عائلة معروفيّة لبنانية، قدم جدودها من شمال سوريا وسكنوا ضواحي دمشق أولا سنة 1251م ثمّ انتقلوا إلى المجدل، ثم تنقلوا إلى كوكبا وحاصبيا والقرى من حولها، ثم إلى جزّين، فعظمت ثروتهم وقوي نفوذهم. انتقل فرع وسكن غريفة الشوف. وقد استقرّوا في حاصبيا وتحسنّت أحوالهم الماديّة، فاشتروا المزارع في الحولة في شمال فلسطين، وفي قضاء جزين. تعيش في قرية بقعاثا في هضبة الجولان عائلة شمس كذلك.
من شخصيّاتها التاريخية البارزة:
المرحوم الشيخ أمين شمس:
شيخ من لبنان، زعيم عائلة شمس في حاصبيا والقضاء، زوج السيدة نايفة جنبلاط، أخت سعيد بك جنبلاط، وقد عملا جاهديْن لتهدئة الأوضاع واستتباب السلام في حوادث الستين في لبنان في منطقتهما.

المرحوم الشيخ أمين أسعد شمس:
شيخ من لبنان (1906 – 1977)، ولد في مدينة حاصبيا في بيت دين ووجاهة، وانتُخب قاضي مذهب في المدينة عام 1934 ثم قاضي محكمة الاستئناف العليا للقضاء المذهبي، وظلّ في منصبه أكثر من 36 سنة حتى تقاعد. كان نظيف الكفّ عفيف اللسان كان أول قاضي مذهبي مُنح وسام الأرز الوطني في حياته.
المرحوم الشيخ أمين سليم شمس:
شيخ من لبنان، وجيه وقائمقام من حاصبيا (1876 – 1924) ولد في حاصبيا، وتثقف تثقيفا ذاتيا، وتولى في جيل مبكر مركز الوجاهة والقيادة في المنطقة. عُين في عهد الأمير فيصل في منصب قائم مقام في حاصبيا، وظل في منصبه حتى مجيء الفرنسيين، فاعتزلها وانصرف لأعماله الحرة. له مواقف مشهورة ومداخلات وأعمال كثيرة.
المرحوم الشيخ بديع حسين شمس:
شاعر من لبنان (1906 – 1942) ولد في مدينة بعقلين، وتعلم في مدرستها، وبدأ بنظم الزجل وتألق فيه، وكانت له قصائد ومساجلات مع شعراء عصره لكنه تعرض لحادث وتوفي شابا.
المرحوم الشيخ سليم بك شمس:
شيخ من لبنان، وُلد في حاصبيا، كان وجيها في قومه، واشتهر بقوّته وشجاعته وكرمه، كانت له مكانة رفيعة لدى الدولة العثمانية، وأنعمت عليه بوسام رفيع وبلقب البكوية. وكان ثاني بك في الطائفة الدرزية بعد سعيد بك جنبلاط. ترك حاصبيا ولجأ إلى الشوف عندما ضايقه الأمير سعد الدين شهاب، حاكم وادي التيم. اشترك في سنة 1860 في المعارك في باتر الشوف. لجأ بعدها إلى جبل الدروز، لكيلا يعتقله العثمانيون وبقي عدة سنوات ثم عاد إلى حاصبيا.
المرحوم الشيخ كامل أمين شمس:
مجاهد من لبنان (1896 – 1946) ولد في بعقلين، وكان والده من أثرياء البلد. انتقل عام 1915 إلى مجدل شمس وبقعاثا مع أبيه وإخوته. وشارك عام 1917 بالثورة العربية ودخل دمشق مع الأمير عادل ارسلان ورشيد بك طليع. وأقام في السويداء مصنعا. وعاد بعد فترة إلى بعقلين، وعندما اندلعت الثورة السورية الكبرى سارع للتطوّع في صفوفها والاشتراك بمعاركها وأبلى هناك بلاء حسنا وبعد انتهاء الثورة انضمّ إلى فرقة فؤاد علامة. حُكم عليه بالسجن المؤبد ومرض وتوفي في السجن.
الشيخ أبو سليمان فارس شمس أطال الله عمره:

شيخ من الجولان من سكان قرية بقعاثا، يعتبر أحد أركان الدين والمجتمع. وهو من مواليد عام 1933 وقد نشأ على طاعة الله في كنف والده الشيخ ابو محمود سلمان شمس، الذي توفى سنة 1984، حيث تسلم من بعده ادارة خلوة ال شمس حتى أصبح شيخ الخلوة والبلد ومنطقة الهضبة. صاحب البيت المفتوح ويقوم باستقبال الزوار الوافدين اليه والقيام بواجباتهم جميعا.
المصدر: موسوعة التوحيد الدرزية.
* ساهم في اعداد هذا المقال الشيخ أبو رضا حسين حلبي مع الشكر