ من عقود وقلائد وتيجان يتغنّى بها الملوك والسلاطين على مدى قرون “.

مقالات ذات صلة:

العدد 153 – تموز 2020

العدد 153 – كانون الثاني 2020 Share on whatsapp Share on skype Share on facebook Share on telegram لتحميل العدد