الموقع قيد التحديث!

الأبراج

بقلم د. منير عطا الله
عن موسوعة: “العقل البشري وقدرات جسم الإنسان”
Share on whatsapp
Share on skype
Share on facebook
Share on telegram

موضوع الأبراج والتوقعات الفلكية ومعرفة الحظ هو عادة وظاهرة اجتماعية شائعة جدا لدى البشر وفي كافة المجتمعات، وهي تعتمد على موقع الشمس من الكواكب المختلفة وعلاقتها بميلاد الإنسان وتأثيرها عليه. ومع أن هذه الظاهرة لا تعتمد على أساس علمي إلا أن الكثيرين متعلقون بها ويتابعونها ويهتمون بها. وقد بدأ الإيمان بالأبراج عند الانسان منذ القدم، حيث لاحظ الناس أن القمر يؤثر على المد والجزر، واستنتجوا أن الشمس والكواكب تؤثر على حياة الإنسان ومصيره وما يحدث له. وقد تطور فن التوقعات، اعتمادا على الأبراج، إلى ظاهرة، جارفة ففي غالبية الصحف والمجلات توجد زوايا يومية لاستعراض الأبراج، وعند اقتراب بدء السنة الجديدة تمتلئ وسائل الإعلام ببرامج التوقعات، وتحظى هذه البرامج بمشاهدات كثيرة نتيجة شغف الانسان بمعرفة ما سيحدث له وما يتوقعه.
وجاء في الموسوعة الحرة: “الأبراج الفلكية هي تقسيمات دائرة البروج أو مسار الشمس باثني عشر قسم سماوي، وما يُميّز الأبراج عن الكوكبات أن الكوكبات هي تقسيمات وضعی لتحديد خارطة کل السماء مع أجرامها، وهي تجمعات لنجوم مرئية بالعين المجردة، والأبراج هي تقسيمات للدائرة التي تمر فيها الشمس والقمر والكواكب الثمانية. وعدد الأبراج علی دائرة البروج 12 برجاً، وهي تغطي جزءاً منها. تحمل الأبراج أسماء حيوانات، وأشياء وشخصيات دينية وأسطورية. وتسمى في القرآن الكريم بالبروج.”
هناك اثنا عشر برجا هي: برج الحمل، برج الثور، برج الجوزاء، برج السرطان، برج الأسد، برج العذراء، برج الميزان، برج العقرب، برج القوس، برج الجدي، برج الدلو، برج الحوت.
تنقسم الأبراج إلى أربعة أقسام مختلفة: نارية، ترابية، هوائية، مائية.


الأبراج النارية: الحمل، الأسد، القوس. يتميز الناريون بالمثالية والروحانية. إنهم فنانون وخلاقون، ويرغبون دائماً في إتـقان الأشياء ليكوّنوا لأنفسهم أهمية. محبون، ولهم شعبية كبيرة بين الناسً، وكونهم أولاد النار، فهم سريعو الغضب، ولكن سرعان ما يهدؤون. وهواياتهم تنحصر في كل ما له علاقة بالنار والشمس والسباحة والطبخ والمخيمات.


الأبراج الترابية: الثور، العذراء، الجدي. الترابيون هم أشخاص عمليّون يتطلعون دائماً إلى الأفكار الجديدة. هم بطيئون، ولكنهم واثقون وصبورون ويضعون أقدامهم في ثبات على أرض الحقيقة. ويتعلمون من المرة الأولى التي يختبرون فيها. إنهم يستحقون كل ثقة، ويتميزون بالشهامة والاستقامة والعمل الجاد والمثابرة، وهم يفضلون المهن العملية كالتجارة، أو كل شيء يتعلق بالأرض كالحراثة والزراعة وغيرها.


الأبراج الهوائية: الجوزاء، الميزان، الدلو. الهوائيون مرتبطون معاً في القضايا العقلية والذهنية. هم عادلون ومعتدلون، ولا يبدون تحمساً للأمور ولا يتهورون. إنهم هادئون لطفاء، وبطيئون نوعاً ما، ولكنهم ينظرون للأمور نظرة شاملة منتظمة. ويحبون أن يحققوا الأشياء في أوقاتها. ينجحون في الأعمال الذهنية. التثقيف هو حقل اختصاصهم، كما أنهم يبرعون في الميدان الوظيفي. تنحصر هواياتهم في الكتب، ويقضون أوقات الفراغ بكل ما له علاقة بالهواء كالطيران.


الأبراج المائية: السرطان، العقرب، الحوت. المائيون هم أشخاص عاطفيون ورومانسيون جدا، فالإحساس هو الذي يحركهم ويسيطر على تصرفاتهم وتفكيرهم ومزاجهم. يمتلكون عاطفة قوية ومتينة، ويقدسون الحياة العائلية، ويميلون أيضا إلى النقد وحب الذات، والأكثر، هم طموحون أكثر من اللازم، ويعيشون في الأوهام والأحلام. “


وعن تاريخ موضوع التعامل بالأبراج جاء في مقال بقلم ألاء صلاح، في منتدى “موضوع إقرأ عربي” الشرح: “إنّ أصل الأبراج الفلكيّة يعود إلى العهد البابليّ؛ حيث إنّ تقسيم دائرة الأبراج أو دائرة السماء إلى اثني عشر قسماً وجد في مخطوطات مدينة بابل القديمة، وكما أنّ هناك مجموعة من المخطوطات القديمة التي تعود للعهد السومريّ تشير إلى أنّ علامات الأبراج تعود للعهد السومريّ، ولكن مع ذلك هي بالأصل ترجع إلى العهد البابليّ. وقد تأثرت الثقافة الإغريقيّة بعلوم الأبراج التي أوجدتها مدينة بابل؛ حيث اختلط، فيما بعد، علم التنجيم الّذي كان معروفاً لدى المصريين القدماء بعلم التنجيم البابليّ، ونتج عن هذا الاختلاط، وبناءً على الثقافة البابليّة، الربط ما بين منظومة الكواكب والنجوم السماويّة وبين يوم ولادة الإنسان. وكما تَمّ الربط أيضاً ما بين الأبراج الفلكيّة وفلسفة الإغريق ورموزهم الإغريقيّة التي ترى أنّ للكون أربعة عناصر رئيسيّة وهي: الماء، والهواء، والنار، واليابسة، وبذلك أصبحت هذه الرموز تمثّل الأبراج المختلفة والّتي لا زالت تستخدم إلى الآن. وقد تأثّرت دول أوروبا بالأبراج الفلكيّة وعلم الفلك الإغريقيّ والرومانيّ وأخذتها منها، وهذه كانت بداية نشأة علم التنجيم الّذي يستخدم في الوقت الحاضر”.
وعن هوس الأبراج نشر مقال بقلم السيدة داليا أبو العيش في منتدى “عين اليوم” جاء فيه: “البعض يصدق الأبراج الفلكية بنسبة 100% ويؤكد صحتها، بل ويرهن تصرفات حياته بناء على توجهات البرج المزعوم، لدرجة أن هناك علاقات أسرية تتفكك بناء على توجهات البرج، كما أن هناك شركات، ربما تتعرض للإفلاس، لأن برج مديرها اليوم نصحه بألا يعقد أية صفقات تجارية اليوم؟! كما أن زيجات قد تتوقف بالكامل، لأن الأبراج لا تتوافق مع بعضها. حول هذا الموضوع، أوضح الدكتور طارق بن عبدالرحمن الحواس، أستاذ العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن الأبراج تكون لها صفحات في بعض الجرائد والمجلات، ولها مواقع على الإنترنت، وتنقسم لجزئين: جزء يتنبأ بما سيحدث في المستقبل، وهو نوع من أنواع التنجيم المحرم، المبني على الجهل وعدم الحقيقة والادعاء والظن، والله يقول في القرآن الكريم: “إن الظن لا يغني من الحق شيئا” وأيضا في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم “من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد”، إنما بالنسبة لقراءة صفات الأبرج، أي أن الذين ولدوا في فترة معينة لهم صفات معينة، فهذا ممكن أن يقبل في العموم. ومن جانبه، أشار المحلل النفسي في القضايا الأسرية والمجتمعية، الدكتور هاني الغامدي إلى أن الإنسان بطبيعته يحب أن يطلع ويعرف ما سيحدث له في المستقبل، وهو أمر، للأسف، يتعارض مع الرضا بأقدار الرحمن، لأنه كلما تعمق الإنسان بالرضا بأقدار المولى عز وجل زاد لديه الاتكال على المولى عز وجل من قبل ومن بعد. ويتجه الإنسان في أن يبحث عن ماهية الأمور أو المستقبل، سواء كان رزقًا أو زواجًا أو خلافه، بسبب عنصر البيئة المحيطة بالإنسان، وتكرار مشاهدة الإعلانات عن الأبراج، ومعرفة الغيب على بعض القنوات، فتستبرئ النفس وتنزلق لمفهوم “التجربة” وبالتالي يعتقد بها الإنسان ويبدأ أن يفكر في هذا الجانب، وينطلق في أن يبدأ سؤاله، وبالتالي يصل لمرحلة الهوس بهذا الأمر، وهو أمر محرم شرعًا، ومعروف لكل من هو ذي لب واتكال على المولى عز وجل.”. “.

مقالات ذات صلة: